الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مسافات


رغم هستيريا المتطرفين.. «الفورمولا» ماشية!

تاريخ النشر : الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢

عبدالمنعم ابراهيم



على امتداد عشرة أيام -تقريبا- سبقت سباق «الفورمولا» في البحرين، تخصصت وسائل الإعلام الغربية من إذاعة وتلفزيون وصحافة في نبش الأوراق القديمة والجديدة للأوضاع السياسية والأمنية في البحرين! وجاء ذلك تزامنا مع تصعيد المحرضين والمخربين وأطقم (حزب الله) لأعمال العنف والتخريب والحرائق وقطع الشوارع والطرقات وتكثيف استخدام المولوتوف ضد رجال الأمن والمواطنين، واندلاع هستيريا إعلامية لمن يسمون أنفسهم المعارضة في الخارج، ولكن في الحقيقة هم امتداد لخلايا (حزب الله) ببدلات سموكن غربية!
وكان هدف الجميع هو إفشال سباق «الفورمولا» للسيارات في البحرين، الذي يصادف اليوم الأحد الجولة الأخيرة والنهائية في حلبة السباق.. حتى جمعية «الوفاق» التي تأتمر بأوامر (ولاية الفقيه) الإيرانية لم تهدر وقتا في محاولة إفشال سباق «الفورمولا»، ونظمت مسيرات في شارع البديع لمضاعفة التوتر السياسي والأمني، وكالعادة خرجت مجاميع من تلك المظاهرات لتنحرف عن المسار المحدد للمسيرات، وتزحف باتجاه المناطق التجارية والاقتصادية وتقاطع الفاروق (اللؤلؤة) وتتعمد الاصطدام برجال الشرطة وقذفهم بالمولوتوف.. وأيضا كالعادة تتنصل «الوفاق» من أعمال العنف تلك، بينما هم يخرجون من تحت عباءة مسيراتهم المرخص بها!
لقد كانت البحرين طوال الأيام الأخيرة أمام تحدٍّ كبير.. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون:
هل تنجح البحرين في استضافة سباق «الفورمولا»؟!
ونحن نقول: انه على الرغم من الحملة الإعلامية الشرسة ضد البحرين، وعلى الرغم من التصعيد في اعمال العنف والتخريب داخل البحرين، إلا أن سباق «الفورمولا» كان ناجحا.. وندعو كل المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في احتفالات (اليوم) بحلبة السباق، حتى أولئك الذين لا يحبون رياضة سباق السيارات ولا صوت هدير المحركات يمكنهم الذهاب وقضاء يوم ممتع وبهيج مع عائلاتهم في أركان ومقاهي العروض الجميلة.
نجاح «الفورمولا» في البحرين أصبح تحديا حضاريا وليس سياسيا فقط، بين من يريد الخير والسعادة للناس، وبين من يريد الشر والأحزان لهم.. وبين من يحب الوطن وبين من يكره الأرض التي يمشي عليها.. فأي الفريقين تختارون؟