الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

ناصر بن حمد يعلن:
حصر جميع متطلبات المعاقين تمهيدا لتلبيتها

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٢



وجه رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى إجراء دراسات شاملة وموسعة عن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، للوقوف على متطلبات هذه الفئة الغالية علينا جميعا، من أجل مناقشتها مع الجهات ذات الاختصاص تمهيدا لتطبيقها.
وأكد سموه أن هذه الفئة تحظى بدعم واهتمام مباشر من قبل جلالة الملك، حيث يوجه جلالته دائما إلى توفير كل أسباب الرعاية والاهتمام بهذه الفئة. وقد أفضت التوجيهات الملكية السامية إلى تحقيق العديد من المكاسب لهم وعملت على دمجهم وتمكينهم في المجتمع.
جاء ذلك في تفاعل فوري ولافت من سموه مع مداخلة طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال محاضرة ألقاها سموه في ختام الملتقى الجامعي الخليجي الأول أمس بجامعة البحرين، حيث عقد سموه اجتماعا بعد الفعالية مباشرة وأصدر توجيهاته خلاله.
(التفاصيل)
وسط حضور طلابي كبير ملأ مدرجات قاعة الشيخ عبدالعزيز بمقر جامعة البحرين في الصخير، اختتمت أمس فعاليات الملتقى الجامعي الخليجي الأول «حياة جامعية.. بواقع طلابي» بحضور ورعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية.
وأكد سمو الشيخ ناصر أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للحكومة الرشيدة لإيجاد مراكز شبابية ومؤسسات فاعلة في المجتمع تنهض بهذه الفئة الرائدة وتبرز دورها في المجتمع، جاء إيماناً بالحيّز الواسع الذي يملؤه هؤلاء الشباب.
وشدد على أنه يعمل جاهداً على النهوض بالمراكز الشبابية والارتقاء بها، كي تكون منبعاً للأفكار الشبابية النيّرة ودعماً لابتكاراتهم وتوفير الأجواء والبيئة الملائمة لتعزيز أنشطة الطلبة وتنمية جهودهم ومما يسهم في تعزيز النضج الفكري وارتقاء الأنشطة الطلابية، الجو الملائم والبيئة المناسبة، إذ أن العوامل النفسية تؤثر بشكل كبير على جودة وكفاءة العمل.
وأضاف سموه في محاضرة قدمها في ختام فعاليات الملتقى تحت عنوان «التميز في فترة الشباب»، أن تنظيم المؤتمرات بكفاءات شبابية دليلٌ واضح على نجاحها وتميّزها، بالإضافة إلى أن الفعاليات التي مازالت تعُم أرجاء المملكة، تضفي روحاً جميلة عليها تمثّل عراقتها وأصالتها.
وفي لفتة دلت على عناية سموه واعتزازه بالفئات الخاصة، قام سمو الشيخ ناصر بن حمد بمصافحة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة قبل صعوده المسرح لتقديم محاضرته.
وأوضح سمو الشيخ ناصر في المحاضرة أن الشباب يعتبر ركيزة أساسية تأتي قبل المقوّمات المادية والمعنوية، إذ أنه لا نهوض للحضارات ولا رقيّ للأمم إلا بالطاقات البشرية التي تنبع من أفئدة الشباب المتوقّد همّة وأملاً، والطامح لخدمة أمته ووطنه مضيفا سموه أن تاريخ مملكتنا العريق أثبت على كافة الأصعدة أن النهضة كانت وما زالت حملاً ثقيلاً على سواعد صُقلت بنظرة شبابنا الثاقبة والمتطلعة لكل ما هو مزدهر ومشرق، إذ أنه لا ريب في أن الموارد الحياتية في تطوّر مستمر يوماً بعد يوم، مما يدفع بنا جميعاً للتكاتف تلبية لرغبة الحاضر وبناءً للمستقبل.
وأشار إلى أن للشباب فضلاً كبيراً في إضفاء اللمسات الإبداعية في العالم بأكمله، فإنه أيضاً لا يكلّ ولا يملّ في تقديم المزيد والمزيد من الحرص والتفاني لبناء مجتمعات تنضَحُ بالخير والعطاء مؤكدا ان الشباب هم الثروة الحقيقية للبحرين وبسواعدهم نبني الحاضر المنير والمستقبل المشرق للبحرين.
