عربية ودولية
دول مجلس «التعاون» تستنكر زيارة الرئيس الإيراني لأبوموسى وتعتبرها استفزازا وانتهاكا لسيادة الإمارات
تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ أبريل ٢٠١٢
الدوحة - الوكالات: أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية تضامن مملكة البحرين الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتأيدها لكل الخطوات التي تتخذها من اجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع الدورة الاستثنائية (39) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد مساء امس في دولة قطر الشقيقة.
وصدر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي ترأسه الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة بيان أكد فيه أن الاعتداء على السيادة والتدخل في أي دولة من دول مجلس التعاون يعد تدخلاً واعتداء على دول المجلس كافة.
واستنكر وزراء الخارجية زيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابوموسى مؤكدين انها تشكل استفزازا وانتهاكا لسيادة الامارات. وقال البيان في اعقاب اجتماع الدوحة الاستثنائي ان دول المجلس «تستنكر بشدة زيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابوموسى باعتبارها عملا استفزازيا وانتهاكا صارخا لسيادة الامارات العربية على جزرها الثلاث».
كما اعتبر المجلس الوزاري في ختام الاجتماع الذي عقد بدعوة من الامارات ان الزيارة التي اجراها الرئيس الايراني يوم الاربعاء الماضي «تتناقض مع سياسية حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس على الدعوة اليها من اجل حل قضية احتلال الجزر».
واذ اعتبر وزراء الخارجية ان زيارة احمدي نجاد للجزيرة «لا تغير شيئا من الحقائق التاريخية»، دعوا إيران إلى الحوار مع الامارات او اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وهو موقف ما انفكت الامارات تكرره في السنوات الاخيرة.
وطالب المجلس الوزاري «الجانب الايراني بانهاء احتلال هذه الجزر والاستجابة لدعوة دولة الامارات بايجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات او اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».
كما اعلنت دول المجلس «تضامنها الكامل مع دولة الامارات وتأييدها لكل الخطوات التي تتخذها من اجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها» مشددة على ان «الاعتداء على السيادة او التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة من دول المجلس يعد تدخلا واعتداء على جميع دول المجلس».
ورأى المجلس الوزاري ان «زيارة الرئيس الايراني «قوضت التهدئة التي قامت بها الامارات»، وشدد على ضرورة «الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية» للدول الاخرى، وعلى اهمية هذه المبادئ من اجل «تجنب تداعيات عدم الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الامن والسلم الدوليين».
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم في الدوحة في ظل تصاعد كبير للتوتر بين ضفتي الخليج بعد زيارة ابوموسى. وكانت الامارات قد استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور واستدعت السفير الايراني لديها للاحتجاج، معتبرة ان الزيارة التي اجراها احمدي نجاد تظهر «زيف الادعاءات» حول رغبة إيران باقامة علاقات طيبة مع جيرانها. وابوموسى هي كبرى الجزر الثلاث التي سيطرت عليها إيران (مع طنب الكبرى وطنب الصغرى) غداة انسحاب البريطانيين منها في 1971 وتؤكد الامارات سيادتها عليها.
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يوم الاثنين ان عدم التوصل إلى حل للنزاع بين بلاده وايران حول الجزر الثلاث في الخليج قد يمس «بالامن والسلم» الدوليين.
من جانبه قال أحمدي نجاد في كلمة له امس بمناسبة «يوم الجيش» إن بلاده مستعدة «للتعاون مع الدول الأخرى لتوفير الأمن في كامل المنطقة». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عنه القول: «منطقة الخليج منطقه مهمة وحيوية.. وأمن المنطقة يمكن توفيره من خلال العمل الجماعي بين حكومات وشعوب المنطقة»، مؤكدا أن «وجود قوات أجنبية ليس في صالح المنطقة بل يزيد من الخلافات والتوتر».