الرأي الثالث
أسبوع بحريني وشبابي حافل
تاريخ النشر : الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢
محميد المحميد
توقيت موفق ومناسب حينما قررت الأمانة العامة لمجلس النواب استضافة الاجتماع السادس عشر للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الذي سيعقد خلال اليوم الأحد وغدا الاثنين.
هذا التوقيت المتزامن مع فعاليات وطنية أخرى، بجانب مناقشة مجلس الشورى التعديلات الدستورية هذا الأسبوع، وغيرها من فعاليات ومؤتمرات واجتماعات محلية خليجية ودولية في مملكة البحرين، تؤكد أن مملكة البحرين ورجالها الشرفاء وشبابها الواعد يسيرون نحو العمل والانتاجية، فيما المعارضة تحاول باستماتة فاشلة إجهاض وتشويه كل تحرك، وأصبحت مجرد ردود أفعال مجنونة ومتطرفة وإرهابية كما حصل مع سفارتنا في لندن.
ليلة السبت كنت مشاركا في التحضير والإعداد لاجتماع الأمناء العامين ووجدت الشباب البحريني يعمل بكل جد ونشاط من أجل البحرين على مدار الساعة، تماما كما هو الشباب البحريني الذي يعمل من أجل إنجاح سباق الفورمولا لهذا العام، وقد لفت نظري أن في قاعة أحد الفنادق محاضرة وورشة عمل لمؤسسة حكومية شارك فيها عدد من الشباب البحريني، وقارنت بين ان يعمل شباب من أجل البحرين وبين ان تتحرك المعارضة الطائفية وتزج بالشباب نحو التطرف والتخريب.
على مدار الأيام الماضية كنت أتابع ما تبثه إذاعة «مونت كارلو» من أخبار عن البحرين، وكيف كانت التغطية منحازة رغم أن عضو مجلس الشورى جمال فخرو كانت له مداخلة رائعة في كشف الوضع القائم في البحرين، كما استمعت الى مداخلة للرئيس التنفيذي لحلبة البحرين لسباق الفورمولا، وأتصور ان العديد من الوسائل الإعلامية ووكالات الأنباء كانت تتحدث عن البحرين وعن التحدي بين المعارضة الطائفية وبين المواطنين المخلصين وكانت النتيجة لصالح البحرين، حتى الانشقاق الذي تم في المعارضة الطائفية من خلال خروج عضو منها في هذا التوقيت كشف زيف دعاواها، الأمر الذي جعل عيسى قاسم يسارع الى لقاء الصحفيين الأجانب الذي جاءوا الى البحرين في هذا التوقيت لكي يواصل ادعاءاته المزعومة.
نعود إلى موضوع اجتماع الأمناء العامين الذي سينطلق اليوم ضمن الأجندة الوطنية في البحرين، حيث أصبح الحراك البرلماني البحريني محل اهتمام دول التعاون، وخاصة أنه من المقرر في ديسمبر القادم أن تستضيف مملكة البحرين اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية وستناقش موضوع إنشاء البرلمان الخليجي، فإن الاجتماع الذي سيبدأ اليوم وغدا أصبح واقعاً ملموساً ورافداً من روافد العمل الخليجي المشترك في الشأن التشريعي والبرلماني، في وقت يتطلع فيه المخلصون من أبناء الخليج إلى الارتقاء بجميع المؤسسات نحو العمل المشترك وفي شتى المجالات.
ولربما كانت الدعوة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية إلى الاتحاد والوحدة بين دول الخليج العربية تأكيداً راسخاً لما ينبغي أن يُصار إليه في جميع المجالات، مما يمثل تحدياً آخر في النظر إلى واقع مسيرة دول مجلس التعاون.
زبدة القول وخلاصة الكلام.. ان هذا الأسبوع كان اسبوعا بحرينيا حافلا وكان الشباب هم القادة وكانت البحرين هي المنتصرة والفائزة.. ولا عزاء للمخربين.