الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مرتكب مذبحة النرويج يعترف بأن أهدافه كانت أكبر مما جرى

تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ أبريل ٢٠١٢



أوسلو - (د ب أ): قال أنديرس بيرينج بريفيك، مرتكب مذبحة النرويج، أمس الخميس إنه كان يرغب في تفجير القصر الملكي ومقار حزب العمال الحاكم في العاصمة أوسلو، واعترف خلال مثوله أمام محكمة أوسلو الجزئية، بالقول «لقد فكرت في عدة بدائل، ولكن الخطة الرئيسية كانت تفجير ثلاث سيارات مفخخة ثم تنفيذ هجوم بإطلاق النار».
وقال أيضا إن هدفه كان قتل جميع هؤلاء المشاركين في معسكر صيفي لحزب العمال الحاكم الذي أطلق النيران عليه في 22 يوليو الماضي وقتل 69 شخصا، وأوضح بالقول «الهدف لم يكن قتل 69 شخصا، الهدف كان قتل الجميع»، وقال «كان صنع القنبلة أصعب مما تصورت.. لقد استغرق ذلك وقتا طويلا وتخللته مشكلات كثيرة. كنت أفتقد الخامات وواجهت صعوبات في عدة خطوات».
وكان بريفيك قد اعترف بتفجير قنبلة في منطقة مقار حكومية وسط أوسلو، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.. ثم إطلاق النار في جزيرة أوتويا قرب أوسلو على معسكر شباب حزب العمال الحاكم وقتل 69 شخصا آخر، وقال بريفيك إن «أغلب القوميين والمحافظين الثقافيين، بمن فيهم أنا، مؤيدون للملكية.. ولذلك أردت أن أهاجم القصر بينما لم تكن الأسرة المالكة بداخله».
واعترف بريفيك بالجرائم، قائلا إنه كان يريد مهاجمة القصر لأن حزب العمال يستخدمه لاستضافة المناسبات الرسمية، واطلعت محكمة أوسلو الجزئية يوم الاثنين الماضي في مستهل المحاكمة على مقاطع تليفزيونية التقطتها كاميرات المراقبة للدمار الناجم عن التفجير الذي وقع في وسط أوسلو باستخدام قنبلة محلية الصنع تزن 950 كيلوجراما، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وعقب التفجير توجه بريفيك إلى جزيرة أوتويا وقام بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 69 شخصا آخر.
وقال بريفيك إنه فكر في مواقع أخرى لتنفيذ إطلاق النار بها، من بينها مؤتمر صحفي ومقر هيئة الإذاعة والتليفزيون النرويجية «إن.آر.كيه». وعلل ذلك قائلا «الإعلام النرويجي يتحمل المسئولية الكبرى عن الوضع الذي وصلنا إليه اليوم، حتى أكثر من حزب العمال».
وفي مستهل المحاكمة يوم الاثنين الماضي، اعترف بريفيك (33 عاما) بتنفيذ الهجومين، ولكنه حاول الدفع ببراءته قائلا إنه كان في حالة دفاع عن النفس، وقال بريفيك للمحكمة أمس إنه مارس لُعب كمبيوتر «للاستعداد» للهجمات التي شنها العام الماضي، وأضاف أنه تدرب أيضا من خلال هذه الُّلعب على الفرار من أي رد مسلح محتمل من الشرطة بعد تفجير القنبلة في وسط أوسلو.