الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

نساء من قلب الرياضة يعشقن الفورمولا1:
سوسن تقوي: صنعت الفورمولا للرجال وبإمكان المرأة تحمّلها

تاريخ النشر : الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢



النساء العاشقات للفورمولا1 حالهم لا يختلف عن الرجال المهووسين برياضة السرعة والسيارات السريعة وخاصة أولئك اللاتي يعشقن المجال الرياضي ويتابعون أخباره أولا بأول وعن قرب، وهنا الوضع متشابه بالنسبة إلى نسائنا الرياضيات المهتمّات بالشأن الرياضي وحيثياته، رياضة الفورمولا1 اخترقت نسيج الحياة اليومية في البحرين ودغدغت مشاعر المواطنين وأصبحت الحدث الأبرز على مستوى قارات العالم لأنها ببساطة تحظى بمتابعة جادة وقوية من جماهير المعمورة، وسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1 صار حدثا تاريخيا للمملكة في ظل الترويج الإعلامي المكثف خارجيا وداخليا، والجميع يتطلع إلى إحداث نقلة وخاصة لسباق العام 2012، وسط تطلعات مسبقة تؤكد نجاح التنظيم، والإبداع في الإخراج.
المرأة تتحمل الفورمولا
قالت النائبة سوسن تقوي الرياضية الشغوفة بالرياضة وأسرارها لأخبار الخليج الرياضي: إن المرأة تتحمل ظروف المتابعة لسباق الفورمولا1 وإنها على درجة عالية من تحمل الإزعاج والهدير الكبير للسيارات في حلبة البحرين وكأنها تستمتع بسماع مقطوعة موسيقية كلاسيكة أو صاخبة، وأكدت النائبة سوسن تقوي في سؤال للملحق الرياضي حول غياب المرأة البطلة في عالم السيارات وعدم وجودها بين أساطير ومشاهير اللعبة العالمية الأبرز: أعتقد أن المرأة صارت واحدة من القادرين على ممارسة مختلف الرياضات لكونها تمثل نموذجا للكفاح والجد والاجتهاد، والحال بالنسبة إليها في ممارسة رياضة السيارات لا يختلف عن الرجل، وإنما الاختلاف الوحيد يتمثل في القدرات والقناعة والهواية والحب، ونعرف جيدا أن هناك أناس شغوفون برياضة الفورمولا ولديهم هوس كبير بمتابعتها ومتابعة أخبارها عن قرب وبشكل دائم.
وأوضحت تقوي أنه متى ما توافرت المقوّمات المساعدة على النهوض بحركة رياضة السيارات، وأتيحت الفرصة أمام المرأة الرياضية لممارستها فإنها لن تتخلف عن الركب وستؤكد المكانة الرفيعة التي وصلت إليها البحرين رياضيا من خلال وجود كوكبة من النساء العاملات والقادرات على إعادة صياغة التاريخ الرياضي بلغة جميلة وجديدة، وقالت تقوي: إن عودة سباق الفورمولا1 إلى البحرين من جديد له العديد من الآثار والمكاسب في تنشيط القطاع الاقتصادي للبلد ومنح الكثير من التجار البحرينيين صغارا أو كبار مساحة واسعة من الكسب المفيد والمربح، لافتة إلى أن الجميع يرحب بتواجد الرياضيين العالميين ومشاهير رياضة السيارات في لؤلؤة الصحراء.
وأشارت إلى أن البحرين بدأت في كسب التأييد الدولي بمنحها الضوء الأخضر لتنظيم السباق في خريطة 2012، ومن الضروري أن نستثمر هذا التوجه في تبيان الحقائق أمام الرأي العالمي، أن المملكة آمنة ولا يشوبها ما يعكّر صفو الأجواء، وأن هناك مبادرات قوية وفاعلة لتحقيق وإقامة السباق الحالي على أكمل وجه وفي أبهى صورة، مشيدة بالجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1، وأعربت تقوي عن أمنياتها القلبية في أن يحصل الجميع من رياضيين وجماهير وزوّار على الأجواء الآمنة والصحية التي تجلعهم يخرجون بذكرى طيبة عن مملكتنا الحبيبة، مشددة على ضرورة التفاعل من قبل جماهير وعشاق رياضة السيارات بالتواجد خلف محبيهم في مدرجات الحلبة.
القصير تفصّل رياضة الفورمولا
وقالت مصممة الأزياء الشهيرة والرياضية المعروفة كبرى القصير وعلى طريقتها الخاصة في نسج الخيوط الحريرية والجذابة مفصّلة أجواء فعاليات سباق الفورمولا1: من الطبيعي أن نؤيد ونشيد بقرار الاتحاد الدولي للسيارات بعودة سباق الفورمولا1 على حلبة البحرين الدولية (لؤلؤة الصحراء) لكونه من الأخبار السارّة للاقتصاد الوطني والتجار الذين يدركون أهمية توافر العوامل المشجعة على نهوضه واستقراره، وأضافت القصير: كل المواطنين يشعرون بالارتياح نتيجة هذا القرار ويتطلعون إلى سير السباق على ما يرام وبدون معوّقات وأعتقد أن حلبة البحرين جاهزة تماما لاستضافة الحدث العالمي وإبرازه بالشكل المطلوب وبما يتناسب مع قدرة المملكة على تنظيم ورعاية الأحداث الرياضية الكبرى.
وأوضحت القصير أنها عادة ما تكون مرتبطة أثناء إقامة السباق بإدارة أمورها الخاصة والتي تعود عليها بالنفع نتيجة وجود الزائرين من مختلف دول العالم، وأنها تتطلع إلى الحصول على فرصة التواجد في الحلبة وتحقيق الحلم بالتعرف على الأخبار الخاصة برياضة السيارات وكيفية احتدام المنافسة بين المتسابقين، وترى كبرى القصير أن غياب المرأة عن ممارسة رياضة السيارات وسرعتها الجنونية يعود في المقام الأول إلى طبيعة تكوينها الرقيق والجذاب والذي يخاف السرعة بشكل عام والأحداث المزعجة التي قد تنتج عنها القيادة المتهورة.
وتابعت قائلة: المرأة تعشق كل ما هو جميل وهادئ وهذا يجعلها بعيدة عن أجواء الإزعاج التي قد يخلفها هدير المحركات، ولكن ذلك لا يعني أن لا تتواجد في قلب الحدث وتتعرف على الرياضة وحقيقتها وطبيعة أجوائها، فهي عبارة عن كتلة من الصبر والتحمل والقدرة على التكيف مع الظروف المحيطة والغريبة، وأعربت كبرى القصير عن ثقتها البالغة بقدرة المشرفين على تنظيم سباق الفورمولا1 في حلبة البحرين على إنجاح الفعالية وإحداث تغيير شامل وجذري عن السباقات الفائتة، مؤكدة على أهمية تواجد الجمهور البحريني بمختلف فئاته لتشجيع الأبطال ومؤازرتهم.