الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤١ - الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


حرمت من أبسط حقوقي





أكتب قصتي بعد أن طفح الكيل ووصل إلى مستوى من الدونية من أجل الحصول على تأشيرة زيارة لأقرب الناس إليّ وإلى زوجتي (البحرينية الجنسية) وهي اختها التي تحمل الجنسية العراقية وهي تعيش في دولة الامارات العربية المتحدة وتحمل اقامة دائمة، أرادت زيارة البحرين لرؤية أخواتها البحرينيات ولقد قدمت الطلب بصفتي زوج اختها، وأرفقت الطلب بكل النسخ التي طلبت مني.. رفض الطلب مرتين من دون ذكر الاسباب وطلب مني تقديم الطلب مرة ثالثة وذلك كله في فترة أقل من شهرين، كل ما أردته هو معرفة سبب الرفض، لكن ولد عمك أصمخ (لا حياة لمن تنادي) هل وصلت البحرين إلى هذه الدرجة حتى انه لا يستطيع ان يكفل اقرب الناس اليه لدخول البحرين لعدة أيام.

لقد أحسست بنفسي وأنا بقرب الموظف وكأنني متسول استجدي الموافقة على التأشيرة وكل مرة يقول لي احضر بعدين.. وبعدين.. وبعدين والايام تمر وفي النهاية مرفوض من دون ذكر سبب الرفض.. أليس من حقي كبحريني طلب تأشيرة زيارة؟ والا انها حصر على ناس وناس، على بحريني درجة اولى والباقي البحر أقرب لهم.. لماذا لا يصنف البحريني بحسب الدرجة من أجل أن يعرف كل شخص مقامه ووضعه ولا يطالب بما هو أعلى من مستواه وتصاغ القوانين ليتسنى لمن في مستواي معرفة حدودهم.. لقد شاهدت الكثير من الابواب تفتح لناس وتغلق في أوجه ناس آخرين، يضحك في وجه ناس وتعبس الوجوه في وجه آخرين.

أين الكلام الانشائي الذي نسمعه ونقرأه في صفحات الجرائد مثل ارفع رأسك انت بحريني، كيف يرفع رأسه وهو مطأطئ الرأس وكل واحد يدوس عليه، اي مواطن هذا الذي هو محروم من حق دعوة أقرب الناس إلي، اعتقد ان البحرين أصبحت بعيدة جدا عن البحرينيين أمثالنا وقريبة جدا ممن نراهم حولنا!

كنت أعتقد انني سوف افتخر بأن ادعو صديقا درست معه سنين طويلة خارج الوطن ليرى بلدي البحرين، ولكن أصبحت البحرين بعيدة المنال حتى إلى أقرب الناس إلينا، أليس من حق البحريني دعوة من يريد بحكم القانون والا القانون البحريني مطاط يصل إلى ناس وناس، هل أستطيع ان أحصل على سبب وجيه من قبل من رفض الطلب وجهة الرفض؟ هذه الرسالة إلى الجريدة وسوف أرسل رسائل أخرى إلى جهات رسمية وغير رسمية حتى أحصل على سبب الرفض وانه لا يحق له القانون رفض الطلب من دون ذكر الاسباب وهذا حق من حقوقي كمواطن.. انني أرى وأسمع الكثير عن الذين يحصلون على حقهم وحق غيرهم سواء أكان بالقانون أو بغير القانون، كل ذلك ممكن رؤيته عندما تكون الاعين مفتوحة والاذان صاغية، أما بالنسبة إلي فعلي السلام، مرفوض سمعا وطاعة لانه لا يوجد لدي صديق أو قريب بحريني درجة اولى يقدر ان يحل الموضوع عن طريق الهاتف وليس الاستجداء عند ابواب المكاتب التي اكثرها مغلقة والله أعلم ما وراء الابواب الموصدة.. لذلك أمر القادة بعدم غلق الابواب في وجه المواطنين وذلك لحل مشاكلهم وليس تأزيمها واجبار المواطن على سلوك الطرق الملتوية التي يجبر عليها من خلال هذا النوع من التصرف.

محمد الحمادي



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة