أخبار البحرين
في المنتدى الاقتصادي البحريني الياباني.. د. حسن فخرو:
مشاريع مشتركة والاستفادة من الخبرات اليابانية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر : السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢
أعرب وزير الصناعة والتجارة عن بالغ سعادته بالحضور المتميز والمناقشات المثمرة وفرص التواصل التي قدمت في المنتدى، حيث جاء ذلك في نهاية المنتدى الاقتصادي بين البحرين وطوكيو وقد عقد في اليابان يوم 13 إبريل 2012 خلال الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
المنتدى الذي استضافه وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو وشارك في استضافته كل من رابطة التعاون الاقتصادي البحريني الياباني، مجلس التنمية الاقتصادية، سفارة مملكة البحرين في اليابان وبدعم من كيدانرين، مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط، معهد الشرق الأوسط لبحوث اليابان، ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية يهدف إلى استكشاف سبل جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الممتازة بين البلدين.
ان توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين سيكون على المنصة وسوف تتخذ مبادرات مشتركة جديدة وسوف تستفيد مملكة البحرين من الخبرات اليابانية وخصوصاً في مجال دعم تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال البرامج المختلفة.
وكان رأي الدكتور حسن فخرو أن زيارة جلالة الملك لليابان كانت في حد ذاتها حدثاً بارزاً لمزيد من تطور العلاقة بين اليابان والبحرين، كما اعربت الشركات اليابانية عن اهتمامها البالغ بالنظر إلى مملكة البحرين كقاعدة محتملة لعملياتها في المنطقة. واعرب الدكتور حسن فخرو عن ثقتة بأن البحرين تتمتع ببيئة صديقة للأعمال، وهذا تم تأكيده في مؤشر هيرتيج للحرية الاقتصادية لعام 2012 وقد احتلت مملكة البحرين الترتيب الثاني عشر. فمدينة سلمان الصناعية التي تشمل مدينة الحد الصناعية ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار ومرسى البحرين للاستثمار ذات مستوى عال وسوف تخدم أيضاً الشركات اليابانية وخصوصا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتساعد بشكل غير مباشر اليابان للتعافي من الآثار الاقتصادية المترتبة على الزلزال المدمر وموجات المد في عام 2012 التي أودت بحياة الكثير.
وقد أعرب وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدالله فخرو عن بالغ سعادته بالمحتويات والمعروضات المختلفة التي تصور جوانب البحرين الثقافية والتجارية والاقتصادية وتعكس الحياة المتكاملة للإنسان البحريني، جاء ذلك خلال إطلاق معرض البحرين في طوكيو الذي يقام بالتزامن مع المنتدى الياباني البحريني الاقتصادي.
واشار الدكتور فخرو إلى أن كثيراً ما يطلق على مملكة البحرين «جزيرة الابتسامة الذهبية» الذي يصف طبيعة الترحيب الدافئة من قبل شعب البحرين وايضاً يعكس جاذبية هذا البلد كمكان يمكن من خلالة اجراء الأعمال التجارية.
على الرغم من صغر مساحة البحرين نسبياُ، لكنها تتمتع بموقع فريد في قلب منطقة الخليج، وخصوصا في ظل وجود الجسر الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ومقترح ربط الطرق والسكك الحديدية إلى قطر، وايضاً مقترح أعلن مؤخرا لتطوير وصلة الجسر الثاني مع المملكة العربية السعودية. فمملكة البحرين تقع في بؤرة سوق ضخم ويمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق البحر أو المطار. وبصرف النظر عن هذه الاتصالات والبنية التحتية المالية في البلاد فإن مملكة البحرين مركزاً مالياً في المنطقة.
وفي اشارة إلى الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى اليابان، صرح الدكتور حسن فخرو بأن زيارة جلالة الملك جنباً إلى جنب مع المنتدى الياباني البحريني الاقتصادي، وهذا المعرض لدعم الفعاليات وبداية لنهج يركز في إبراز ما لدى البحرين لتزويد الشركات اليابانية، وكيف يمكن ان تساعد البحرين على عملية الانتعاش من خلال توفير قاعدة استراتيجية يمكن من خلالها توسيع الصادرات اليابانية أو عرض المنتجات اليابانية والخدمات في المنطقة مع التركيز في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
كما تطلّع الدكتور حسن فخرو إلى استقطاب وجذب المزيد من رجال الأعمال والزوار والشركات اليابانية للقدوم إلى مملكة البحرين والمشاركة في إنشاء أعمال جديدة واستثمارات تعزز الصداقة بين البحرين واليابان.
وأكد أن البحرين تسعى باستمرار لضمان بأن تكون بيئة العمل فيها هي الأكثر جاذبية للمستثمرين، وحصول البحرين على المرتبة ال12 في مؤشر الحرية الاقتصادية للمؤسسة التراثية لعام 2012، يظهر ويؤكد أن البحرين أحد أكثر الدول الصديقة للتجارة في العالم، وأفضل مكان لاحتضان الأعمال والاستثمارت والتجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت الوزير إلى أن البحرين جغرافيا تقع في مركز منطقة الخليج وتتصل بالمملكة العربية السعودية عبر جسر، وهناك خطة لربطها بقطر عبر جسر آخر وخط سكة حديد وهناك أيضا مقترح بإنشاء جسر ثانٍ يربط البحرين بالسعودية، مما يجعل البحرين بؤرة لسوق ضخم يمكن الوصول إليه بسهولة. وتتمتع المملكة بكفاءة وحداثة موانئها البحرية ومطارها، وبنية اتصالية ومالية ممتازة وهذا أمر متوقع من دولة تعتبر المركز المالي للمنطقة.
وكانت البحرين أول دولة من بين الدول المجاورة التي سنحت لها الفرصة بالتفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم اختيار البحرين بسبب قدراتها التشريعية والإدارية والسياسية، وتأتي هذه الاتفاقية لتخدم الشركات اليابانية من خلال التصدير للولايات المتحدة الأمريكية عبر البحرين.
وأكد أن البحرين عملت بجد أيضا على تطوير مرافق مناسبة للمصنعين ومقدمي الخدمات في البحرين، بما في ذلك تطوير مدينة سلمان الصناعية، التي تتضمن إنشاء منطقة الحد الصناعية ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار ومرسى البحرين للاستثمار. وباعتقادي أنهم سيكونون مناطق جذابة لبعض المؤسسات الصغيرة والتجارية اليابانية الراغبة بالتوسع في المنطقة. ونحن نأمل أن يتم بناء مدينة للمعارض في غضون بضع سنوات ولدينا طموحات بإنشاء مدينة اقتصادية في السنوات المقبلة، وهذا كجزء من تصورات صاحب الجلالة.