الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢
نحن نعلم و منذ سنين طويلة أن نادي سانتوس البرازيلي أرتبط اسمه بالعديد من نجوم كرة القدم شأنه شأن أندية المحرق والنسور والرفاع والنهضة والحد والعاصفة والترسانة وغيرهم من الأسماء التاريخية المعروفة لكن الذي يميز نادي سانتوس البرازيلي هو الجوهرة السوداء بيليه أسطورة الكرة العالمية على مر العصور والأجيال، لقد مرت المئوية على تأسيس نادي سانتوس البرازيلي وتم الاحتفال بها يوم السبت الماضي وسط صخب إعلامي كبير في البرازيل لكننا لم نسمع أن نادياً بحرينياً أرسل بطاقة تهنئة لهذا النادي الذي زار البحرين عام 1974 ولعب مباراة مع المنتخب الوطني وفاز سانتوس 7/1 وأحرز هدف المنتخب الوحيد الكابتن سليم مبارك من ركلة جزاء احتسبها حكم الساحة الدولي إبراهيم الدوي.
يفترض ليس من الأندية المحلية أن تبادر بتهنئة سانتوس على المئوية بل اتحاد الكرة المحلي يبادر هو الآخر ليكون السابق من أي اتحاد كروي خليجي، هذه مجرد فكرة نطرحها على المعنيين بالأمر عن الكرة المحلية ونأمل أن يكون هناك تجاوباً، إن الجوهرة السوداء كان يمثل العصر النموذجي لكرة القدم في النادي البرازيلي العريق هذا ما ذكره كابتن المنتخب البرازيلي عام 1970 كارلوس البرتو وقال إن العالم بأسره يتكلم عن سانتوس مرتبطاً باسم الجوهرة السوداء الذي لعب في النادي في فترة تزامنت مع هيمنة البرازيل على كرة القدم العالمية من خلال الفوز ثلاث مرات في الفترة من 58 لغاية 70 ثم تفوز في العصر الحديث ببطولتين تاليتين.
وقال كارلوس البرتو (67) عاماً الذي كان أبرز ظهير أيمن في العالم أعتقد أن نادي سانتوس هو أبرز رمز لكرة القدم البرازيلية ولا يمكن أن نقارنه بأي نادٍ برازيلي آخر، وانضم بيليه إلى سانتوس وكان عمره (15) سنة وقام بتغيير تاريخ النادي الذي تأسس في 14 إبريل عام 1912 وفاز سانتوس مع بيليه بعشرة ألقاب محلية وكأس ليبرتادوريس والنسخة القديمة من كأس العالم للأندية عامي 62/63 بوجود بيليه، وبعد أن غادر بيليه إلى أمريكا توارى نادي سانتوس عن الأضواء إلى أن ظهر روبينيو الذي فاز معه ببطولة الدوري المحلي عام 2002 قبل أن يذهب هو الآخر إلى الميلان الايطالي، ويعول نادي سانتوس اليوم على الجيل الجديد الذي يبرز فيه نيمار (20) عاماً الذي قاده للفوز بكأس ليبرتادوريس ثلاث مرات وقال نيمار روبينيو مثلي الأعلى إنه أعلى شأناً مني، هكذا الأندية العالمية في مختلف أنحاء الكرة الأرضية تقدم الأجيال المتتالية وتحتفظ بالأسماء اللامعة.