الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


خطيب جامع الخالد: لا حل لصون كرامتنا إلا بقيام الاتحاد الخليجي.. فنرجو الإسراع

تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢



في خطبة الجمعة بجامع الخالد قال فضيلة الشيخ عبدالله بن سالم المناعي: الحمد لله الذي جعل الاسلام منارا للمهتدين.. ومنهاجا للمتقين.. وصراطا للمؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وحجة على الخلائق أجمعين.. اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.. فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى، حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.
ثم قال: إن دولنا العربية الخليجية أعلنت في الاجتماع الطارئ الذي عقد في الدوحة بتاريخ 17 إبريل يوم الثلاثاء الماضي والذي استنكر بشدة زيارة الرئيس الايراني، ولماذا هذا الوقت زيارته للجزر الاماراتية المحتلة: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مؤكدين انه تدخل استفزازي وانتهاك لسيادة دولة الامارات العربية لأن هذه الجزر عربية الاصل وليست فارسية وهي جزء لا يتجزأ من تراب دولة الامارات العربية المتحدة وانها محتلة عسكريا من إيران وقد طالبت دولة الامارات بمفاوضات جادة منذ ان اقدمت إيران في 30 نوفمبر عام 1971 على التوغل العسكري واحتلال الجزر العربية الثلاث.
كما اكدت دول مجلس التعاون الخليجي إن اي اعتداء او تدخل في اي دولة من دول الخليج العربي يعد تدخلا واعتداء على دول المجلس جميعا.
إن توحيد الصفوف هو الخيار الوحيد أمام العرب في اتحاد عربي خليجي والاسراع لتطبيقه لمواجهة الغزو الايراني، وهو الاتحاد الذي تخشى إيران تطبيقه لعدم قدرتها على التصدي للعرب في حال اتحادهم وتكاتفهم في صف واحد وصوت واحد وجيش واحد يجمعهم ويدافع عن اوطانهم وشعوبهم وبمقتضاه سوف تكون دولنا الخليجية العربية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
قال الله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» (المائدة:2).
فينبغي على كل فرد من افراد هذه الدول سنيا أو شيعيا، وأقول ذلك لأبناء الطائفتين الكريمتين من الشرفاء رجالا ونساء الذين قالوا لا للطائفية لا للإرهاب.
وبعد الكشف عن مخطط الاجرام وزعزعة الأمن سيكون كل فرد على أهبة الاستعداد لبذل نفسه وماله خدمة لوطنه وشعبه وقيادته.
إن اهالي مدينة الحد وما حولها يوجهون الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الذي تابع مشاكل اهل الحد الذين يخشون كثيرا من انشاء مجمع ضخم لمياه الصرف الصحي بمنطقة الحد بالقرب من بيوت سكنهم مباشرة والذي يعكس الضرر على اهالي وساكني المنطقة وما تسببه هذه المحطة من روائح كريهة وأبخرة قاتلة وأذى خطر كبير وله أبعاد صحية مدمرة على مر السنين.
وقد عبر أهالي الحد عن بالغ الشكر والتقدير والثناء والتوجيهات لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة على هذه اللفتة العظيمة من اجل المتابعة الحثيثة لمشاكل المواطنين والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها حيث ايجاد مكان بديل بعيدا عن المنطقة، وهذا ليس بغريب على سموه، فهو دائم السؤال والمتابعة لكل امور المواطنين في مختلف مناطق المملكة. كما أن هذا التوجيه طمأن قلوب اهالي الحد وأدخل البهجة والسرور على نفوسهم، حيث كانوا يرتعبون بسبب هذه المشكلة الخطيرة وهذا ليس بغريب عن اهتمام الحكومة بكل موضوع له صلة بالمواطن.