مصارحات
هل أنتم بشرٌ ممّن خلق؟!
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
تآمروا مع الأمريكان ومع منظمات الإنس والجنّ لتشويه الوطن ومازالوا! رفضوا الحوار بغرور وتكبّر بعقلية «ما أواعدك»! حتى تسبّبوا في سقوط عشرات الضحايا، كما تسببّوا في إشعال فتنة لا يبدو في الأفق أنّها ستنطفئ قريبا؟!
رفضوا كلّ المبادرات الإيجابية التي قامت بها الدولة لعلاج الخلل، وهو ما يدلّ على نيّاتهم السوداء المبيّتة.
منذ أن عرفهم المواطنون وهم أصحاب مشروع طائفي تأزيمي مرتبط بالخارج، يرفض الآخر ويجتهد في إلحاق أقصى درجات الضرر بالوطن وبالطرف الآخر فيه.
قرّروا عدم المشاركة في أوّل انتخابات تشريعية لينقلوا تأزيمهم إلى الشارع، دخلوا البرلمان ليكونوا معلماً في أدائهم الطائفي!
يقاتلون في محاربة الفساد، وهم في الوقت نفسه أكثر المتورّطين في الفساد الطائفي الذي دمّر البلد، بل تجد العديد ممّن ينتمون إليهم متورّطين في فساد مالي وإداري وتمييزي يسعى لتهميش بقيّة المواطنين في البلد.
دافعوا عن وزراء فاسدين، كما دافعوا عن مشاريع مليئة بالهدر والفساد المالي، والسبب لا يخفى على ذي لب؟!
احترفوا نشر الفوضى في البلد عبر تحشيد وتحريض وتشجيع وقيادة كل مشروع فوضوي لا ينشد إلاّ التخريب والدّمار.
سيّسوا الجمعيات والنقابات الحقوقية والمهنية، وفرزوا المجتمع طائفياً وعنصريا، فهذا مواطن أصلي وهذا مجنّس، وتفاجأ أن من يقود ذلك الخطاب اكتسب الجنسية قبل عقود قليلة ماضية؟!
احترفوا تكريم من يشتم الصحابة ومن يشتم رموز الوطن ومن يسيء إلى أبناء الوطن جميعهم، بل تجاوزوا ذلك لتبرير كل الجرائم، وإصدار فتاوى السحق والتخريب ضدّ الآمنين.
يسعون في الأرض فسادا، عبر تدمير اقتصاد الوطن وإفشال جميع مشروعاته، وآخرها قيامهم بتجهيز فرق لتشويه صورة الوطن أمام ضيوف الفورمولا، من سائقي سيارات الأجرة إلى العاملين في الفنادق؟!
تاجروا بأجساد الموتى وبالنساء والأطفال، ووضعوا أياديهم حتى في أيدي الشيطان، فقط لإلحاق الضّرر بوطنهم وفرض أجندتهم الطائفية عليه؟!
«برودكاست»: يحقّ لنا أن نسأل، هل أنتم «بشرٌ ممّن خلق»؟! لماذا تكرهون وطنكم إلى هذا الحد؟! كيف لإنسان أن يتسلّل ذلك الكم من الحقد والكراهية إلى داخل قلبه بتلك الصورة البشعة، وتجاه من؟ تجاه الوطن الذي ينتظر منك حمايته، وها أنت تطعنه بخناجرك المسمومة غدوة وعشية؟!
دعاء: اللهم إنّا ندرأ بك في نحور من يريد بوطننا السوء، ونعوذ بك اللهمّ من شروره.
آخر السطر: رحم الله الشاعر ذا القلب النظيف الذي قال: بلادي وإن جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وإن ضنّوا علي كرام. لكن؛ «إنتو وين والسّنع وين»؟!