عربية ودولية
رئيس الوزراء البريطاني يبدأ زيارة تاريخية لبورما
تاريخ النشر : السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢
رانجون - (ا ف ب): وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة لبورما، ليصبح أول رئيس حكومة غربي يزور هذا البلد منذ عقود، فيما يبدو ان الرفع التدريجي للعقوبات بات وشيكا. وحطت طائرة كاميرون قبيل الظهر في مطار العاصمة حيث التقى الرئيس ثين سين. وأشاد الرئيس البورمي باللقاء «التاريخي»، خلال استقباله لكاميرون الذي يعتبر المسؤول الأول على هذا المستوى الذي يزور بورما منذ الانقلاب العسكري في عام 1962.
وصرح ثين سين «نحن سعداء بإقراركم بالجهود التي نبذلها لتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان في بورما». وصرح كاميرون على مدرج المطار «آمل ان احصل خلال المباحثات التي سأجريها على الثقة الكافية لأعود إلى بلادي واشرح (للدول الاخرى الأعضاء في الاتحاد الاوروبي) ان التغيير في بورما لا رجوع فيه»، بحسب الموقع الالكتروني للـ «بي بي سي».
وأضاف «في عالم يسوده الظلام والصعوبات والمشاكل، يظهر شعاع نور لا بد ان نشجعه». ثم توجه كاميرون إلى رانجون حيث التقى الحائزة جائزة نوبل للسلام اونج سان سو تشي في منزل العائلة حيث أمضت 15 عاما من الإقامة الجبرية. وأشاد كاميرون بالنضال السياسي لسو تشي التي تحولت رمزا للديمقراطية، وتحدث عن «مثال لامع في كل أنحاء العالم للشعوب التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية والتقدم».
وسبق ان قام مسؤولون غربيون عدة بزيارات مؤخرا إلى بورما من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في ديسمبر في إشارة إلى رغبة الأسرة الدولية في إخراج بورما من عزلتها. إلا ان كاميرون هو أول رئيس وزراء يتوجه إلى هذا البلد منذ الانقلاب الذي أقام حكما دكتاتوريا استمر نصف قرن. وقبل عام، قام النظام العسكري الحاكم بحل نفسه ونقل السلطة إلى «مدنيين» من جنرالات سابقين. ومنذ ذلك التاريخ توالت الإصلاحات غير المتوقعة: فقد تم الإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين وبدأت المفاوضات مع مجموعات اتنية متمردة وتم تنظيم انتخابات جزئية في الأول من إبريل.
وفاز حزب اونج سان سو تشي، الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية، ب43 مقعدا في مجلس النواب من أصل 44 كان يتنافس عليها مما جعل منها قوة المعارضة الأولى في البلاد مع 10% من مقاعد النواب. وكانت سو تشي قاطعت الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت قبل ذلك بعام ونصف العام في نوفمبر 2010.