الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مقتل 13 بينهم خمسة شرطيين في هجوم للقاعدة شمالي عدن

تاريخ النشر : الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٢



عدن - الوكالات: قتل خمسة رجال أمن في هجوم شنته عناصر القاعدة السبت على نقطة أمنية في شمال عدن، فيما قضى أيضا ثمانية من المهاجمين، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
يأتي ذلك فيما هدأت نسبيا حدة المواجهات بين القاعدة والمسلحين المدنيين المدعومين من الجيش في مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، بعد ان ارتفعت حصيلة القتال إلى 220 قتيلا غالبيتهم من مقاتلي التنظيم المتطرف. وذكر المصدر ان «مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة جعولة الأمنية عند المدخل الشمالي لعدن من جهة لحج، مما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الأمن». وأضاف أن «الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل ثمانية من المهاجمين».
وبحسب المصدر، تمكن المهاجمون كذلك من إحراق مركبتين للأمن في النقطة المذكورة. كما أفاد شهود عيان أنهم شاهدوا مركبة البيك آب التي استخدمها المهاجمون محترقة في المكان وبجانبها جثث أربعة أشخاص، فيما يعتقد انه تم سحب جثث باقي قتلى المهاجمين في اللحظات الأولى بعد المواجهات الدامية.
وتقع نقطة جعولة الأمنية، في نطاق حي المنصورة بعدن الذي يشهد تزايدا في أعمال العنف التي تنسب إلى تنظيم القاعدة.
ويسيطر التنظيم على قطاعات واسعة من جنوب البلاد، وخصوصا في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، ويحاول تكثيف عملياته في عدن، كبرى مدن الجنوب وعاصمة اليمن الجنوبي السابق.
وأفادت حصيلة جديدة من مصدر عسكري السبت ان 222 شخصا على الأقل بينهم 183 من أنصار القاعدة، قتلوا خلال خمسة أيام من المعارك حول مدينة لودر في جنوب اليمن التي حاولت الشبكة المتطرفة السيطرة عليها لكنها لم تنجح.
وساد هدوء هش صباح السبت في لودر غداة اشتباكات أسفرت عن مقتل 31 مقاتلا من القاعدة، وقتل خمسة من أنصار الجيش ومدني وصبي في الثانية عشرة من عمره لدى سقوط قذيفة على المدينة، كما قال مصدر عسكري، فارتفعت حصيلة الجمعة إلى 37.
وأكد مصدر محلي من لودر ان «الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة الاثنين توقف على ما يبدو بعد ان ألحق مقاتلو لجان المقاومة الشعبية بالتنظيم خسائر فادحة».
وأشار المصدر إلى ان القاعدة أبقت على عدد من القناصة لاستهداف المدينة «لكنها اندحرت إلى القرى المحيطة بلودر». لكنه لم يستبعد ان يهاجم مقاتلو التنظيم مجددا «في أي لحظة».
وتقع لودر على بعد نحو 150 كلم شمال شرق زنجبار، عاصمة ابين التي سيطر عليها مسلحو القاعدة في مايو الماضي. وسيطر مقاتلو القاعدة على لودر في أغسطس 2010 قبل ان يطردهم الجيش منها. وفي سياق متصل، أكد مصدر من لجان المقاومة الشعبية في لودر ان مقاتلي اللجان «القوا القبض على عبد الرؤوف نصيب القيادي في القاعدة أمس قرب لودر وسلموه إلى الجيش». ونصيب من أشهر المطلوبين بتهمة الإرهاب في اليمن، مع العلم انه كان قد برئ في 2006 من قبل محكمة في صنعاء حاكمت متهمين بالضلوع في تفجير المدمرة الامريكية يو أس أس كول في عدن عام 2000.
واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
وسيطرت القاعدة في نهاية مايو الماضي على زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، ووسعت شيئا فشيئا سيطرتها في الجنوب، وخصوصا في محافظتي أبين وشبوة المجاورة.
وقد تعهد الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من أبين، بالقضاء على تنظيم القاعدة.
وتستهدف غارات منتظمة منسوبة إلى الولايات المتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو ان واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.