عربية ودولية
1600 أسير فلسطيني يبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام الثلاثاء القادم
تاريخ النشر : الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٢
رام الله - (الوكالات): أعلن وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أمس السبت أن 1600 أسير داخل السجون الإسرائيلية يعتزمون الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من يوم الثلاثاء المقبل. وقال قراقع في بيان صحفي له إن «الوضع داخل السجون أصبح صعبا للغاية وخطيرا جدا، وأن حكومة إسرائيل اتخذت الأسرى عنوانا للانتقام من الشعب الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية، ما يتطلب عدم الاختلاف لمواجهة هذه التحديات التي يتعرض لها الأسرى».
وأضاف: «لا نقبل أن تجري الحركة الأسيرة وراء أي أجندة سياسية وتنظيمية، فالأسرى دائما هم موحدون وأن خطورة الوضع في السجون تتطلب رؤية وبرنامجا موحدا». وأعلن أن برنامج فعاليات شعبي وجماهيري سينطلق بمناسبة يوم الأسير في كافة محافظات الوطن والشتات، داعيا إلى اعتبار يوم الأسير «يوما وطنيا وجماهيريا وإلى أكبر مشاركة شعبية لإحياء هذا اليوم والمطالبة بحرية الأسرى ووقف معاناتهم».
ويطالب الأسرى في إضرابهم عن الطعام بإنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي والثانوية العامة للأسرى، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، والسماح بالزيارات العائلية وخاصة لأسرى قطاع غزة، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى ووقف سياسة التفتيش والإذلال لذويهم خلال الزيارات عند الحواجز، إلى جانب وقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى.
وإلى ذلك قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني أمس السبت «الانقسام يلقي بظلاله على الحركة الاسيرة داخل اسرى الاحتلال... حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية سيبدأون الاضراب يوم 17 الشهر الجاري فيما لم يحدد اسرى حركة فتح بعد موعد بدء اضرابهم المفتوح عن الطعام».
وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة عام 2007 بعد ايام من الاقتتال الداخلي مع قوات حركة فتح ولم تنجح جهود الوساطة العربية التي بداتها مصر وشاركت فيها قطر بانهاء الانقسام الفلسطيني بالرغم من التوقيع على اكثر من اتفاق لانهائه وكل طرف يلقي باللوم على الاخر في فشل انهاء الانقسام. وقال قدروة «هناك من يريد ان يرى نتائج الحوار الجاري حاليا بين الاسرى وادارة مصلحة السجون قبل بدء الاضراب لان الهدف منه تحقيق مطالب واذا كان الحوار يحقق هذه المطالب فليكن». واضاف «توجهت إلى الاخوة في حركة حماس من اجل الاتفاق على موعد موحد للاضراب واقترحت ان يكون في العاشر من مايو القادم بحيث تكون لجنة الحوار التي يشارك فيها ممثلون عن كل الفصائل بما فيها حماس قد انتهت من عملها واذا تم التوصل لنتائج كان به واذا لا يبدأ الاضراب بشكل جماعي حتى يكون التضامن معه بشكل اوسع الا انني لم اتلق جواب لغاية الان».