الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مصارحات


ذلّ السّارق والحرامي!

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢

إبراهيم الشيخ



شاهد الطبيب المصري محمد الذي يعمل في بريطانيا، وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي، المطلوب دولياً مع زمرة أخرى فاسدة من النظام السابق، وهو يتسوّق في شارع «نايتس بريدج» في لندن، بالرّغم من أنّه مطلوب عبر الإنتربول!
ذلك الطبيب قام بفكرة ذكيّة، حيث انتظره حتى يخرج من أحد محلات الملابس ليقوم بتصويره، ويفضحه بين المارة، بل زاد على ذلك بأن تقدّم ببلاغ إلى شرطة لندن حول ذلك اللصّ الهارب من قبضة العدالة.
ذلك الوزير الأسبق كان يعتبر وزير «تنظيف الجيوب»، ومن أشهر الجباة الذين تآمروا على الشّعب المصري، أراد الله له الفضيحة على يد ذلك الطبيب، حيث كان ذلك «اللص الوزير» يهرب من الطبيب المواطن ذليلاً خائفا، وكأنّه يهرب من الموت، ولم تنفع محاولات الشتم والتهديد في ثني ذلك المواطن المصري عن ملاحقته وإذلاله، إذ إن زمن الخنوع قد ولّى بلا رجعة!
بعد أن نشر ذلك الفيديو على «تويتر» نقلاً من إحدى الصحف المصرية، علّق عليه أحد الأصدقاء بالتالي: متى نلاحق بعض الوزراء اللصوص في دولنا؟!
هكذا هم السرّاق واللصوص، لا يمكن لهم أن يهنأوا بحياة، وإن أكلوا البرّ والبحر، لأنّ مرّدنا ومرّدهم إلى حفرة لا يتجاوز طولها مترين، ولا يتجاوز عرضها ذراعا!
بالتأكيد لن يأخذوا من هذه الدنيا، ولا ممّا سرقوه أي شيء، سوى الكفن الأبيض الذي يُلفّ به الجسد، والعمل الذي سيبقى مع الإنسان، فإمّا أن يوصله إلى الجنة، وإمّا أن يجرّه إلى النار، أعاذنا الله وإياكم منها.
نستذكر تلك الحكاية، ونحن نتابع تلك النماذج وهي تتكرّر علينا بأشكال وأسماء مختلفة، فما بين سارق حقوق أهله، وسارق لحقوق أصدقائه، وما بين سارق لحقوق جيرانه، وسارق لوطنه، وسارق لأوطان كاملة، كلّهم في الجرم سواء.
برودكاست: حمق وغباء الاستفزاز الإيراني وصل إلى درجة متطوّرة، تجعل المرء يستذكر المثل الدّارج: «إذا أراد الله بالنملة شرّاً أنبت لها جناحين»! وما حركة نجاد الاستفزازية بزيارة جزيرة أبوموسى المحتلة، سوى نموذج متفّرد من ذلك الاستفزاز.
على دولنا أن تعي مقاصد تلك الحركات، وما عادت بيانات الشجب والاستنكار ذات قيمة، بينما المليارات تتدفق من وإلى هناك، وكأنّ «الدنيا بصرة»!
آخر السّطر: نشرت الوفاق على «تويتر» يوم أمس، العبارة التالية على لسان علي سلمان: «شرفٌ لنا وفخر أن كل الثوّار منذ 14 فبراير إلى الآن لم يعتدوا على مواطن أو محل واحد»!!
ونحن نقول: «الجنون فنون.. وقلّة العقل مصيبة»!!