الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


بدء تصويت الفرنسيين في أمريكا الشمالية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

تاريخ النشر : الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢



مونتريال - (ا ف ب): بدأ الفرنسيون في كندا والولايات المتحدة الادلاء بأصواتهم السبت في إطار الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل يوم من فتح مراكز الاقتراع في فرنسا. وتشكل صف انتظار لعشرات الاشخاص في مونتريال امام معهد ستانيسلاس احدى المدارس الفرنسية في كبرى مدن كيبيك قبل فتح مراكز التصويت العشرين عند الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وتمثل مونتريال اكبر عدد للناخبين الفرنسيين في أمريكا الشمالية مع 44 الف مسجل على اللوائح الانتخابية. وفي الوقت نفسه بدأ التصويت في المدن الكبرى على الساحل الشرقي للولايات المتحدة منها نيويورك مع 23 الف مسجل. ويفترض ان يبدأ التصويت بعد ثلاث ساعات على ساحل المحيط الهادئ من القارة لينتهي في كل مكان عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي. وقالت ماري ادجي وهي شابة فرنسية تنتظر في الصف الاول من طابور الانتظار في مونتريال وهي ترتجف من البرد لوكالة فرانس برس «وصلت عند الساعة السابعة صباحا». واضافت «اني اصوت للمرة الاولى. افكر في فرنسا حتى لو لم اكن مقيمة فيها». وفي نيويورك حيث يقيم نحو 40 الف فرنسي بحسب تقديرات القنصلية، بدأت طليعة الناخبين المسجلين المقدر عددهم بـ12550 بالتصويت منذ الساعة الثامنة صباحا في مراكز الاقتراع العشرة الموزعة في المدينة.
وقد سبق الناخبين الفرنسيين في أمريكا الشمالية ببضع ساعات اولئك المقيمون في أمريكا الجنوبية وفي سان بيار وميكيلون الارخبيل الفرنسي في شمال المحيط الطلسي على بعد 25 كلم من سواحل كندا. وهذا الاقتراع المبكر الذي اعتمد في 2007 يجنب الناخبين في المغتربات التصويت بعد معرفة النتائج في الوطن الام بسبب الفارق الزمني.
والتزم المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس السبت بفترة استراحة عشية الدورة الاولى الاحد التي يرجح ان تحمل إلى الدورة الثانية الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند. ومنذ انتهاء الحملة الانتخابية منتصف ليل الجمعة، يلتزم المرشحون العشرة الصمت بموجب القانون حتى الساعة 20:00 اليوم الاحد عند ساعة اقفال اخر مراكز التصويت. وقد فضل معظمهم تمضية يوم السبت في معقله الانتخابي مثل فرنسوا هولاند في تول (وسط) حيث جال في سوقها تحت مطر غزير ما دفع احد انصاره إلى القول «سبت ماطر احد ناجح»، او في منازلهم مثل نيكولا ساركوزي في باريس.
وترجح معظم استطلاعات الرأي فوز فرنسوا هولاند في الدورة الثانية بـ55% من الاصوات كمعدل وسطي، وهو يخوض الانتخابات من موقع قوة آملا في ان يصبح اول رئيس يساري منذ الرئيس الاشتراكي الراحل فرنسوا ميتران (1981-1995). لكن المرشح الاشتراكي يفضل ان يبقى حذرا في تفاؤله. وقال في اخر اسبوع حملته «لا شيء محسوما» بعد، داعيا إلى التعبئة لحشد الاصوات له خلال الدورة الاولى حيث إن معظم استطلاعات الرأي تشير إلى تقدمه بفارق بسيط على نيكولا ساركوزي (28% مقابل 26%).
وخلال حملته الانتخابية منذ اكثر من سنة، شدد فرنسوا هولاند على اولوياته مثل ايجاد الوظائف للشبان، وتحقيق النمو، مؤكدا تصميمه على اعادة توازن الميزانية في العام 2017. وقد نجح الرئيس السابق للحزب الاشتراكي (1997-2008) في حجب غياب خبرته الحكومية وتحويل الانتخاب إلى استفتاء ضد الرئيس المنتهية ولايته.
اما نيكولا ساركوزي وعلى الرغم من اعترافاته العديدة باخطائه فلم يتمكن من جهته من محو تدهور شعبيته وصورته كـ «رئيس للاغنياء». وكثف نداءاته إلى «شعب فرنسا» وركز حملته الانتخابية على الامن والهجرة مقدما نفسه على انه الرئيس الذي جنب فرنسا الغرق في ازمة اقتصادية مثلما حدث لليونان.
واشار إلى ان حملة اخرى ستبدأ الاثنين وخصوصا ان احتل الطليعة في «دورة اولى اساسية» كما عنونت صحيفة لوفيغارو المحافظة أمس السبت. ثم تأتي بعيدا في المرتبة الثالثة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن (43 عاما) مع الخطيب المفوه اليساري الراديكالي البارع جان لوك ميلانشون (60 عاما) واللذين يقدر حصولهما على حوالي 15% من نوايا التصويت.