الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

مع اقتراب هدير المحركات في الصخير
العالم يعيش الفورمولا واحد عبر جائزة البحرين

تاريخ النشر : الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢



مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقة سباق جائزة البحرين في الفور مولا واحد صار حديث الناس في الشارع الرياضي ينتقل من الألعاب الجماعية إلى رياضة المحركات، وصارت البحرين قبلة العالم الرياضي التي يتوافد إليها الناس من مختلف بقاع العالم بما يؤكد على المكانة التي تحتلها منذ إقامة هذا السباق، وأن الكل ينظر إلى أن هذه النوعية من السباقات تخدم السياحة والاقتصاد بما يعزز السياحة الرياضية، وأن هذه الرياضة ذات الجاذبية لمختلف الأطياف لم تعد ترفا بقدر ما هي تعني بتحطيم الأرقام بين الفرق المشاركة والتي تبذل الملايين من الدولارات في إعداد فرقها.
فقد قال نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة من الطبيعي أن نعيش كرياضيين مع هذا الحدث العالمي والذي تكون فيه المملكة قبلة لأنظار العالم والذين يفدون إليها من كل حدب وصوب، فالفورمولا واحد المقامة عندنا هي جولة من ضمن جولات عالمية عدة ، وأن السباق منذ أن بدأ يقام في البحرين، صار يجذب إليه الرياضيين الذين يرون في الحلبة واحدة من أفضل الحلبات في العالم، وصرنا كرياضيين نعتز بالمكانة التي وصلنا إليها، وإن علينا أن نبحث عن المزيد من هذه النوعية من الرياضات، وكان من الطبيعي علينا كمسئولين عن رياضة كرة القدم أن نجمد النشاط الرياضي في الأيام الثلاثة للسباق لكي نتيح الفرصة لكافة الرياضيين متابعة السباق، وأن الحاجة لتنظيم مثل هذه السباقات الجاذبة للمشاهدين من مختلف الأطياف يجب أن تكون في أجندة المسئولين، وبالذات أن الدول المجاورة بدأت تتطلع لإنشاء الملاعب العالمية لمختلف الرياضات واستضافة أحداثها، وباعتقادي أن البحرين في الموسم الحالي احتضنت العديد من البطولات بكفاءة ونجاح.
أضاف هناك عشاق لهذه النوعية من الرياضات تماما كما لكرة القدم جماهيرها وعشاقها، وأن محبي اللعبة يقومون بمتابعتها في كل جولة من الجولات المتعددة التي تجوب العالم.
ورأى رجل العمال المعروف عبد الله الكبيسي رئيس نادي الحد السابق أن رياضة المحركات تؤدي خدمة كبيرة للاقتصاد الوطني وتحرك مرافق مهمة ، فهي رياضة لها علاقة بالسياحة والاقتصاد، وأن الذين يقدمون من شتى بقاع العالم في غالبيتهم من الميسورين وهؤلاء لا يكتفون فقط بالتواجد في الحلبة وإنما في أيضا في المرافق التجارية بحيث ينعشون الأسواق على مختلقها، فهؤلاء يرون أن هناك الكثير من الهدايا التي يمكن أن يأخذونها معهم من أسواق البحرين كنوع من الذكرى، وأن الفنادق بمختلف فئاتها تكاد تمتلئ بعشاق الفور مولا واحد.
وقال الكبيسي.. لقد كنا على الدوام ننادي بأن تكون معظم الرياضات التي نستضيفها في البحرين ذات الشهرة العالمية، فرياضة سباق الفور مولا واحد أعطى للبحرين سمعة دولية كبيرة نظرا للتسهيلات التي تقدمها البحرين وليس هناك أماكن أخرى تقدم تسهيلات مماثلة، وقد انعكس هذا على نوعية الرياضيين الذين يفدون للمتابعة وهم من الطبقات الميسورة، وأعتقد بأن بينهم اقتصاديين كبار لشركات كبيرة ، وأن كثير منهم أبرم صفقات مع مؤسسات بحرينية بما يؤكد بأن هذه الرياضة لم تعد مشاهدة سباق في حلبة نموذجية وإنما تحقق هدفا كبيرا في خدمة الاقتصاد الوطني، أضاف الكبيسي لعل نجاح الحلبة منذ انطلاقتها يغري المسئولين لإقامة منشآت كبيرة من ذات النوعية، فقرار مجلس الوزراء بالموافقة على إنشاء إستاد رياضي بالصخير فكرة صائبة لأننا بحاجة لمنشآت ضخمة تستقطب البطولات العالمية في مختلف الرياضات.
أما المهندس مجيد شفيع عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة فقد أشار إلى أن سباق البحرين فرض نفسه في الأجندة العالمية وأن مشاركة الأبطال في رياضة المحركات ضمن هذه الجولة يكسب حلبة البحرين سمعة دولية كبيرة وهو ما يجعل البحرين قادرة على استضافة أحداثا كبيرة في رياضات عالمية قادرة على استقطاب رياضيين عشاقا لرياضات أخرى، وقال إن سباق الفورمولا واحد وحلبة البحرين الدولية كان لهما مفعول السحر في النهضة الرياضية التي تشهدها المملكة حاليا، فهناك كثير من الألعاب التي بدأت تستضيف جولات من مسابقات رياضية عديدة وأن القادم سيكون أحلى وأكثر إثارة فالبحرين غنية بإدارييها الذين يملكون القدرة على أن يكونوا خير ممثلين لنا في استضافة الأحداث الرياضية ونحن نراهم مثاليين في التعامل مع الضيوف الذين يرون بأن جزء من النجاح في تنظيم الأحداث الرياضية يعود في المقام الأول لقدرات الشباب البحريني، أضاف مجيد شفيع إن البحرين هذه الأيام هي واحة للسياحة الرياضية والتي تخدم الاقتصاد وتنعش الأسواق والأماكن السياحية والتراثية، وأن السباق صار سفيرا عالميا للمملكة لكون العالم كله خلال أيام السباق ليس حديث له إلا عن البحرين.