تواجه صناعة الطيران في العالم بصفة عامة تحديات كبيرة. فخلال الأشهر القليلة الماضية، اضطرالعديد من شركات الطيران إلى وقف نشاطها وأعلنت خططا لإعادة الهيكلة الشاملة.
منذ مطلع سنة 2012 قررت ثلاث شركات طيران عالمية وقف نشاطاتها:
} أوقفت شركة الطيران الإسبانية «إسبان إير» - Spanair - التي تعتبر من أكبر شركات الطيران الاسبانية - رحلاتها في موفى شهر يناير الماضي جراء المصاعب الكبيرة التي ظلت تتخبط فيها في خضم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تهز إسبانيا.
} شركة الطيران «ماليف» المجرية أغلقت أبوابها في شهر فبراير 2012 بعد أن عجزت عن تسديد الديون المتراكمة البالغة 460 مليون جنيه استرليني.
} شركة الطيران الأسترالية وضعت تحت المراقبة الإدارية في شهر فبراير 2012، وقد بررت تلك الخطوة بالارتفاع الحاد في أسعار الوقود واحتدام المنافسة المحلية، الأمر الذي انعكس على هامش الربحية.
وأعلن العديد من شركات الطيران الأخرى خططا لإعادة الهيكلة الشاملة:
o شركة «آمرو» (مالكة شركة أمريكان إيرلاينز، التي تعتبر ثالث أكبر شركة طيران أمريكية) تقدمت بطلب حماية من الإفلاس في شهر نوفمبر 2011، بعد أن بلغت خسائرها مليار ومائة مليون دولار في الربع الرابع من سنة 2011، الأمر الذي اضطرها إلى خفض قيمة طائراتها وعدة أملاك أخرى وتسديد المزيد من الأموال لشراء الوقود.
} شركة إير فرنس/ كي إل إم Air France / KLM يوصف وضعها المالي على أنه «صعب جدا» بعد أن تكبدت خسائر كبيرة سنة 2011، وذلك للسنة الرابعة على التوالي. في شهر فبراير 2012 تم إعلان خطة إنقاذ تنص على تقليص الديون المتراكمة بما لا يقل عن ملياري جنيه استرليني.
} خطوط الطيران الملكية الأردنية: أعلنت في شهر فبراير 2012 أنها ستراجع حجم أسطولها وتقلص من شبكة عمليات رحلاتها في إطار سلسلة من الإجراءات والتدابير التي اتخذت بهدف احتواء الخسائر الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود وتراجع الطلب في الشرق الأوسط وأوروبا.