بريد القراء
إلى أمي الراحلة «حصة»
تاريخ النشر : الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢
إليكِ يا نبع الحنان يا من نورت الكون حولنا، رغم أننا كبرنا لكن بعد فراقك أحسسنا بالضياع وبفقدان الشجرة التي نستظل بفيها فأنت مفتاح الأمان والطمأنينة لقلوبنا، فكم من الليالي سهرت على راحتنا، ومازال إحساسي بكِ يتدفق قي يقظتي وأحلامي، ولا تزال ذكراك العطرة مع الاخوان والأخوات والأبناء (أحفادك) لأحلى لحظات التجمع حولك في صالة البيت وسوالفك الحلوة ونصائحك للكبير والصغير تمتعنا تلك الذكريات ونضحك من القلب ونتأسف على اللحظات الجميلة، لقد كنت تفرحين لفرحنا وتحزنين لحزننا وتتصلين و(تحاتين) إذا مرض احد من ابنائك.
فراقك يا (يمه) كبير والحسرة تملأ قلبي والدموع تسيل بمجرد ذكرك، مَن بعدك أناديه (يمه)؟ وأسأل نفسي دائما، كيف حالها وهي وحيدة تحت الأرض وبين جدرانها المظلمة؟ وما يواسيني سوى الدعاء لك: (اللهم انزل نورا من نورك عليها ووسع مدخلها وآنس وحشتها) أسأل الله ان يرحمك ويغفر لك.
ابنتك: هدى حسين بن مطر