الرياضة
بفوزهما على النبيه صالح وبني جمرة
الدّير «في قمّة المهال» يتأهل إلى مواجهة الشباب في نهائي ثانية الطائرة
تاريخ النشر : الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢
تأهّل فريق الدير للكرة الطائرة لمواجهة الشباب في المباراة النهائية لدوري الدرجة الثانية المقرّر لها يوم السبت الحادي والعشرين من إبريل الجاري بعد فوزه على النبيه صالح في واحدة من المباريات أقل ما توصف أنها (قمة المهازل) بثلاثة أشواط لشوطين 22-25، 18-25، 33-31، 26-24، 15-9 في المقابلة التي جمعت الفريقين على صالة اتحاد اللعبة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع، وقادها الدوليان عبدالخالق الصباح وجعفر المعلم.
نقطة البداية
واستهلت المباراة فصولها الهزلية ابتداءً من الشوط الثالث عندما دخل الفريقان في حسابات رقمية تتعلق بنقاط الأشواط التي تحدّد الفريق المتأهل للنهائي، إذ تبارى لاعبو الفريقين في التفنن بإضاعة الكرات ، وكل لاعب يمارس الدور الذي أعطي له وسط استهجان الحضور وبعيدا عن احترام الأعراف الرياضية، وبلغت ذروة المسخرة عندما أخذ لاعب النبيه صالح ينفّذ الإرسال من داخل الملعب، فهل هناك أبلغ من هذا الموقف السخيف الذي ضرب الحضور به عرض الحائط وفي مقدمتهم حكام المباراة؟ وأدخلت هذه المسرحية العبثية مدرب الدير إبراهيم سلمان وأحد لاعبي النبيه صالح في مطبّ التراشق بالكلام والمشاحنة اللفظية لولا تدخّل العقلاء.
عودة إلى المباراة
وفي الوقت الذي كانت الأفضلية فيه للاعبي النبيه صالح في الشوطين الأولين اللذين قدم فيهما أبناء محمد جلال مدرب الفريق أداءً جماعيا ملفتا رغم الإصابة التي حلّت بمعد الفريق يعقوب يوسف وأجبرته على الجلوس على كراسي البدلاء، إلا أنّ البديل أحمد سعيد أدى دوره بامتياز وهذا يؤكّد التهيئة الذهنية التي كان عليها لاعبو النبيه صالح الذي كان لثلاثي أطرافه بقيادة علي مرهون وعبد الله عباس ومحمد أحمد الذين تفوقوا هجوميا على حائط صد الدير، بينما كان متوسطا الشبكة محمد عبد الزهراء ومحمد حمزة هما أقل اللاعبين عطاء إذ لم يستطيعا إيقاف توهّج حسين الحمر أفضل لاعبي الدير من مركز(3)، وكانت الكرة الأولى في أحسن حالتها مما سهل مأمورية المعد والضاربين، بيْد أنّ الفريق سجل تراجعا ابتداء من الشوط الثالث عندما دخل في حسابات فارق نقاط الأشواط، شاركه في ذلك لاعبو الدير.
وخيب لاعبو الدير الظنّ في الشوطين الأولين قبل أن يسجلوا عودة إلى المباراة ابتداء من الشوط الثالث، إذ وقعوا في مسلسل من أخطاء استقبال الكرة الأولى والكرات الهجومية الطائشة وغياب الحلول الهجومية، باستثناء حسين الحمر الذي كان وحيدا في تغريده بكراته السريعة، إضافة إلى الألعاب العشوائية التي وصفها مدرب الفريق أنه لا يقع في مطبها حتى طفل الروضة، وكل ذلك يعكس غياب التهيئة والتركيز، وإلا ما الذي أدّى إلى خروج كابتن الفريق وصاحب الخبرة مصطفى أحمد عن جوّ المباراة لولا ارسالات النبيه صالح التي عرفته بالتحديد في المنطقتين الأمامية والخلفية، والأمر نفسه ينسحب على الوافد الجديد القديم علي حبيل الذي طلب من مدربه أن يستبدله لولا إصرار الأخير على استمراره.
ويمكن القول إنّ لاعبي الدير استشعروا الخطر بعد الشوطين الأولين بالإضافة إلى دخول زميلهم محمد جواد في أجواء المباراة بعد وصوله متأخرا وبالتحديد في الشوط الثاني والمقدمة للنبيه صالح 11-7.. إذ أعطى تواجده دعما معنويا لبقية الزملاء وعاد محمد عطية إلى إثبات وجوده بعد غيابه الشوطين الأولين ليكون خيار معده محمد الحايكي، وهذا الأخير بات أكثر هدوءا بعد نضوجه رغم العين الحمراء التي أظهرها له مدربه جراء لعبة عشوائية، وابتداء من الشوط الثالث حتى النقطة الثامنة التي حققها الدير في الشوط الحاسم وهي التي قطعت نزاع القوم وتأهل الدير إلى المواجهة النهائية.
الشباب يفوز على بني جمرة
وفي المباراة الثانية، والتي لا تعني شيئا للفريقين، فاز الشباب المتأهل إلى النهائي ما قبل المباراة على بني جمرة الذي سيلعب على المركزين الثالث والرابع مع النبيه صالح بثلاثة أشواط نظيفة 25-20، 25-22، 25- 21، وقاد المباراة الدوليان راشد جابر وخالد الشوملي.