الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


أمي الحبيبة

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٢



أمي الحبيبة الست أم ميسرة: السيدة إبراهيم أحمد شقيرة.. كلما مرت بي الأيام علمت مدى حبك لي ولإخوتي، ومدى عبقريتك في تربيتنا، ومهما كتبت فلن أوفيك حقك، فأنت مصدر الحب والحنان في حياتي، وما زلت أشعر بيدك على ظهري وأنا نائم، أشعر بها تلامس جلدي بحنان عجيب، ما زلت أذكر أول يوم سرقت فيه قطعة نقود من البيت وكيف عالجت الموضوع بحكمة بالغة أرى صداها عندما أمد يدي إلى ورقة بيضاء في العمل لأخذها، فأجد تربيتك لي فتعجز يدي عن الإمساك بها، وما زلت اذكر عندما نهرتِني عن رفاق السوء بحكمة بالغة فمن يومها لا اختار إلا الرفيق الصالح، وما زلت أذكرك عندما كنت تحتفظين بالطعام شتاء إلى ان أحضر من المدرسة الثانوية أسبوعيا فآكل منه بحب وشوق، وما زلت أذكر قولك لي: انت ولد ذكي وعليك ان تكمل دراستك حتى لا تندم يوم لا ينفع الندم، وما زلت أذكر وأنت تجلسين معنا ليلا للمذاكرة وتحملين (لمبة الجاز) لتسلطي الضوء على الصفحات، وما زلت أذكر تربيتك الخلقية لي وقولك إن شرفك كالطبق الصيني إذا شرخ أو انكسر فلن يعود إلى هيئته الأولى، هذه بعض مشاعري تجاهك يا ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي ودمي.. تلك الكلمات التي تذكرني بك وبالأيام الجميلة التي عشتها في أحضانك وبين يديك الحانيتين يا صاحبة القلب الطيب، والعقل النيِّر، والثقافة العالية التي جعلت مني ومن اخوتي شموعا مضيئة في هذه الحياة بفضل الله ثم بفضل تربيتك المخلصة.
ابنك:
نظمي خليل أبوالعطا