الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

نصف نهائي الدوري الأوروبي:
سبورتينغ لشبونة يسعى للحؤول دون نهائي إسباني بحت

تاريخ النشر : الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢



باريس - أ ف ب: يسعى سبورتينغ لشبونة البرتغالي للحؤول دون أن يكون نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» إسبانيا بحتا وذلك عندما يستضيف اتلتيك بيلباو اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي. وتوجد ثلاثة فرق إسبانية في دور الأربعة حيث يلتقي اتلتيكو مدريد مع فالنسيا اليوم على ملعب «فيسنتي كالديرون» قبل أن يحل ضيفاً على مواطنه اليوم المقبل على ملعب «ميستايا»، ما يعني أن إسبانيا ضمنت بشكل مؤكد ممثلا لها في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست في التاسع من الشهر المقبل.
وتأهلت الفرق الإسبانية الثلاثة إلى نصف النهائي بعدما تخلص اتلتيك بيلباو من شالكة الألماني (4-2 ذهاباً و2-2 إياباً)، وفالنسيا من الكمار الهولندي (1-2 ذهاباً و4- صفر إياباً)، اتلتيكو مدريد من هانوفر الألماني (2-1 ذهاباً و2-1 إياباً)، فيما تخطى سبورتينغ لشبونة عقبة ميتساليست خاركيف الأوكراني (2-1 ذهاباً و1-1 إياباً) في منافسات الدور ربع النهائي. ولن تكون مهمة سبورتينغ لشبونة الساعي لخوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي، سهلة في مواجهة فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، وخصوصا أن النادي الباسكي تخلص من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكة في طريقه إلى دور الأربعة.
وسيكون بيلباو عازما على تخطي الفريق البرتغالي من اجل بلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها). «نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم لورنتي وخافي مارتينيز، ونلعب على الأرجح في أفضل دوري في العالم»، هذا ما قاله لاعب وسط بيلباو اندير ايتوراسبي الذي يقدم أداء مميزا بقيادة بييلسا.
وتابع: «لكن سبورتينغ فريق متراص الصفوف ويملك مهاجمين جيدين وهذه مسألة يجب اخذها بعين الاعتبار. نحن احد الفرق الأربعة المتبقية في المسابقة وجميعنا نملك فرصة من اجل الفوز باللقب وبالتالي من الصعب توقع ما سيحصل. سنقدم كل ما لدينا من أجل محاولة الذهاب حتى النهاية». وسيكون الفصل الأول من مواجهة بيلباو وسبورتينغ على ملعب «جوزيه الفالادي» حيث سيحظى النادي الباسكي بمؤازرة 3 آلاف من مشجعيه الذين سيسافرون إلى لشبونة، لكن الأفضلية ستكون دون أدنى شك لصاحب الأرض وخصوصا انه تألق جداً هذا الموسم بين جماهيره إذ يسعى اليوم إلى فوز الأوروبي الثامن على التوالي في معقله، مقابل معاناته على الصعيد المحلي حيث يحتل حاليا المركز الرابع في الدوري بفارق 13 نقطة عن بورتو المتصدر.
لكن الفريق البرتغالي يأمل أن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سابينتو الذي حل بدلا عن دومينغوس باسيينسا في فبراير الماضي، إذ حقق معه 6 انتصارات في 8 مباريات في الدوري كما تمكن من تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه إلى نصف نهائي المسابقة الأوروبية الثانية. وكان سابينتو لاعبا في صفوف سبورتينغ عندما وصل الفريق البرتغالي إلى نهائي المسابقة الذي أقيم في ملعبه عام 2005 لكنه لم يستفد من أفضلية الملعب لكي يتوج باللقب على حساب سسكا موسكو، وبالتالي يحلم المهاجم السابق الذي دافع عن الوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006 وتوج معه بلقب الدوري عام 2002 والكأس المحلية مرتين، أن يعوض ما فاته قبل سبعة أعوام وان يقود «فيردي اي برانكوس» إلى لقبه القاري الثاني لأنه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الأوروبية: «لقد حققنا انجازا تاريخيا. إنها المشاركة الخامسة لفريقنا في الدور نصف النهائي خلال 106 أعوام، وبالتالي علينا الإشادة بالفريق واللاعبين الذين كانوا رائعين مرة جديدة»، هذا ما قاله سابينتو بعد الفوز على ميتالسيت خاركيف.
وإذا تمكن سبورتينغ من تحقيق مبتغاه بالوصول إلى النهائي القاري الثالث له فهو سيواجه الفائز من المواجهة الأوروبية الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة بين اتلتيكو مدريد بطل 2010 وفالنسيا بطل 2004. وكان اتلتيكو مدريد تغلب على مواطنه فالنسيا في الدور ربع النهائي من النسخة الأولى لمسابقة «يوروبا ليغ» عام 2010 وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في «ميستايا» (2-2 ذهاباً وصفر- صفر إياباً).
وسيسعى فريق المدرب اوناي ايمري بالتالي إلى تحقيق ثأره من فريق العاصمة رغم انه لم يحقق سوى فوز وحيد خلال المباريات الست الأخيرة التي خاضها في الدوري: «علينا الآن أن ننهض لنقول كلمتنا»، هذا ما قاله ظهير فالنسيا خوردي ألبا، مضيفاً: «إنها بطولة مختلفة. نحن على بعد 180 دقيقة من خوضنا النهائي وهذا مصدر تحفيزي مهم للغاية. احد من المشجعين أو اللاعبين اللذين كانوا متواجدين قبل عامين غاب عن باله ما حصل لأنه كان غير عادل والآن نريد الفوز عليهم»، وذلك في إشارة منه إلى حرمان فريقه من ركلة جزاء واضحة للمهاجم الصربي نيكولا زيغيتش الذي تمزق قميصه بالكامل خلال لقاء الإياب إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة إلى الحكم من اجل منحه ركلة جزاء.