الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٢
أجمل ما في مباراة برشلونة التي أقيمت على أرضه وأمام جماهيره في مقابل الغريم التقليدي ريال مدريد، أن المباراة انتهت لصالح المتصدر ليوسع الفارق من جديد وهذه المرة إلى سبع نقاط، أصبح ريال مدريد اليوم يحتل المركز الأول برصيد (88) نقطة ولا يوجد مركز لبرشلونة إلاّ الثاني وبرصيد (81) نقطة ولا يمكن أن يصل إليه حتى أضعف خلق الله في الدوري الاسباني لكرة القدم.
المباراة لا نكهة كروية فيها، لا في شوطها الأول ولا حتى في شوطها الثاني، وهذا الكلام صادر مني ولست مسئولاً عن عشاق الفائز ولا حسرة عشاق الخاسر، كنت أتوقع قبل أن تبدأ المباراة أن يتلاعب ريال مدريد بأعصاب لاعبي خصمه وهم على أرضه وأمام جماهيره، لكن للأسف كان كل لاعبي ريال مدريد ينتزعون الكرة بأي طريقة من أقدام لاعبي برشلونة ثم يعيدونها إليهم على أطباق من ذهب.
صحيح أن التفوق الفردي والمهاري يمتلكه الضيف، لكن ما الفائدة من التفوق، والطبقة العاملة التي تخدم الأرنب الأبيض ليونيل ميسي كانت حاضرة وغائبة في المباراة، ولما انعدم العطاء من هذه الطبقة العاملة كان من الطبيعي أن يختفي الولد الأرجنتيني تماماً عن المباراة. مدرب برشلونة أثبت هو الآخر أن اللاعبين هم الذين يقودون التكتيك الذي يتفقون عليه، والمطلوب منه فقط أن يغادر كل لحظة مقعده ليقترب من المنطقة الفنية المخصصة له ويرفع صوته ويحرك يديه ثم يعود إلى مكانه الطبيعي، وهي بالطبع مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة على الذين يمثلون دور المدربين بإتقان.
أما مدرب ريال مدريد فقد اكتفى بابتسامة صفراء في نهاية المباراة لها ألف معنى ومعنى، ومن أهم معانيها أن النتيجة التي تحققت لم يكن راضياً عنها بشكل كامل وكان يريد أن يفوز بأكثر والثأر من نصف الدرزن السابق، والمباراة ككل لم ترتق لأي مستوى فني عال لأنها افتقدت المنافسة الميدانية المهارية، ووضح أن الضيف جاء ليلعب على الكرات المرتدة بينما المضيف هو المسيطر والمهيمن ولكن بلا فاعلية، لأن الطبقة العاملة لم تكن في صورتها المعهودة، وعلى هذا الأساس اهتز أداء البارشا من البداية حتى النهاية.