وأكد أن مملكتنا الغالية باتت تنظر لها جميع الأقطار بعين الريادة والتطوّر المستمر، إذ أنها بالرغم من صغر حجمها فخورة بمنجزاتها ومكتسباتها، مما يجعل مثيلاتها وشقيقاتها يحذون حذوها ويقتبسون من مسيرتها مشيرا إلى أن الفضل في ذلك يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى شبّانها الفذّين، الذين يحملون راية العلم والمعرفة والعمل الدءُوب، ويحرصون دوماً على رفع قدرها وإعلاء كلمتها في الخارج والداخل.
وشدّد على أن يكون شبابنا على قدر هذه الأمانة الملقاة على عاتقهم، إذ أن مستقبل الوطن بين أحضان روحهم العالية وإبداعهم المستمر.. قائلا سموه «من جهتي أؤكد على أنهم جديرون بذلك، كونهم لا يعرفون إلا الأمل والتفاؤل».
مؤكدا ضرورة الاستغلال الأمثل لمرحلة التفتح والنضج الفكري لدى الشباب في سبيل خدمة المملكة لما لهذه المرحلة المهمة من حياة مجتمعاتنا من قدرٍ كبير، حيث لزاماً على مؤسساتنا المدنية والأهلية أن تسخّر إمكاناتها وقدراتها لاستغلال النضج الفكري والمعرفي لدى هؤلاء الشباب.
وشدد سموه على السعي الدءوب لتنشئة شباب قادر على بناء الوطن، مؤكدا أن مرحلة البناء تستغرق وقت طويل ذلك أن البناء السريع يهدم سريعا..
الرد على أسئلة الطلبة
وفي ختام المحاضرة قام سموه بالرد على استفسارات الطلبة في نقاش مفتوح، تناول في مجمله الخطوات التي اتخذها سموه في تطويره نفسه كشاب.
وكان من بين المداخلات، مداخلة للطالب محمود الحايكي (الجامعة الأهلية) شرح فيها معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ينظر لهم على أنهم صورة في المشاركات والمناسبات، إلا أن هذه الفئة تحمل في أذهانها فكراً وعلماً وتطلعاً، يسبق في كثير من الأحيان فكر الناس العاديين.
وقد أثنى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على مداخلة الطالب، وقال إن عزيمته وتطلعه للأفضل هما ما جعلاه وسط هذا الجمهور، بدل كثيرين اختاروا عدم المشاركة والسلبية.
ووعد سمو الشيخ ناصر الطالب محمود بعقد اجتماع عمل عقب انتهاء الفعالية مباشرة - وهو الأمر الذي أوفى به سموه- حيث تم اتخاذ عدة قرارات تتعلق بهذه الفئة العزيزة «منشورة مع التغطية».
ما هي العوامل
العائقة للنجاح؟
وفي رد سمو الشيخ ناصر عن العوامل النفسية التي تعطل عددا من الناس عن تحقيق أهدافهم، قال سموه انها بالتأكيد موجودة، لكن لها علاج، هو المثابرة والإصرار والعزيمة، ومواصلة الاجتهاد.
على صعيد متواصل، ثمن سموه وجود الوفد السعودي، وحضورهم المميز، ردا على تساؤل أحد طلبة الوفد السعودي عن كيفية وصول الشباب لدينا إلى مستوى الشباب في الدول المتقدمة، ورد بأن كثيراُ مما نملكه كشباب يوازي ما يملكه الشباب في الدول المتقدمة، بل هناك أمور قد نتفوق فيها عليهم، والبرامج والفعاليات التي نطرحها للشباب في البحرين تواكب ما هو موجود في الدول المتقدمة. مشددا سموه على أن الإبداع لا حدود له، ولا حدود للطموح، وأن العزيمة والإرادة هما الأهم.
معرض الإبداع الطلابي
وكان سموه قد افتتح معرض الطلبة بالجامعة حيث اطلع على انتاج طلبة وطالبات جامعة البحرين وأشاد بجهودهم في هذا الإطار.
