الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


المواقف المصرية المشرفة وتراجع د.الكتاتني

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢

محميد المحميد



}} أول السطر:
بعد زيارة الرئيس الإيراني لجزر الإمارات المحتلة يمضي الطاووس الإيراني في استفزاز دول المنطقة عبر تنظيم رحلات سياحية لها.. سؤال: أين موقف جمعيات «الذيل» التي تدعي العروبة من هذا الاستفزاز والجزر الإماراتية المحتلة..؟؟
}} المواقف المصرية:
يبدو أن المواقف المصرية الداعمة لمملكة البحرين أصابت المعارضة الطائفية في مقتل، وخاصة بعد أن تعددت البيانات المساندة للبحرين والرافضة للأعمال الإرهابية التي تمارسها المعارضة الطائفية وبمباركة من جهات خارجية معلومة.
ومواقف جماعة الإخوان المسلمين في مصر تحديدا، أكبر جماعة سياسية في مصر، كانت واضحة ومحددة في دعم مملكة البحرين ورفض الأعمال الطائفية، تماما كما كانت خطبة وتصريح الشيخ العلامة يوسف القرضاوي في رفضه للأعمال التخريبية وأنها ليست بثورة وليس لها علاقة بالثورات العربية.
وبالأمس طالعتنا الصحف بموقف مجلس الشورى المصري وبيان صادر من المجلس الأعلى للثورة المصرية أعرب فيه عن أسفه لأنه دعم سابقاً ما كان يعتبره «ثورة بحرينية»، مؤكداً تراجعه عن هذا الدعم، وقال المنسق العام للمجلس د.إيهاب عمار في بيان نشرته صحيفة «صدى البلد» المصرية إن «ما يحدث في البحرين ليس ثورة شعبية بل طائفية شيعية هدفها تقوية الشيعة في الوطن العربي».
وبالأمس كذلك تناقلت بعض وسائل إعلامية نفى رئيس مجلس الشعب المصري د. سعد الكتاتني أن يكون قد تطرق الى قضية البحرين خلال لقائه وفدا من مجلس النواب البحريني في الكويت في الشهر الماضي، وجاء في الخبر أن الكتاتني جلس مع وفد البحرين أقل من ربع ساعة وكان متعبا حيث كان قد دخل الفندق تواً، فيما دار الحديث حول قضايا عامة ليس من بينها الوضع البحريني.
ومع احترامي وتقديري لرئيس مجلس الشعب المصري، ومع علمي ويقيني بأن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها د. الكتاتني ليس في أدبياتها الكذب، مهما كانت ردة الفعل، فإنني شخصيا كنت حاضرا في الاجتماع، وسمعت منه مباشرة الحديث عن البحرين وإشادته بالقيادة الرشيدة التي سارعت بمعالجة الوضع بكل حكمة وفتحت أبواب الحوار الوطني وقامت بتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق.
قد أتفهم تراجع د. الكتاتني عن تصريحه وإشادته بالقيادة البحرينية جراء الضغط والهجوم الذي تعرض له من البعض، إلا أنني لا أقبل منه نفي التصريح أو الكذب، أو التعلل بالتعب والإرهاق جراء السفر، فتلك تبريرات لا مكان لها ولا مسوغ من أجل الهروب من ضغوط وحسابات سياسية معينة.
عفوا د. الكتاتني.. قد أقبل منك التراجع عن تصريحك ولكن لا أقبل منك الكذب في كلام قلته وكنت شاهدا شخصيا عليه.. عموما فعلاقة البحرين ومصر لن تتأثر بتلك السقطة وذلك التراجع.. هداك الله.
}} آخر السطر:
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانا؟ فقال: نعم.. فقيل له: «أيكون المؤمن بخيلا؟ فقال: نعم.. فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ فقال لا».