الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الجمعة ٢٠ أبريل ٢٠١٢



حاولت أن أجد المبررات غير الفنية وراء العرض الكروي الباهت الذي قدمه فريقا تشيلسي وبرشلونة في الدور قبل النهائي لبطولة أندية أبطال أوروبا لكرة القدم لكنني لم أجد أي مبرر واحد، فريق تشيلسي ينفرد بأسلوبه الخاص الذي يميل إلى الكرة الانجليزية السريعة وأحياناً العنيفة لكنه مع هذا وذاك نجح في أن يحرز هدفاً في وقت قاتل، لكن ما هي المبررات الفنية الخاصة بفريق برشلونة الذي جاء تسبقه الدعايات الإعلامية والانتصارات الصاروخية والانجازات التي لم تتحقق إلاّ في الخيال؟.
أنا شخصياً من عشاق اللعب التكتيكي في كرة القدم وإذا خلت المباراة منه فماذا يمكنني أن أشاهد وكل فريق يضم خيرة لاعبي كرة القدم في العصر الحديث؟! برشلونة يلعب بطريقته التي لا تتبدل حتى مع أضعف فريق في الدوري الاسباني وهي طريقة (التايب ستنج) تمريرات + تمريرات + تمريرات = ملل وقرف في كرة القدم وكل شيء محفوظ عن ظهر قلب ولهذا نجح أسوأ مهاجم في المباراة في إحراز هدف الفوز وهو أحسن شيء عمله في المباراة بأكملها مع إنه يتظاهر بالنجومية وتمثيل الحركات والإصابات إنه ديديه دروغبا!.
ولما هطل المطر وهو أمر طبيعي في الأجواء الأوروبية الشتوية وحتى الصيفية كان يفترض أن يكون الأداء منسجماً مع بلل أرضية الملعب لأن اللاعبين اعتادوا على مثل هذه الأجواء ولا مبرر لأي فريق أن يقول أن المطر أثّر على أداء تشابي أو انيستا أو غيره من اللاعبين أو دروغبا أو لامبارد وغيرهما، هذه المباراة لم تفصح عن شيء اسمه كرة قدم غير الهجمة المرتدة السريعة التي جاء منها الهدف أما الأشياء الأخرى فهي اعتيادية إن لم تكن طبيعية.
المفترض وعلى قدر حجم المباراة أن نشاهد أموراً عالية المستوى على الصعيدين الجماعي والفردي لكن للأسف الشديد لم ترق المباراة للمستوى العالي الذي عليه اليوم دوري أبطال أوروبا، المتوقع في لقاء الرد في ملعب برشلونة أن يكون الصراع مرتكزاً على من يصعد إلى النهائي ولم يلتفت أي فريق بشيء غير ذلك لكن ماذا يعمل كل فريق؟ برشلونة يكون برشلونة لن يتغير.. وتشيلسي يفترض أن يتغير ولا يكرر سيناريو اللعب الباهت على ملعبه.