الرياضة
مواجهتا كسر العظام في الدورة السداسية لليد
الشباب يتربص بالأهلي وباربار للإطاحة بالاتفاق
تاريخ النشر : الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٢
تدخل فرق الدورة السداسية لكرة اليد إلى دائرة المنافسات الصعبة على بطولة الدوري العام للموسم الحالي 2011-2012 مساء اليوم بعد أن تأهلت فرق باربار، والشباب والنجمة مبكرا، ثم لحق بهم الدير والأهلي والاتفاق بفرق المجموعة، والدخول من الباب الواسع إلى المرحلة الثانية من عمر الدوري، حيث يلتقي باربار والاتفاق في مباراة حماسية عند الساعة السادسة وفي السابعة والنصف يلتقي الشباب والأهلي في مباراة جماهيرية مرتقبة، وفي المجموعة الثانية يلتقي سماهيج الحزين وأم الحصم المتربص في جولة ترتيب المراكز من السابع حتى الثاني عشر.
باربار والاتفاق
لقاء الدربي بين الجارين الاتفاق وباربار غالبا ما يكون قويا ومثيرا ومفعما بالحيوية والنشاط على الرغم من الفارق في الجانب البدني والفني والذهني الذي يصب في صالح باربار متصدر فرق المجموعة الأولى، والباحث عن لقب بطل الدوري على ضوء ما يقدمه الفريق من مستويات متقدمة في الأداء الدفاعي والهجومي ويبرز بين مباراة وأخرى علامات واضحة ومفهومة عن نيته الحقيقية الصادقة في استثمار الأجواء المثالية المحيطة بالفريق ليخطف بطولتي الدوري والكأس لهذا الموسم، بعد أن خطف بجدارة بطولة الدورة التنشيطية وبطولة دوري وكأس الشباب يدرب الفريق العراقي ظافر صاحب الذي يمتلك الخبرة الطويلة والتجارب الناجحة والذي يعرف تماما من أين تؤكل الكتف ويساعد ظافر في أداء المهمة على أكمل وجه مجلس إدارة متابع ونشط ومجموعة من اللاعبين النخبة على مستوى النادي والمنتخب والبدلاء المتألقين خارج الملعب حيث يصعب على المتتبع الدائم تحديد اللاعب البديل من اللاعب الأساسي في الفريق كما يمتلك ظافر خيارات مختلفة في أساليب اللعب الدفاعي والهجومي لكسب نقاط المباراة، وبالعودة إلى الاتفاق الفريق المواجه في مباراة اليوم، نجد أن الاتفاق قد نجح في اجتياز المهمة الصعبة، والتأهل إلى الدورة السداسية بعد أن قهر الفرق الكبيرة بإرادته وتغلب على الأهلي ثالث فرق أبطال الخليج ولحقه بفوز ثمين على الدير خامس الفرق الخليجية ليثبت الاتفاق علو كعبه الفني، وارتفاع نسبة التركيز لاعبيه وإصرارهم على تحقيق مهمة الوصول إلى الدورة السداسية، قدم الاتفاق نماذج رائعة من الحماس وعدم اليأس والتحدي وهي عوامل مساعدة تحقق المستحيل متى ما اجتمعت، سوف يستخدمها لاعبو الاتفاق جميعا في مواجه باربار على الرغم من التفوق الذي يشعره فريق باربار على قدرات الاتفاق، لكن لا يمكن أن نستبعد المفاجآت في الرياضة وأن يحقق لاعبو الاتفاق الصعب ويقهرون فريق باربار الصعب، المباراة في نظري سوف تكون جميلة ورائعة واحتفالية بالنسبة إلى الاتفاق الذي استبعده قبل أقل من أسبوع الكثير من المحللين الرياضيين عن الوصول إلى الدورة السداسية ولكن لاعبي الاتفاق وجهازه الفني أثبت العكس وتأهل بجدارة واستحقاق.
