الرياضة
الحالاويون والفورمولا واحد باللون البرتقالي
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢
اليوم ترتدي الفورمولا واحد اللون البرتقالي الذي يعكس شعار واحداً من أنديتنا العريقة في مختلف المنافسات الرياضية والذي أنتج لنا العديدين لاعبين وإداريين ومدربين وفي نادي الحالة تجد عبق التاريخ الرياضي وباختصار شديد قال رئيس النادي جاسم رشدان إن بإمكان نادي الحالة أن ينظم الفورمولا واحد بعد مرور (50) سنة من الآن، تخرج الفورمولا واحد كعروس ترتدي الوشاح البرتقالي وفيه طعم (فيتامين سي) الهام لكل الرياضيين خاصة الذين يعانون الأمراض الشتوية الدارجة ومن نادي الحالة البرتقالي خرج الملحق الرياضي في أخبار الخليج بالعديد من التصورات قبل أن ينطلق هدير المحركات.
يمكن أن ننظم بطولة هدير المحركات
تفاجأ رئيس نادي الحالة جاسم رشدان بالسؤال هل يمكن لنادي الحالة أن ينظم سباقات الفورمولا واحد؟. قال:يمكن ولكن بعد مرور (50) سنة من الآن وما هو الخوف من التنظيم إذا كانت البنى التحتية متوفرة كما هو الحال اليوم مع حلبة البحرين الدولية، وقال أيضا:هذا النشاط الرياضي الهام مكّن بلادنا من أن تجد طريقها إلى العالمية لأن سباقات الفورمولا واحد من الأنشطة العالمية الشهيرة والتي بدأت في منطقة أوروبا وبقية أنحاء العالم منذ سنين طويلة وتاريخ الفورمولا واحد معروف وكل الدول تتهافت على نيل شرف تنظيمه.
وتابع رئيس نادي الحالة:الحقيقة أن هذا النشاط يحرك الكثير من القنوات ويساهم في استقطاب أنظار العالم إلينا ولابد من استثمار الحدث بما يتناسب وشهرته ويعود بالمردود الايجابي علينا سواء في الاقتصاد أو السياحة أو المواصلات وتحريك جمود الفنادق والأسواق أي إننا سنكون في وسط معمعة اقتصادية ذات منافع كثيرة، وأكد رئيس نادي الحالة أن الثقل الإعلامي الكبير يساهم هو الآخر في نقل مملكة البحرين من حالة إلى حالة أفضل كون الإعلام يخترق المساحات في سرعة اختراق الضوء، وقال:كل الذي نأمله أن يحقق هذا السباق المردود الطيب على رياضتنا المحلية وينعكس على أوجه كثيرة و يكون الاقتصاد الوطني أكثر فائدة وانتعاشا.
الإقبال أكبر في هذا العام
ووصف أمين السر السابق لنادي الحالة الرياضي المخضرم أحمد عاشور الكوهجي أن الإقبال على تذاكر سباق الفورمولا واحد هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، وقال:عام 2010 لم يكن السباق كما كان متوقعاً لكن العام الحالي يبدو أن الإقبال صار مزدهراً وعالياً وهذا يعود لحسن التنظيم وتجاوز المرات السابقة وما واكبها من سلبيات، وقال:لاشك أن الدول التي تتصارع على نيل شرف التنظيم تؤكد لنا أن سباقات الفورمولا واحد ليست من السباقات العادية بل من الأنشطة العالمية المزدهرة وحين تريد كل دولة أن تنظم السباق فلأنها على علم بما يحققه من مردود كبير على اقتصادها وكل ما يتعلق بالنشاط الوطني العام ويحرك الجمود أينما كان خاصة في التسويق والفندقة والأسواق والسياحة ويقدم صورة رائعة عن حضارة الوطن وتقدم الشعب البحريني في مختلف المجالات.
وأشار أحمد عاشور الكوهجي إلى ضرورة استثمار هذا الحدث بما يتناسب وحجمه ومستواه وقال:علينا أن نبدأ في تأسيس نموذج بحريني في التنظيم لنكون متميزين بين دول العالم على أن يرتبط بالحركة الرياضية ككل وإبراز المعايير الدقيقة التي تجعلنا رواد هذا النشاط العالمي الهام، وتمنى أحمد الكوهجي أن تصب الإيرادات من الفورمولا واحد في صالح الرياضة البحرينية على مستوى الأندية والاتحادات بما فيهم الأفراد والجماعات والمؤسسات.
استثمار الجائزة الكبرى
من جهته أكد عضو مجلس الإدارة الحالاوي السابق عبد الله بوهزاع ضرورة استثمار سباق الجائزة الكبرى بما يتلاءم وحجم الحدث على كل الأصعدة كافة، وقال: إننا كرياضيين نتطلع أن يكون للفورمولا واحد دوراً في إبراز المجال الرياضي الذي يعتمد أيضاً على العقول والعضلات وليس المحركات وحسب، وأضاف بوهزاع أيضا:هذا الحدث العالمي يعكس الكثير من الفوائد العامة والخاصة في البلد الذي يستضيفه والكل يعلم أن الفورمولا واحد لم تبدأ اليوم وحسب بل هي بدأت منذ عشرات السنين في أوروبا وبقية أنحاء العالم ولولا المردود الإيجابي لها ما تهافتت على تنظيمها دول العالم، وقال:علينا أن نستثمر الجائزة الكبرى لتصب في مصلحة الرياضة البحرينية لنشعر أن ما نقدمه باليد اليمنى يصب لنا في اليد اليسرى أي بالمفهوم الاقتصادي تأخذ وتعطي.
وأكد عبد الله بوهزاع على أن هذا الحدث جعل اسم البلاد يسطع على الخارطة العالمية وقال:علينا أن ندرس الفورمولا واحد دراسة وافية لأن بها الكثير من المكاسب والثمار والتخبط في التنظيم يؤدي إلى العكس، وطالب بوهزاع برسم خطة إستراتيجية للسنوات القادمة وقال:لا يمكن الاكتفاء بالحدث الموسمي بل علينا أن ننظر إلى البعيد ونفكر في الأجيال الرياضية القادمة.
كرة القدم والفورمولا عالمان مختلفان
وقال اللاعب الدولي السابق الكابتن محمد المشخص:عالم كرة القدم وعالم الفورمولا واحد عالمان مختلفان لكن كل لاعبي العالم يتابعون أحداث الفورمولا واحد ويمتلكون الشغف الكبير للتعرف على آخر أخبارها، وقال أيضا:أنا شخصياً أتابع سباق الجائزة الكبرى ولكن ليس من باب المعرفة التامة لكن من باب حب الإثارة والاستمتاع بأي نشاط رياضي عالمي، وأكد المشخص إنه لا يتابع سائقاً محدداً ويعرف بعض الأسماء المشهورة وقال:لست من المولعين بالأسماء لكن المتابعة شيء من ارتباط الرياضي بالرياضة، وتوقع محمد المشخص أن يكون سباق هذا العام قوياً ومثيراً وقال:لدينا المشاهير من المشاركين لكن التوقع صعب في مثل هذه المناسبات العالمية الضخمة.