الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

المشاركون في منتدى تقنية المعلومات يشيدون بتجربة الحكومة الإلكترونية البحرينية

تأكيد وجود قواسم مشتركة بين تجربة البحرين وتجارب الدول الرائدة

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٢



أعرب المتحدثون المشاركون في منتدى البحرين للحكومة الإلكترونية 2012 عن تقديرهم للمنظمين والقائمين على المنتدى، مشيدين بما تم تحقيقه من خلال استضافة مملكة البحرين أبرز الرواد في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات ليستعرضوا أحدث التجارب ويشاركوا الحضور بخبراتهم الثرية في هذا المجال.
شمل منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية هذا العام مشاركة 24 متحدثا دوليا من جنوب كوريا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، جاءوا لينقلوا ويتبادلوا مع الحضور أبرز المحاور في مجال الحكومة الإلكترونية وتقنية المعلومات والاتصالات.
من جانبه قال ستيفان قيرك مؤسس ورئيس شبكة البيانات المفتوحة بألمانيا، الذي يزور المنطقة المرة الأولى: «تعد تجربة مملكة البحرين في مجال البيانات المفتوحة مختلفة وفريدة من نوعها، واعتقد أنها ستنجح في عملية الانتقال للمرحلة الجديدة إذا سارت بالنهج الجديد الذي ارتسمته، حيث سيأخذ على عاتقه فتح آفاق جديدة في المشاركة الالكترونية لتطوير البيانات المفتوحة، وذلك وفقا للاستراتيجية الوطنية الجديدة لهيئة الحكومة الالكترونية التي اطلعنا على ملخصها مؤخرا خلال زيارتنا لها».
فيما أعربت السيدة أليكس بتلر الرئيس التنفيذي لـ ٍُك.ربلمْلَىث عن تقديرها للقائمين على منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية، مشيدة بالتنظيم والمشاركات المحلية والدولية، وقالت «يقام منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية هذا العام في أجواء مفتوحة وسط مشاركة المختصين من دون حواجز، وكل ذلك بهدف التفاعل والاستفادة من أكثر التجارب نجاحاً وممارسة بمجال صناعة تقنية المعلومات والاتصالات».
ولفتت بتلر إلى أنها طرحت ورقتها بعنوان «الابتكار في القطاع الحكومي: ما هي أهمية التفكير الريادي؟» مشيرا إلى أن ورقة العمل التي قدمتها قد لاقت تفاعلا كبيرا، وذكرت: «ان الريادة لا تتوقف عند ممارسة معينة بل هي نهج آخذ بالتطور، وأن هذا المفهوم يبدو جليا في الخطط المستقبلية لمملكة البحرين من خلال استراتيجيتها الوطنية الجديدة للحكومة الالكترونية، إذ ان السلوك المتبع في التنفيذ يلازمه خطة مرنة تتكيف مع المتغيرات وهو ما يضمن مضيها قدماً في الانجاز».
وأكد من جانبه السيد كي شيمادا مدير قسم تطوير الأعمال واتصالات المستقبل بشركة دنتسو الذي قدم ورقة بعنوان «التفكير الذكي، اليابان»، أهمية وجود بنية تحتية قوية للخدمات المتنقلة ضمن بنية الحكومات الالكترونية وقال «إن تقديم الخدمات عبر تقنية الهواتف الذكية لا يقتصر على التواصل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي فحسب، بل في التحدي في كيفية وصول خدمات الحكومة الالكترونية إلى الناس»، مبينا أن الحكومات الالكترونية يجب عليها أن تواكب المستجدات وتستفيد من التجارب المماثلة وتنهض بدور القطاع العام.
ويرى شيمادا أن التجربة البحرينية «منفتحة» و«جريئة» وهذا ما يسهم في نموها، لافتاً إلى أن الحكومة الالكترونية البحرينية مرنة جدا في خطاها ودعا إلى متابعة تطوير التقنية بهدف نمو الهيئة نحو مكانة أكبر من الريادة، معرباً عن اعتزازه بالمشاركة في منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية 2012 لما اتاحه من فرصة لالتقاء أبرز الرائدين الذين استعرضوا خبراتهم في التجارب الناجحة المصنفة ضمن أعلى المراتب عالميا.
وتحدث السيد كريس رورك العضو المنتدب والمؤسس بشركة يوزر فيجن بالمملكة المتحدة عن أهمية تقديم الخدمات للمواطنين بجعلها متاحة وسهلة الاستخدام لأكبر شريحة من دون إغفال الفئات البسيطة كذوي الاحتياجات الخاصة ممن يتطلب الوصول إليهم تقنيات خاصة بدأت الآن في أمريكا وبعض الدول الاوروبية، وهذه هي فكرة «تأسيس حكومة إلكترونية ناجحة من خلال تصميم خدمات مفيدة تركز في المواطن عبر مختلف القنوات.
وقال رورك: «تلعب التصاميم الخاصة بمواقع الحكومات الالكترونية دوراً كبيراً لمشاركة المواطنين في استخدام هذه الخدمات، وهذا الامر يعتمد على التواصل معهم بفئاتهم كافة، مع إجراء الدراسات التقييمية لهذه الخدمات، ومن خلال منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية اطلعت على بعض التجارب والممارسات الحديثة ورأيت مشاركة من الناس بمستويات متفاوتة، وهذا قلما يتكرر في مثل هذه المنتديات، كما اطلعت على عرض خلال زيارتي لهيئة الحكومة الالكترونية بشأن استراتيجيتهم الجديدة واعتقد أنها مثال جديد لنمط جديد من الممارسة المعتمدة على التواصل مع الجهات المعنية».
فيما أبدى السيد هانس استوك أحد كبار خبراء الحكومة الإلكترونية الأكاديمية في استونيا إعجابه بتدشين مشروع المفتاح الالكتروني، وقال: «هناك تقارب فيما بين التجربة البحرينية والتجربة في استونيا ولاسيما في مجال الخدمات الالكترونية وعددها مقارنة بمساحة البحرين وعدد سكانها، إلا أن مملكة البحرين قد دشنت المشروع مع توافر بنية تحتية قوية الامر الذي يبشر بتقدمه ونجاحه بصورة سريعة، وفي استونيا كان السبق لمثل هذا المشروع ولكن لم تكن حينها الامكانيات التقنية على ما وصلت إليه اليوم».
وأضاف استوك «هناك قواسم مشتركة بيننا وبين البحرين في تجربة الحكومة الالكترونية، وهذه المشاريع الطموح كالمفتاح الالكتروني تعتبر جديرة من حيث المخاطرة إذا قورنت بتمويل المشاريع الكبيرة في دول كبيرة مثل بريطانيا».
وذكر استوك أن منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية 2012 جمع النخبة من المتحدثين والمشاركين وهو ملتقى مهم وبارز على خريطة الفعاليات الخاصة بصناعة تقنية المعلومات والاتصالات.