كما أرى
الإرهاب ومشايخ الظلام
تاريخ النشر : السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢
عبدالله المناعي
ودخلت البحرين في دوامة الارهاب. فقد قبل البحرينيون منذ زمن مرحلة القاء المولوتوف وحرق الاطارات والحاويات واستهداف المدارس وتخريب المؤسسات التجارية ورمي الاسياخ الحديدية على رجال الأمن ليست ارهابا كما يصنفها أي عاقل ولكنها أعمال تخريبية. ووضع البعض لها الأعذار والمسببات حتى اقتنع البحرينيون أن هذه الأعمال لا تندرج فعلا في بند الارهاب ولكنها بند التخريب اليومي الذي اعتدنا عليه. أما اليوم فإن تفجير القنابل المحلية الصنع الذي بدأ باستهداف رجال الأمن وسيتحول إلى عمليات ترويع للآمنين مثل ما حدث مع مسلسل حرق الإطارات وغيرها من المسلسلات اليومية التي تقع في البحرين.
الإرهابيون في البحرين والعالم مهما كانت ملتهم أو دينهم أو هدفهم فإنهم في النهاية من أدنى درجات البشر يختبئون وراء دينهم أو هدفهم لتبرير القتل وسفك الدماء. يدعمهم مشايخ الكره والضلال الذين لا يطيقون رؤية الفرحة في عيون الناس ولا الأمن في أراضي الرحمن ويعملون من أجل مصالحهم الخاصة او مصالح حزبية او فئوية ضيقة. هؤلاء الرجال الذين اذا قيل لهم اتقوا الله فينا قالوا إن الله اوكلنا عليكم هادين مهديين وما اوكلهم الله ولكن تأمرهم شياطينهم ليزهزهوا لعباد الله ليدمروا ويسفكوا في الأرض.
وكل من يفجر قنبلة أو يحرق اطارا أو يرمي زجاجة حارقة ويعلم أنه سيؤذي بذلك جيرانه وأقرباءه وأهالي الحي وقريته أو أهالي القرية التي يقطع طريقها أكثر مما سيؤذي بها أي شخص آخر يجد التبرير المناسب في قلبه. فيقول إن هذا جزء من جهاد مقدس وإن من تضرروا بغير حق سينالون ثوابهم من الله. وبذلك تساوى ارهاب القاعدة بارهاب البحرين. فالفرق بين تفجير عبوة محلية الصنع وتفجير مبنى ليس كبيرا ما دامت النية للترويع والتصعيد موجودة.
لا يوجد مكان للارهاب في البحرين، وإذا لم يتحرك الشارع قبل تحرك الدولة لسد هذا الباب فإن عواقبها لن تحمد عقباها. وأدعو رجال الداخلية إلى الاعلان بشكل كبير عن خط ساخن للتبليغ عن أي عملية ارهابية لكي يسهم الناس في وضع حد لهذه الأعمال الارهابية.