المال و الاقتصاد
المؤشر السعودي سيتحرك في نطاق عرضي خلال بضعة أسابيع
تاريخ النشر : الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٢
الرياض ـ رويترز: يتوقع محللون بارزون أن يتحرك مؤشر سوق الاسهم السعودية في نطاق عرضي خلال الاسابيع المقبلة في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الربع الاول من العام وتأخر تنفيذ عمليات جني الارباح للاستفادة من ارتفاعات السوق في الفترة الاخيرة.
ويترقب المستثمرون ليروا ما اذا كانت النتائج الفصلية لقطاع البتروكيماويات بقيادة سابك ستكون قادرة على دعم السوق ودفعها لموجة صعود أخرى أم لا وخاصة في ظل توقعات بألا يحقق القطاع أرباحا ايجابية جدا.
ويرى المحللون أن مستوى المقاومة للمؤشر سيكون عند 7900 نقطة فيما يقع مستوى الدعم عند 7350 نقطة وأن التذبذب سيكون حادا بين النقطتين.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات أمس الأول الاربعاء مرتفعا في 0.7 المائة إلى 7573.3 نقطة لينهي الاتجاه النزولي الذي استمر ست جلسات.
وبذلك تصل مكاسب المؤشر منذ بداية العام حتى اغلاق أمس إلى 18 في المائة.
وحول تعاملات الاربعاء قال المحلل المالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين عبدالله البراك «مستوى البيع في قطاع البتروكيماويات كان واضحا جدا. لا اتوقع أن تكون أرباح القطاع ايجابية جدا في الربع الاول... لكن ايجابية الارباح ستكون على المدى الطويل».
من جانبه قال وليد العبدالهادي محلل أسواق الاسهم انه من المتوقع أن تحقق سابك أرباحا في حدود سبعة مليارات ريال (1.9 مليار دولار) ربما تزيد أو تقل 500 مليون ريال.
واضاف «لكن لن تكون تلك النتائج عاملا حاسما في نظرة صانع السوق للسوق».
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز توقع ستة محللين أن تسجل سابك أكبر شركة بتروكيماويات في العالم أرباحا تبلغ في المتوسط 6.7 مليارات ريال في الربع الاول.
وتابع «صانع السوق لم يكن مشتاقا الى دعم السوق هذا الاسبوع نظرا لوجود فوضى مضاربية على الاسهم الصغيرة الحجم التي كانت تستحوذ على 40 في المائة من التداولات».
وحول أداء قطاع البنوك قال البراك «أرباح البنوك كانت متوقعة بين المتعاملين وجرى أخذ الارباح في الحسبان من قبل اذ حقق القطاع المصرفي ارتفاعات منذ بداية العام. لم يحدث شيئا مفاجئا».
وسجلت ستة بنوك مدرجة نموا قارب 20 في المائة في أرباح الربع الاول من العام ويقول محللون ان انتعاش سوق الاسهم السعودية كان أحد الاسباب وراء ذلك النمو مع تنامي دخل شركات الوساطة التابعة للبنوك من رسوم التداول.
وبلغ اجمالي أرباح البنوك المعلنة حتى الآن 4,2 مليارات ريال (1.12 مليار دولار) بزيادة 19.8% على 3.5 مليارات ريال سجلتها تلك البنوك في الربع الاول من 2011.
وفيما يتعلق بأداء المؤشر الاسبوع المقبل قال العبدالهادي «المسار الجانبي بدأت تكتمل شروطه وهذا يعطي انطباعا بأن نطاق التذبذب سيستمر بضعة أسابيع».
وأيد الرأي نفسه البراك اذ قال: «من الناحية الفنية المؤشر لم يعط اشارة للارتداد.. نتوقع اتجاها عرضيا حتى نهاية موسم النتائج وربما نشهد نسبة نزول بسيطة في حدود واحد في المائة».
ولفت العبدالهادي إلى أنه من المرجح أن يؤثر انخفاض شهية المخاطرة في أسواق النفط والاسواق العالمية والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي في أداء أكبر سوق للأسهم في الشرق الاوسط خلال الاسبوع المقبل.