رحب ممثل الدائرة الخامسة بمجلس المحرق البلدي بصدور قرار نقل تبعية إدارة الثروة السمكية إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، معتبرا أن هذا موقعها الأنسب.
وأوضح: أن اختصاص حماية البيئة يقع ضمن الاختصاصات الأصيلة للمجالس البلدية، طبقا لما نصت عليه المادة 19 من قانون البلديات، حاثّاً وزارة البلديات على إطلاع أعضاء المجالس البلدية على كل ما يتعلق بالخطط المستقبلية لحماية وإعادة إحياء البيئة البحرية وخاصة أن الإدارة أصبحت جزءًا من وزارة البلديات خلاف ما كانت عليه سابقا حيث كانت تتبع الهيئة العامة للبيئة وحماية الثروة البحرية والحياة الفطرية التي كان يمثلها سياسيا في مجلس النواب وزير البلديات وكانت تابعة إداريا للهيئة.
وطالب المرباطي بإعادة هيكلة هذه الإدارة بحيث يتم تدعيمها بالكفاءات وخاصة أن هناك تحديات كبيرة تواجه البيئة البحرية، ووزارة البلديات على علم بمعظم هذه التحديات.
وأكد: أن على الوزارة أن تعيد النظر في تركيبة هذه الإدارة، قائلا إن «هذا ليس بالضرورة أن يكون تشكيك في قدرات الأخوة القائمين عليها ولكن هناك تطورا نوعيا سلبيا تواجهه البيئة البحرية لم تستطع مع الأسف الشديد الإدارة الحالية للثروة السمكية مواجهتها الأمر الذي تسبب بشكل سلبي في انحدار مستوى المخزون السمكي الاستراتيجي واتساع رقعة التلوث البيئي البحري وردم مساحات كبيرة من الموائل البحرية والمياه الضحلة التي كانت تزدهر بها المملكة».
واستشهد على ذلك بمحافظة المحرق التي شهدت ردم عشرات الكيلومترات من مياهها الضحلة، مما تسبب في إحداث تأثير مباشر على مصدر رزق الصيادين وضرب الأمن الغذائي الاستراتيجي المتمثل في الثروة السمكية بمملكة البحرين.
وذكّر وزارة البلديات بما وعدت به مرارا بأنها ستعالج هذه المشكلة من خلال إنشاء مزارع للأسماك إضافة إلى تحويل بعض المناطق البحرية إلى شعاب مرجانية صناعية.
وفيما أيّد عضو المجلس البلدي هذه الخطوات، أحاط الوزارة علما بأن البحرين ذات الأرخبيل الذي تميز في حوض الخليج العربي بأنه من أهم المواقع في وجود الشعاب المرجانية، وإنه أهم البيئات البحرية لتكاثر الأسماك بشتى أنواعها.. فهل يعقل أن ندمر ما حبا الله به هذا الأرخبيل بحجة إنشاء شعاب مرجانية التي هي عبارة عن كتل إسمنتية أو إنشاء مزارع صناعية.
ودعا وزير البلديات إلى القيام بجولة بحرية لاطلاعه على أهم المناطق المتبقية بعد ردم الكثير من الشعاب المرجانية والقيعان البحرية، آملا أن تلاقي هذه الدعوة صدى ايجابيا لدى الوزير لاطلاعه على واقع الأمر.