الجريدة اليومية الأولى في البحرين


ثلثاء المعتوق


سداسية اليد

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢



القريب العاشق للعبة كرة اليد والمتابع للأحداث والتطورات على الساحة الرياضية والمشاهد المراقب للمستويات الفنية للفرق في الدور التمهيدي يتوقع من دون شك أن هناك الكثير من المفاجئات والألعاب الفنية العالية تنتظرهم في الدورة السداسية مع وصول الفرق الستة الأوائل إلى المرحلة الثانية الصعبة من المنافسة على بطولة الدوري العام، والاعتقاد أن هناك على أجندات المدربين الوطنيين والمحترفين الأجانب خطط وألعاب جماعية ومواهب جديدة من اللاعبين الصغار سوف تظهر في الدورة السداسية، وأن مرحلة التخبط والعك الفني الذي شهدناه في الفرق في الدور التمهيدي قد انتهى، وهذا ما جعل الكثيرين يتوقعون المفاجئات في الدورة السداسية ومشاهدة الفرق الستة الكبيرة بثوب تكتيكي جميل ومستويات فنية عالية تعطي للمشاهد بعدا أكثر تنظيما في طرق اللعب، ووضوحا يكشف هوية الفرق المتنافسة على البطولة، ولكن للأسف ما شهدناه من مستويات فنية في إطلالة الفرق الكبيرة على الدورة السداسية كان مخيبا للآمال من حيث الأداء الفردي والجماعي، مع غياب التناغم والانسجام داخل وخارج الملعب وضعف الخيارات المتوفرة أمام المدربين في إدارة المباريات وإعادة التشكيل، وأعتقد أن المستوى الفني العام للاعبين لم يرتق إلى الذوق الرياضي العام وإلى تطلعات الجماهير القليلة الحاضرة، وكنت أتمنى أن تكون أطقم التحكيم المستوردة لإدارة المباريات على مستوى عال من الإدارة الفنية الذكية تساعد المدربين واللاعبين على النهوض بالمستوى، إلا أن أطقم التحكيم المستوردة - مع احترامي الشديد - كانت هي الأخرى بحاجة إلى المساعدة، فهي لم تتمكن بشكل أو بآخر من مسك خيوط المباراة واكتشاف مفاتيح اللعب التي تساعد على إدارة الدفة بالشكل المتوازن، ولذلك وجدنا الاعتراض على القرارات من الداخل ومن الخارج من قِبل الأجهزة الفنية ومن بعض الجماهير وهذا يتطلب من إدارة الاتحاد ولجنة المسابقات والتحكيم مراجعة الذات، والعمل على اختيار أطقم التحكيم ذات المستويات العالية، وإلا فإن الحكام المحليين بإمكانهم قيادة المباريات بشكل أفضل إلى بر الأمان قياسا على ما شهدناه من إدارة التحكيم في المباراتين المهمتين في الدورة السداسية، ومن الجانب الآخر على إدارة الاتحاد أن تضع الترتيبات التنظيمية الخاصة بالدخول إلى المنصة الرئيسية لكبار الضيوف والمدعوين من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات وغيرهم بشكل مسبق في أولوياتها من دون خلل أو إرباك، حيث فوجئ الصحفيون والضيوف القادمون إلى المنصة الرئيسية لمشاهدة مباريتي الدورة السداسية بأهمية الحصول على بطاقة من إدارة الاتحاد تسمح لهم بالدخول إلى المنصة الرئيسية، وأسندت مهمة السماح بالدخول إلى أحد الأشخاص المحترمين، لكنه للأسف ليست لديه المعرفة بالشخصيات وكبار الضيوف والرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات، وكان أن أوقف طاقم التحكيم الإماراتي من دخول المنصة وطلب منهم الحصول على بطاقة من إدارة الاتحاد، وقد حُل الإشكال سريعا بتدخل أحد المدربين المعروفين وسمح لهم بالدخول، ولابد لإدارة الاتحاد من إيجاد الحلول لمثل هذه الموضوعات التي يجدها البعض حساسة، بوضع النقاط على الحروف بتحديد الأسماء والشخصيات والمناصب التي يسمح لها بالدخول، وإيجاد البدائل بتوفير بطاقات دخول جاهزة للشخصيات التي لا تملك بطاقة دخول مسبقة إلى المنصة الرئيسية لتفادي الإحراج.