الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٠ - الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

ثلثاء المعتوق


أبواب مفتوحة





الحكم المسبق في تقييم دورة اليد السداسية وتصنيفها بالمستوى الهابط من جولتها الأولى، حكم أعتقد أنه قاسٍ ومتعجل ولا يستند إلى الرؤية الفنية الواضحة في تحليل الفرق الستة المشاركة، ولكنه في ذات الوقت يحمل طموح المترقب الذي لا يرضى بغير سخونة المنافسة، والارتقاء بالمستوى الفني والبدني والذهني في دورة جرى التمهيد لها طويلا، وضمت اثني عشر فريقا متباينا من حيث القوة والقدرة وإمكانية الاستمرار وسط الزحام الخانق وصولا إلى المرحلة الثانية من المنافسة، ولم تتضح الفرق الستة الكبرى إلى المشهد العام إلا في المباراة الأخيرة من عمر الدور التمهيدي، عندما فرض الاتفاق هيبته بإطاحة الفرق الكبيرة، بالفوز على الأهلي والدير، والصعود إلى مصاف الأندية المتنافسة في بطولة الدوري العام، وجاء بلوغ الاتفاق الدورة السداسية مؤشرا على صلابة الحالة النفسية للاعبين وقوة الإرادة ورفض اليأس والاستسلام، بعد أن كان سماهيج الأقرب حظا إلى التأهل من حبل الوريد، وإذا ما تمعنّا جيدا في قدرات الفرق الستة على تجاوز الخطوط الحمراء في الدورة السداسية، والوصول إلى المربع الذهبي والاقتراب من درع البطولة، نجد أن حظوظ الفرق الستة باتت تتأرجح بين الصعود الحاد والهبوط من جولة لأخرى، وأن جميع الفرق على مسافة واحدة من التأهل إلى المربع الذهبي، والجولة الثالثة التي تنطلق مساء اليوم سوف تكشف حظوظ الدير الذي سقط في الجولتين السابقتين، وإذا ما تعثر الدير في الثالثة، فإن الطريق إلى المربع الذهبي سوف يكون مغلقا بالأخشاب والحديد. ومن الجوانب الإيجابية التي يمكن الحديث عنها في هذه الفترة على هامش الدورة السداسية، وجود المدربين الوطنيين والمحترفين في المدرجات قريبا من اللاعبين، وأشير إلى مدرب منتخب الشباب أورليك، ومساعده الوطني علي العنزور، ومدرب منتخب كرة اليد الشاطئية كيكو، وإلى جانبهم مدرب منتخب الناشئين الوطني عادل السباع، ومساعده الوطني محمد المراغي، هؤلاء المدربون الذين لا تتوقف أقلامهم عن تدوين الملاحظات، ولا تغمض عيونهم عن رصد المستويات والتصرفات داخل وخارج الملعب، وعلى اللاعبين استثمار هذه الفرصة لاستعراض قدراتهم الفنية والبدنية والذهنية والانضباط التكتيكي داخل الملعب والسلوك الرياضي خارج الملعب، وخاصة أن باب الدخول إلى المنتخبات مفتوح على مصراعيه لنجوم اللعبة للانخراط في تمثيل المنتخبات الوطنية المختلفة مستقبلا، وهذه فرصة كبيرة سانحة ودعوة مفتوحة للاعبين الجدد بمختلف الأعمار في الدورة السداسية، واللاعبين في فرق المجموعة الثانية، لتقديم أنفسهم بالشكل الجيد الذي يليق بتمثيل المنتخبات الوطنية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة