أخبار البحرين
النائب الساعاتي:
ما حدث لسمو ولي العهد عند خروجه من مأتم عائلة بن رضي غير مبرر
تاريخ النشر : الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢
أعرب النائب أحمد الساعاتي عن استنكاره لما واجهه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، خلال مغادرته مأتم السنابس بعد تقديم واجب العزاء إلى عائلة بن رضي في وفاة ابنهم علي رضي ظهر أمس.
وقال إن ما حدث لسمو ولي العهد مرفوض وغير مبرر مهما كانت الأعذار وهو ليس من أخلاقنا ولا عاداتنا كما أنه أمر مشين ومؤسف لا يعكس الشخصية البحرينية، ولا ما تربينا عليه أبا عن جد باحترام شيوخنا وضيوفنا وبالأخص عند زيارتهم لمجالسنا في الأفراح والأحزان.
وذكر أن أحزان الأهالي لا يبررها التطاول على سيارة سموه والتلفظ بالعبارات الخارجة عن الآداب ورفع الشعارات واللافتات السياسية في وجه سموه ومرافقيه، حيث لا المناسبة ولا الوقت ولا الشخص الزائر لهم علاقة بالغرض الذي احتشدت المجموعة من أجله.
وقال الساعاتي إن الآلام التي تعيشها البحرين لا يجب أن تفقدنا صوابنا وبوصلتنا ونخلط بسببها الحابل بالنابل ونتجاوز على أبسط أبجديات الاحترام واللياقة مع بعضنا البعض.
وأوضح أن سمو ولي العهد عندما قرر زيارة منطقة ملتهبة كالسنابس وفي مناسبة إنسانية حزينة كان يريد أن يؤكد بالفعل والممارسة ان البحرين بالفعل أسرة واحدة، وأن القيادة ستظل تتواصل مع جميع فئات الشعب مهما مرت بنا من ظروف وتجارب مؤلمة، مشيرا الى أن الأمير سلمان لم يقصد من وراء الزيارة تسجيل موقف سياسي أو إرسال رسالة لهذا الطرف أو ذاك وقال إن أقدام سموه على هذه الخطوة غير المسبوقة والشجاعة دليل على حرصه على تحدي أي صعاب تقف في وجه الوحدة الوطنية وقد سبق أن قام بزيارتين مماثلتين قبل ذلك لقرية بوري لتقديم العزاء لعائلة العصفور وزيارته لعزاء اسر الفتيات اللاتي توفين في حادث السيارة في منطقة سار الشهر الماضي، مشيرا الى أن سموه بحنكته السياسية كان يعلم بما ستجر عليه هذه الزيارات من أطراف لا تريد لهذا الوطن أن يخرج من محنته أو من أطراف ستشمت أو تنتقد بسبب ما سيقابله به بعض المتشددين في المعارضة. وأكد الساعاتي أن موقف سمو الأمير سلمان يسجل له كقائد وطني يعيش مع مواطنيه حياتهم اليومية وفي المقابل ما حدث له يسجل نقطة سلبية لمن تصدوا له.وأشاد الساعاتي بالطريقة الحضارية التي تعامل بها الفريق المرافق لسموه حيث لم تتم الإساءة أو التعرض للذين تجمهروا على سيارته رغم صرخاتهم ولافتاتهم التسقيطية، وقال إنه كان حاضرا في موقع الحدث وشهد بنفسه ما حصل و لم يشاهد أية ترتيبات أمنية غير اعتيادية تتناسب مع زيارة مسئول كبير لمنطقة متوترة، الأمر الذي يؤكد أن سموه جاء وهو على اطمئنان وثقة بعدم حدوث شيء، مستندا الى ما يعرفه سموه من طيبة هذا الشعب ورقي أخلاقه، وطالب الساعاتي وجهاء منطقة السنابس أن يردوا على مبادرة سموه الشجاعة بمبادرة مثلها بإصدار بيان يتضمن اعتذارا لما بدر من قلة تجاه سموه، ويؤكدوا أن هؤلاء لا يمثلون أهالي السنابس الذين رغم آلامهم خلال الأزمة التي مرت بالبحرين لا يمكن أن يتطاولوا على ضيوفهم وزوارهم، وإنهم يعربون عن امتنانهم لزيارة سمو ولي العهد لمواساتهم في وفاة أبنهم الذين كان يحظي بدعم وثقة سموه حيث بادر بتسليمه مسئولية أهم مرفق اقتصادي في مشروع سموه الإصلاحي وهو هيئة صندوق العمل وما إصرار سموه على المجيء لتعزية عائلته إلا عرفانا منه بالدور الكبير الذي قام به المرحوم في هذا المشروع.