الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


تراجع حدة القتال بين السودان وجنوب السودان

تاريخ النشر : السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢



جوبا - (ا ف ب): انخفضت حدة المعارك على الحدود بين السودان وجنوب السودان أمس الجمعة بحسب مسؤول من الجنوب، وذلك بعد ثلاثة ايام من المواجهات العنيفة حول منطقة حدودية غنية بالنفط، ما دفع وزراء خارجية مجموعة الثماني إلى دعوة الجانبين إلى ضبط النفس لتفادي اندلاع حرب جديدة.
ودعت الدول الثماني إلى ضبط النفس بعد موجة من القتال العنيف اندلعت يوم الثلاثاء، وبعد تعرض دولة جنوب السودان لقصف جوي اثر قيام قواتها بالسيطرة على منطقة هجليج النفطية التي كانت بايدي قوات السودان.
وقال وزير الاعلام في ولاية الوحدة التابعة لجنوب السودان غيديون غاتبان «تبدو الامور هادئة حتى الآن، ولم ترد تقارير عن عمليات قصف». واضاف من مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة «لا نزال نراقب الاجواء تحسبا لوقوع هجمات جديدة». وقال جنوب السودان أمس الجمعة انه قد يسحب قواته من حقل هجليج النفطي الذي استولى عليه يوم الثلاثاء الماضي في نزاع حدودي مع السودان وذلك اذا نشرت الامم المتحدة قوات محايدة في المنطقة. وجاء في بيان رئاسي أعلن في سفارة جنوب السودان في نيروبي: يمكن أن يحدث مثل هذا الانسحاب اذا التزمت الامم المتحدة بنشر قوات محايدة في هجليج يمكنها أن تظل بالمنطقة إلى حين التوصل الى تسوية بين الطرفين.
إلى جانب ذلك شجب الاتحاد الافريقي احتلال جنوب السودان لحقل نفطي في منطقة حدودية متنازع عليها مع السودان ووصفه بانه غير قانوني وحث خصمي الحرب الاهلية السابقة على تفادي حرب «كارثية». وقال رامتان لامامرا مفوض مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي ان المجلس يطالب «بانسحاب فوري غير مشروط» لقوات جنوب السودان من المنطقة. وقال للصحفيين في أعقاب اجتماع عقد الليلة قبل الماضية: المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لهجليج الواقع إلى الشمال من خط الحدود الذي اتفق عليه في الاول من يناير 1956. واستطرد: الشعور السائد داخل مجلس السلام والامن انه حان الوقت لأن يظهر الزعيمان الزعامة المطلوبة حتى يتفادى البلدان حربا كارثية لا يحتاج اليها الشعبان.
ويشارك الاتحاد الافريقي في محادثات وساطة بين السودان وجنوب السودان حول المدفوعات النفطية وقضايا خلافية اخرى لكن الخرطوم انسحبت من المحادثات يوم الاربعاء الماضي بعد ان احتلت جوبا هجليج. وتبادل الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير الاتهامات بشان القتال، مما دعا مجلس الامن الدولي إلى الدعوة إلى وقف فوري لاطلاق النار. وتوعدت الخرطوم بالرد «بجميع السبل» ضد الهجوم الذي قالت ان قوات جنوب السودان قد شنته ضدها، الا ان المتحدث باسم جيش الخرطوم السوارمي خالد سعد قال إن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد.
واثارت الاشتباكات العنيفة التي تعد الاسوأ منذ حصول جنوب السودان على استقلاله في يوليو الماضي بعد اطول حرب اهلية تشهدها افريقيا، مخاوف من اقتراب البلدين العدوين السابقين من العودة إلى الحرب الشاملة. ويعد استيلاء قوات جنوب السودان على منطقة هجليج نكسة اقتصادية للخرطوم نظرا الى انها تحتوي على نحو نصف انتاجها من النفط الخام. كما تعد هزيمة جيش الخرطوم في مواجهة جيش جنوب السودان صفعة قوية لكرامة جيش الخرطوم. وقال سعد «لا توجد انباء جديدة عن هجليج».