الأهلي والشباب
المعطيات الأولية تؤكد تكافؤ كفة الميزان بين الفريقين وعلى صعوبة التكهن بالنتيجة مسبقا بما يمتلكه الفريقان من إمكانات فنية وبدنية وذهنية متقاربة مع الظروف التي يعيشها الأهلي والشباب والإصابات التي تلاحق اللاعبين وابتعاد وإبعاد البعض عن ممارسة اللعبة لأسباب مختلفة، إلا أن اللاعبين المسجلين على القائمة الحالية قادرون على امتاع الجماهير وتقديم الإثارة والندية واللمحات الفنية المطلوبة، المباراة مهمة جدا للفريقين في بداية مشوارهما الصعب في المنافسة على بطولة الدوري والفوز على الشباب أو فوز الشباب على الأهلي ستكون بداية جيدة ومشجعة وقد تكون مفترق طرق بالتخلص من فريق منافس شرس لا يعرف غير الفوز والبحث عن البطولات، فريق الأهلي يعاني من عدم الاستقرار الفني داخل الملعب مع إعطاء المساحات الكافية للاعبين المصابين للراحة وإشراك اللاعبين الشباب البدلاء الذين تنقصهم الخبرة والتجربة الميدانية المطلوبة لمثل هذه بطولات ويحتاج الأهلي إلى مضاعفة الجهد داخل الملعب والعمل على إدارة الوقت بالشكل المناسب وإعادة ترتيب الجانب الدفاعي المتعثر والتغلب على سوء التغطية وتحسين حوائط الصد ورفع المعنويات لحراس المرمى بعد تراجع المستوى الفني والذهني للحارس صلاح عبدالجليل في المقابل يعتمد الشباب على قدرات المجموعة بقيادة حسين مكي وعلي مكي وجاسم السلاطنة ومهدي سعد وآدم النشيط وأمين القلاف وحسين منصور إضافة إلى أحمد منصور في الحراسة ويركز المدرب الوطني عصام عبدالله على التحولات من الجانب الدفاعي إلى الجانب الهجومي بسرعة وتوسيع دائرة المناورة وفي الجانب الدفاعي من غير المستبعد مراقبة صادق على مبكرا أو مع بداية الشوط الثاني لأنه اللاعب الأبرز المؤثر في صفوف الأهلي إلا أنه لا يمكن أن نغفل خطورة علي حسين وحسين فخر إضافة إلى ماهر عاشور وحسن السماهيجي ومن المتوقع عودة حسن شهاب إلى اللعب في الدورة السداسية بعد انتهاء مدة إيقافه وسوف يكون دوره مؤثر في الجانب الهجومي على الدائرة والدفاعي في التغطية الصلبة كما أن ألأهلي يعتمد على التحركات المنظمة بدون كرة وفاعلية الأجنحة بصورة رئيسية بوجود محمود الونه وعباس مال الله وسلمان طراده وفي الحراسة ما زال الأهلي يشكو من الأهداف السهلة التي تدخل إلى المرمى على الرغم من التبديلات بين الحين والآخر.
سماهيج وأم الحصم
يدخل سماهيج إلى المواجهة أمام أم الحصم مكتئب النفس بعد خسارة بطاقة التأهل إلى الدورة السداسية بعد أن كان قريبا جدا من تناولها، ودخول الاتفاق إلى مجموعة الكبار في ثانية ألأخيرة من عمر اللقاء أمام الدير، وكانت أمال لاعبو سماهيج وإدارته منصبة على قدرة لاعبو الدير بالفوز على الاتفاق وإبعاده عن الطريق وتقديم بطاقة التأهل إليهم على طبقة من ذهب، إلا أن الظروف سارت بعكس ما تشتهي الأنفس بنادي سماهيج الساعي إلى نسيان بطاقة التأهل والتفكير من جديد في المنافسة للحصول على أحدى البطاقتين المهمتين بالوصول إلى المركز السابع أو الثامن بين الفرق الستة في المجموعة الثانية، لكي يضمن لنفسه المعونات المالية التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضية للأندية صاحبة المراكز من الأول وحتى المركز الثامن، لذلك نتوقع أن تكون المباراة حماسية مليئة بالتحدي في مواجهة فريق أم الحصم الساعي إلى تقديم نفسه بشكل جميل مع مجموعة اللاعبين الشباب الذين يقدمون مستويات متطورة من مباراة لأخرى.