أخبار البحرين
في ندوة سياسية بمجلس بن حويل:
خليل الذوادي: أزمة الوفاق الانقلابية.. دفعت الصامتين إلى التحرك
تاريخ النشر : الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢
أكد عضو مجلس الشورى وسفير المملكة السابق بمصر الأستاذ خليل الذوادي أن الأزمة الانقلابية التي قادتها الوفاق، دفعت الأغلبية الصامتة إلى الانتفاض والتحرك مما انعكس اليوم بتجمع الوحدة الوطنية الجامع لكل البحرينيين.
وقال الذوادي على هامش أمسية سياسية عقدها بمجلس النائب عبدالله بن حويل بالرفاع الغربي مؤخراً تحت عنوان (التغيير.. والدور الوطني المأمول) إن «ما لفت الانتباه هو بروز المرأة البحرينية أثناء الأزمة، وتحملها لدورها المستحق بالدفاع عن وطنها في أكثر من محفل، وكانت (أم حسن) خير مثال لذلك، حيث أرى أن الأمهات استشعرن الخطر قبل غيرهن، فكنَّ جرس إنذار مبكر للجميع».
وأضاف «من المفترض أن نخرج جميعاً بنتاج وتجارب، تتمحور أساساً بأهمية تعليم أبنائنا، وانخراطهم بشتى القطاعات المهنية، وكذلك بضرورة الإلمام بالعملين السياسي والحقوقي، بظل وجود عدو يتربص، ويستثمر كل الإمكانات المتاحة، ليطور نفسه، وينوع من استراتيجياته، ومخططاته، ومؤامراته المعروفة للجميع».
وأكمل «بذات السياق، أجد أن كل التيارات السياسية مطالبة اليوم بأن تقوم بدورها المنتظر وعلى أساس تنمية العلاقات والدفع به قدماً مع الأخوة بدول مجلس التعاون الخليجي، وبأن يكون هذا الشعور أمر حتمي ومفروغ في ظل التحديات القائمة والحاقدة».
وواصل عضو مجلس الشورى بقوله «من الناحية الاقتصادية أرى أنه لا يوجد بيت بحريني الآن لا يخلو من عاطل عن العمل، لذا فالكل مسئول اليوم عن التكاتف جنباً إلى جنب لتوفير الأعمال المستحقة لكل البحرينيين العاطلين عن العمل، وإغلاق هذا الملف الاستراتيجي، وخصوصاً مع وجود رؤوس الأموال والمشاريع التنموية الرائدة في البلاد، وتحول البحرين بالألفية الجديدة لواحة خضراء لاستقطاب رؤوس الأموال، والاستثمارات الأجنبية، وهو ما هيأها لتكون مركزاً دولياً للأعمال المالية والمصرفية».
وأردف الذوادي «اجتماعياً، لا شك أن البحرين أضحت غنية بالجمعيات الاجتماعية والصناديق وغيرها، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الترابط والتكاتف، وأهل الخير ولله الحمد موجودون، ولكن توجيه هذه التبرعات يجب أن يتركز في التنمية الفكرية والمهنية والثقافية، ومن خلال إنشاء الجامعات والمعاهد والمختبرات، وغيرها».
وعلى صعيد متصل أكد أن «من مصلحتنا أن نحافظ على ثقافة البحرين وأن نعمل على توثيقها وتوريثها للأجيال المقبلة، وخاصة مع قطع المملكة لشوط كبير في القطاع الثقافي وهو يبوئها بجدارة لأن تكون عاصمة للثقافة العربية، ومن قبلها مركزا للمحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية والفكرية».
وواصل «ميزة البحرين أن لها إرثا ثقافيا وحضاريا كبيرا، وكان التعليم بمنطقة الخليج باكورته بها، واليوم نرى - مثالاً - متحف البحرين الوطني بكل مقتنياته وآثاره الفردية معلماً إنسانياً رفيع المستوى، يبهر الأجنبي قبل البحريني نفسه، والحفاظ على الإرث الثقافي برأي المتواضع يبدأ من البيت، وينطلق إلى كل ربوع الوطن، وأن نحرص عليها وعلى السياسية بأنهما مطلب وليس ترف».
من جهته، ثمن النائب السابق يوسف الهرمي ما ورد بحديث الذوادي مؤكداً أن من يرفض القانون اليوم هو جزء عملية التدمير.
وأضاف الهرمي «الكل مطالب اليوم بمساندة الجهة الإدارية المعنية بفرض الأمن والاستقرار، وأن كان هناك قصور من قبلها، إلا أن علينا أن نتذكر دوماً أن البلد على صفيح ساخن، وأن هناك مؤامرات ودسائس تحاك ضدنا وضد قيادتنا، وهو الأمر الذي يحتاج إلى عقلية مرنة، قادرة على التعامل مع هذه المتغيرات، ومع الظروف المتسارعة».