أخبار البحرين
«الصحة» تغطي 99% من أطفال المملكة بالتطعيمات
تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ أبريل ٢٠١٢
تشير أحدث الإحصائيات الصحية الى أن التطعيمات الدورية التي توفرها وزارة الصحة بمراكزها الصحية أسهمت في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المعدية حيث تمكنت من استئصال مرض الجدري بشكل تام وذلك بفضل زيادة معدل التغطية بثلاث جرعات من اللقاح المضاد للديفتيريا والكزاز الوليدي (التيتانوس) والسعال الديكي، كما أسهم التطعيم كذلك في خفض وفيات الحصبة بنسبة 90%.
كما توضح السجلات الصحية تمكن الوزارة من تغطية الأطفال الحديثي الولادة بالجرعات الأساسية الروتينية والمتضمنة للقاح المضاد للديفتيريا والكزاز الوليدي (التيتانوس) والسعال الديكي وإنفلونزا فئة «ب» كذلك لقاح شلل الأطفال بنسبة تجاوزت 99%، فيما كانت معدلات التغطية بالجرعة الثانية من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف 98% ولم تسجل حالة مستوطنة من الحصبة قبل عامين ولم تسجل أي حالة وفيات بهذا المرض خلال هذا العقد.
وعلى ذات الصعيد تدشن وزارة الصحة يوم الاثنين القادم الأسبوع العالمي للتطعيم الذي تطلقه منظمة الصحة العالمية هذا العام تحت شعار (الوصول إلى كل مجتمع محلي) وذلك خلال حفل تقيمه الوزارة برعاية وزير الصحة بفندق الخليج، وذلك من منطلق حرصها على تحصين المجتمع البحريني من الأمراض المعدية وخاصة أن البحوث العالمية تشير إلى أن ارتفاع معدل الإصابة بهذه الأمراض يؤثر تأثيراً بالغاً في كيان أي مجتمع، صحياً واقتصادياً واجتماعياً.
وتشير التقارير الطبية المحلية الى أن المملكة تحتل مكانة مميزة ومرموقة في مجال التطعيمات مقارنة بباقي الدول المجاورة، إذ أن نسبة التطعيمات عالية جداً وذلك يعود إلى توافر برنامج متكامل يهدف إلى توفير التطعيم لجميع المواطنين والمقيمين إضافة إلى تعزيز مبدأ الوعي بأهمية التطعيمات والارتقاء بمستوى وبرامج التطعيمات في المملكة.
يذكر أن اللقاحات والتطعيمات لعبت دوراً مهماً وملحوظاً في وقاية أعداد متزايدة من الناس من الأمراض التي يمكن توقيها بالتطعيم عالمياً، فقد سجل إقليم شرق المتوسط، نجاحاً كبيراً في تقليص معدلات الوفاة والإصابة بالأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتحصين، حيث إن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية يعقد سنويا خلال الأسبوع الأخير من شهر إبريل مبادرة «أسبوع التطعيم»، وذلك بالتزامن مع دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا، ويضاف إليها هذا العام إقليمان هما إفريقيا وغرب المحيط الهادئ وذلك في إطار مبادرة إقليمية سنوية تحتفي بالتطعيم وتروج له من خلال مختلف أنشطة التوعية والتثقيف والاتصال، ومن شأن هذه المبادرة أن تسهم في الارتقاء بمستوى الوعي لدى الجمهور، وزيادة حجم الاستفادة من خدمات التطعيم وحشد الموارد، وضمان توافر الدعم السياسي القوي لبرامج التمنيع، وذلك من خلال الأنشطة المبتكرة والمتضافرة في الدعوة والتثقيف والإعلام.