الرياضة
قمـــة من شــــوط واحــد!
ثنائية للمحرق في شباك نده التقليدي الأهلي
تاريخ النشر : الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٢
قفز المحرق برصيده الى 28 نقطة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعدما تغلب أمس على الأهلي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد مدينة خليفة الرياضية ضمن الأسبوع 12 وبقي رصيد الأهلي على (11) نقطة ن وسجل للمحرق حسين علي (57 و 70)، وقاد المباراة الحكم الدولي جميل جمعة بمساعدة ياسر تلفت و نواف شاهين.
جاءت المباراة بمستوى متباين على مدار شوطيها، فبينما جاء الأول هزيلا انكمش فيه اللعب وسط الملعب وضاعت على الأهلي فرصتين ثمينتين، فرض المحرق سيطرته على المباراة في الشوط الثاني وضغط من البداية على مرمى الحارس الشاب أحمد عبد الرسول وسجل هدفيه عبر المخضرم حسين علي (بيليه).
جاء الشوط الأول هزيلا من الجانبين افتقر الى الحماسة والقتالية وانحصر فيه اللعب وسط الملعب تقريبا حيث رمى الفريقين بكامل ثقلهما في منطقة المناورة، وتمكن الأهلي من فرض أسلوبه على المحرق فمنعه من تشكيل أية فرصة خطيرة ولم يختبر الحارس الشاب احمد عبد الرسول بسبب قلة فاعلية الناحية الهجومية للمحرق ونجاح المدافعين في امتصاص زخم الكرات الطويلة التي أخفت لاعبي الوسط مما أدى باللاعبين حسين علي و البرازيلي دييغو الى التراجع لوسط الملعب لاستلام الكرات ولذا اكتفى الفريق بتسديدتين واحدة لعلي عامر (8) وأخرى للأردني السلمان (29) وفي كلتا الحالتين لم يجد الحارس عبد الرسول في اصطيادهما وكان واضحا وجود ثغرة في العمق الدفاعي، وفي الجانب الآخر فإن الأسلوب الذي لعب به الأهلي يبدو واقعيا للحد من خطورة لاعبي الأهلي الذي فضل أن يدافع بأكثرية عددية من اللاعبين وتمكن من قطع الكرات من أمام لاعبي المحرق، وفي الحالة الهجومية كان يعتمد على الكرات الطويلة وينتقل بحذر، وبذل المغربي عبد العظيم جرخي جهدا طيبا في خط الوسط، ومع ذلك كان للاهلي فرصتين حقيقيتين كان يمكن أن يخرج بهما فائزا من الشوط الأول واحدة في الدقيقة (13) للأردني محمد عبد الحليم الذي استلم كرة خلف المدافعين وسدد بقوة ومن دون تركيز فتمكن الكعبي من صد كرته ثم تكفل زميله محمد مصطفى بإبعاد الكرة، والثانية للاعب العائد جمال راشد الذي بذل مجهودا في اختراق عمق دفاع المحرق والانفراد بالحارس ولكنه سدد من دون تركيز بعيدا عن المرمى.
مع بداية الشوط الثاني مارس المحرق ضغطا مكثفا على النصف الخاص بالأهلي بغية إحداث ثغرات في دفاع الأهلي مع محاولات لسحب المدافعين بعيدا عن منطقة الجزاء كما تحرك دييغو وبيليه بالعرض لتشتيت تركيز المدافعين ومع هذا الضغط وبخبرة اللاعبين علي عامر وحسين علي اصطاد الأخير هدف التقدم لفريقه (57) بعدما لعب له الأول كرة خلف المدافعين الذين ظنوه متسللا، وقد ترك الهدف تغييرا في أسلوب لعب الأهلي الذي تحرر وبادر للهجوم من ناحية الطرف وكادت واحدة من كرات جمال راشد ان تفلت من يد الكعبي وتتسبب في دربكة أمام المرمى ولكن مرتدة من الطرف الأيسر للمحرق ينجح حسين علي في تحويل عرضية رينغو برأسه في المرمى هدفا ثانيا، وقد حاول جاسم محمد أن ينعش فريقه بتغييرين من خلال إشراك العربي وعبد الله إبراهيم ثم سعيد منصور ، ولكن تأثير ذلك لم يغير من حال الفريق، بينما لجأ المحرق لإشراك سالمين ومن بعده حمد الدخيل، والأخير تسبب في ركلة جزاء بعدما دفعه الحارس في كرة ميتة ولكن علي عامر فشل في ترجمتها لهدف مكتفيا بجرح العارضة وارتدادها للملعب (84)، ثم كاد دييغو أن يضيف هدفا ثالثا لولا يقظة أحمد عبد الرسول (88).