الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢
بدأنا منذ البارحة في لقاء ريال مدريد متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم وغريمه التقليدي برشلونة صاحب الألقاب الثلاثة للمواسم الماضية – بغض النظر عن نتيجة المباراة التي جرت البارحة – مرحلة الحسم في كل الدوريات الأوروبية المشتعلة بما فيها الانجليزي والايطالي والهولندي والفرنسي وعلينا فقط أن نراقب عن كثب ماذا يحدث من تقلبات فيها، إن الجمال الحقيقي في كرة القدم ألاّ تعرف بطل المسابقة إلاّ في نهاية آخر مرحلتين أو الأفضل أن يكون في المرحلة الأخيرة لكن هناك أندية محلية أو عربية يمكنك أن تتكهن من يحرز البطولة منذ أول مباراة في الدوري وهو من أشد العيوب في المنافسات العربية أن تعرف البطل قبل أن تبدأ المسابقة.
لاحظوا معي حتى لو أن برشلونة فاز أو تعادل سيظل ريال مدريد متصدراً وكان بالفعل متصدراً بفارق مريح من النقاط لكنه أهدرها حتى وصلنا إلى ما كانت عليه المباراة البارحة من بدايتها وفي نهايتها نعلم ماذا تبقى من فارق بين الناديين الكبيرين، في الدوري الانجليزي بدأ مانشستر سيتي يضرب بقوة ووسع الفارق عن غريمه مانشستر يونايتد صاحب اللقب للموسمين الماضيين لكن بفضل التراجع وتذبذب عاد مانشستر يونايتد إلى موقعه الطبيعي وتربع على الصدارة بفارق خمس نقاط ولا نعلم ماذا يخبئ الظرف القادم لهما معاً بعد أن تبقت ثلاث مراحل لمانشستر سيتي واليوم يلعب مانشستر يونايتد أمام أيفرتون قبل نهاية الدوري بثلاث مراحل.
علينا أن نتعلم أن منافسات الدوري تحتاج إلى لاعبين على درجة عالية من الكفاية الفنية والبدنية والحضور الذهني مع كل مرحلة من المراحل التي تشتد ثم تتراخى لكن اللاعب المؤهل هو الذي يستطيع أن يتأقلم مع الظروف التي تحيطه، على هذا الأساس لا يمكننا الحكم على بطل الدوري المحلي في أوروبا ما لم نتابع دون أن ننقطع كلما توغلنا في المتابعة اكتشفنا الكثير من المعلومات في كرة القدم وأجمل ما في الكرة معلوماتها وتكتيكاتها وقوانينها وغير ذلك مجرد مشاهدة هامشية لا تمت بصلة إلى المستديرة بشيء.