الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

كأس انكلترا لكرة القدم:
ليفربول يحسم دربي «مرسي سايد» ويبلغ النهائي

تاريخ النشر : الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٢



لندن - أ ف ب: حسم ليفربول دربي «مرسي سايد» الشهير بتغلبه على جاره ايفرتون 2-1، وتأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم، على ملعب ويمبلي في لندن أمام 87231 متفرجاً يوم أمس. وسجل الاوروغوياني لويس سواريز (62) واندي كارول (87) هدفي ليفربول، والكرواتي نيكيتسا يلافيتش (24) هدف ايفرتون، في المواجهة الرقم 218 في تاريخ لقاءاتهما. وقطع ليفربول الذي توج بطلاً لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في فبراير الماضي بفوزه على كارديف سيتي بركلات الترجيح، شوطا مهما نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 2006 والثامنة في تاريخه، وهو سيواجه في النهائي الرابع عشر له الفائز من ثاني نصف نهائي بين توتنهام وتشيلسي اليوم في دربي لندني منتظر على ملعب ويمبلي أيضا.
وأما ايفرتون، حامل اللقب خمس مرات، فعجز عن الثأر بعد خسارته القاسية أمام ليفربول 3- صفر الشهر الماضي في الدوري المحلي، وصفر-2 ذهاباً على أرضه. ودخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، فليفربول خسر 6 من مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري الممتاز، في المقابل حقق ايفرتون نتائج لافتة في الآونة الأخيرة ونجح في صعود سلم الترتيب وبات يحلم باحتلال مركز مؤهل إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.
وعجز مدرب ايفرتون الاسكتلندي ديفيد مويز اكثر المدربين تعميرا في الدوري الإنجليزي (12 عاماً على رأس الجهاز الفني) بعد مواطنه السير اليكس فيرغوسون (26 عاماً مع مانشستر يونايتد)، والفرنسي أرسين فينغر (15 عاماً مع آرسنال) عن متابعة المشوار نحو إحراز أول لقب له مع «توفيز»، علما ان ناديه يملك إحدى اضعف الإمكانات بين سائر أندية الدرجة الممتازة.
وغاب عن ليفربول حارسا مرماه الأساسي الإسباني بيبي رينا والبرازيلي دوني الموقوفين لطردهما أمام نيوكاسل وبلاكبيرن على التوالي، فوقف بين الخشبات الاسترالي براد جونز. ويفتقد جونز (30 عاماً) إلى الخبرة لكونه خاض 4 مباريات فقط منذ انتقاله إلى صفوف الفريق الأحمر عام 2010 قادما من ميدلزبره، وأتت المباراة في وقت عاش فيها مأساة في حياته الشخصية حيث فقد ابنه لوكا البالغ من العمر 5 أعوام في نوفمبر الماضي، قبل أن ترزق زوجته ولدا يدعى نيكو الأسبوع الماضي.
وكان جونز شارك بدلا من دوني الذي طرد في المباراة ضد بلاكبيرن ونجح مباشرة في التصدي لركلة الجزاء التي سددها النيجيري ايغبيني ياكوبو. وافتتح المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل فرص اللقاء عندما سدد كرة أرضية التقطها حارس ايفرتون الأمريكي تيم هاورد بعد كرة مرفوعة من ستيفن جيرارد (14)، رد عليها الكرواتي نيكيتسا يلافيتش بكرة اكروباتية من داخل المنطقة التقطها جونز بسهولة (21). لكن يلافيتش سجل أول أهداف المباراة عندما تعازم قلبا دفاع ليفربول جيمي كاراغر والدنمركي دانيال أغر على تشتيت كرة سهلة، فلعبها كاراغار خاطئة ارتدت من الاسترالي تيم كاهيل لتصل على طبق من فضة لهداف غلاسغو رينجرز الاسكتلندي ورابيد فيينا النمسوي السابق الذي سددها أرضية ناجحة في مرمى جونز (24). وبعد انطلاق الشوط الثاني، لعب المهاجم اندي كارول الذي كلف ليفربول 35 مليون جنيه من نيوكاسل، كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى ايفرتون (47)، سدد بعدها يلافتيش كرة بعدية علت عارضة «الحمر» (55).
وفي غفلة من دفاع ايفرتون، أرتكب المخضرم الفرنسي سيلفان ديستان خطأ فادحاً عندما أعاد كرة ضعيفة إلى هاورد قطعها الاوروغوياني المشاغب لويس سواريز وسددها بيمناه أرضية في مرمى ايفرتون مانحا ليفربول التعادل (62). وسيطر ليفربول بعدها على مجريات اللعب وبحث عن هدف آخر، فسدد الظهير الدولي غلن جونسون كرة أرضية التقطها المخضرم هاورد بسهولة (65). لكن الحارس براد جونز اظهر عدم ثقته مجدداً عندما فاجأته تسديدة ليون اوسمان من حدود المنطقة (77). وسنحت فرصة خطرة لأندي كارول بعد إتاحة فرصة من الحكم هاورد ويب، لكن تسديدته القوية بيسراه مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى هاورد (78). واستمر يلافيتش المشاكس في تهديد فريق المدرب الاسكتلندي كيني دالغليش، وسدد بيسراه كرة خطيرة عانقت الشباك الجانبي (81). وأهدر كارول فرصة أخرى في معمعة أمام المرمى (83)، قبل أن يريح دالغليش لاعب الوسط ستيوارت داونينغ ويزج بالويلزي كريغ بيلامي.
ورد بيلامي الجميل سريعاً لمدربه، فنفذ ضربة حرة بجانب المنطقة الركنية هبطت على رأس كارول الذي زرعها في الزاوية اليسرى لايفرتون وعوض فرصه الضائعة منقذا فريقه مرة جديدة في الوقت القاتل بعد مباراة بلاكبيرن في الدوري (87). وكاد البديل الأخير ماكسي رودريغيز يسجل الهدف الثالث لكن تسديدته من مسافة قريبة ارتدت من أسفل القائم الأيمن بعد تمريرة عرضية متقنة من سواريز (89)، ثم سدد سواريز بين يدي هاورد (90+1)، لتنتهي المباراة بفوز ليفربول وتأهله إلى النهائي.