حافز للشباب
وقد أعرب رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي عن سعادته بوجود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بين طلبة الجامعة، حيث أنه يمثل أفضل حافز للشباب على العطاء والتفاعل مع المجتمع، وقد دأب سموه على أن يكون قريباً من جامعة البحرين وطلبتها، مما يمثل لها أكبر اعتزاز وفخر، إذ أنها تحتضن طاقات شباب الغد، الذين يعتمد عليهم مستقبل مملكة البحرين الزاهر.
وأشار إلى إن اهتمام سموه بشباب الجامعة ينبع بكل تأكيد من حرصه على زرع قيم العطاء ومنفعة المجتمع وبناء الوطن فيهم. مؤكدا أن محاضرة سمو الشيخ ناصر التي جمعت في معانيها نقاطاً هامة عن فترة الشباب والتحديات التي تواجههم، قد اجتذبت طلبة الجامعة ليستفيدوا من تجربة سموه، الذي تميز في مختلف الميادين.
ووجه رئيس الجامعة عميق شكره لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على حضوره ورعايته للملتقى، فضلاً عن مشاركته طلبة الجامعة في طرح الرؤى والأفكار عن فترة الشباب ضمن محاضرته، التي أثرت الملتقى وجعلت منه حدثاً مميزاً.
خطوات واثقة
وكان الحفل الختامي للملتقى قد استهلّ بكلمة لعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور عدنان التميمي، قال فيها إن «الجامعة خطت خطوات واثقة إلى الأمام لتحجز لها مكاناً في ركب الجامعات الخليجية والعربية والعالمية المتميزة.. وهذه المرتبة لم تأت لولا الدعم الدائم والمتجدد من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى الرئيس الأعلى لجامعة البحرين». وقدم الشكر لسمو الشيخ ناصر بن حمد على دعمه الدائم والمستمر لأنشطة الجامعة وكل من أسهم في ظهور الجهد الطلابي.
واقع الحياة الطلابية
وفي كلمته، بيّن رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس مجلس الطلبة محمد المراشدة إن فكرة الملتقى جاءت تحت مظلة أهم العناوين التي تمس حياة الطلبة وواقعهم، وذلك حرصاً على تعزيز مفاهيم العمل الطلابي، وغرس مبادئ خدمة الوطن والمجتمع من خلال التكاتف لإنجاز كل ما هو مفيد، وانطلاقاً من سعي مجلس الطلبة لتحقيق الهدف الأساسي له بأن يكون حاضناً لجميع طلبة وطالبات جامعة البحرين.
أوبريت فني
وقدم مجموعة من طلبة الجامعة أوبريتاً شعرياً، يحكي الحياة الجامعية، وشارك فيه الشعراء: عبدالرحمن المدفع، منيرة السبيعي، سالم المناعي، سبيكة الشحي، وصاحبه عزف على آلة البيانو لاختصاصي النشاط الموسيقي صالح عيسى، وعازف الفلوت عقيل نعمة. والأوبريت من فكرة الطالبة سارة البناي.
وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ ناصر بن حمد بتكريم جميع الجهات التي أسهمت في نجاح الملتقى، وقد سلمهم دروعاً تذكارية. كما تسلَّم سموه هدية تذكارية من جامعة البحرين.فعاليات الملتقى
وقد استضاف الملتقى - ضمن فعالياته - أمس وكيل ديوان الرقابة المالية والإدارية الدكتور أحمد البلوشي الذي قدم محاضرة بعنوان: «دور العمل الطلابي في تنمية مهارات الطالب» تحدث فيها عن العوامل المحددة للشخصية وإدارة العمل الطلابي ومبادئها، وعن نادي خريجي جامعة البحرين موضحاً أن هدفه الرئيس هو ربط خريجي جامعة البحرين بجامعتهم.
كما استضاف رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر في محاضرة بعنوان: «العمل الطلابي مفتاح لشخصية مستقبلية بروح وطنية» وحثَّ الطلبة فيها على أن تكون لديهم صفة ضبط النفس، والمرونة في التعامل، والحيادية في النقاش، ومعرفة اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، وإتقان الإدارة ومهارات التخطيط.