أخبار البحرين
رئيس الوزراء يستجيب لمطالب أهل الحد ويؤكد:
المواقف المشرفة للمواطنين دفعت الضرر المتربص بالوطن
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢
أمر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء باستبدال موقع محطة الرفع لشبكة الصرف الصحي بالمحرق المقرر بناؤها على شارع الحوض الجاف شرق مدينة الحد إلى موقع آخر في أقصى شرق الحد بحيث تبعد عن أقرب منزل بمسافة كافية، ومع كل الضمانات بعدم حدوث أي أضرار.. جاء ذلك استجابة لمطالب أهل الحد لدى زيارة سموه لهم أمس.
وقال لهم سموه: جئت لأطمئن عليكم وأطمئنكم بأن الحكومة تخضع كل مشروع للدراسة المعمقة بيئيا وصحيا، وأنه يهمها في المقام الأول ملاحظات المواطنين وآراؤهم حوله، ولن تقبل الحكومة أن يضار المواطنون.. مشيرا سموه إلى أن الحكومة لا يضيق صدرها بالنقد أبداً طالما كان الهدف منه البناء والمصلحة. ومؤكدا أن جميع الأبواب مفتوحة أمام المواطنين للاستماع إليهم، فكل ما يبدونه هو موضع تقدير من الحكومة.. وغايتنا أن تحقق كل المشاريع أكبر قدر من الرضا والاطمئنان.
من ناحية أخرى أشاد سمو رئيس الوزراء بالمواقف التاريخية والمشرفة لشعب البحرين والتي دفعت الضرر الكبير الذي يتربص بالوطن.. ونبه إلى أن ما يحدث في البحرين مؤامرة تنفذها قلة قليلة تريد أن تقسم الشعب إلى شعبين.. وهذه القلة لا يمكن أن تترك لتفرض ما تريد. فالمجتمع ينبذ كل مخرب وكل من باع نفسه ورضي أن يكون أداة تستغل للإضرار بوطنه، مشيرا إلى أن ما يؤسف له أن هذه الفئة تتخذ من الإصلاح شعارا لتحقيق مآربها.. رغم أن جلالة الملك أطلق مشروعا وطنيا عزز من خلاله المشاركة الشعبية الكاملة.
وخلال الزيارة لم يفت سموه أن يوجه الشكر والتحية إلى رجال الأمن وفي مقدمتهم وزيرهم على ما يقدمونه من تضحيات، مجددا سموه تأكيد أن الأمن مسئولية الجميع، وأن مسيرة النهضة والتنمية مستمرة من دون توقف ولن تؤثر فيها محاولات العرقلة والتشويه.
(التفاصيل)
وقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بزيارة صباح أمس لمنطقة الحد واستجاب سموه لمطالب أهلها بشأن محطة الصرف الصحي، حيث أمر سموه باستبدال موقع محطة الرفع لشبكة الصرف الصحي بالمحرق المقرر بناؤها على شارع الحوض الجاف شرق مدينة الحد إلى موقع آخر في أقصى شرق الحد بالمنطقة البحرية المحاذية لشارع الحوض الجاف بحيث تبعد عن أقرب منزل بشكل كافٍ مع كل الضمانات بعدم وقوع أية أضرار بيئية أو انبعاثات تزعج الأهالي، وخاطب سموه الأهالي قائلاً «جئت لاطمئن عليكم وأطمئنكم بأن الحكومة تُخضع كل مشروع للدراسة المعمقة بيئياً وصحياً، ويهمها في المقام الأول ملاحظات المواطنين وآرائهم حوله، وان التنمية الحكومية التي تسير في خط متوازٍ مع تطلعات المواطن لن تقبل الحكومة أبداً بأن يُضار المواطنون منها، منوهاً سموه بالحضارية والرقي التي اتسمت بها طريقة تعبير أهالي الحد عن مطالبهم وإيصال صوتهم الى المسئولين، لافتا سموه إلى أن الحكومة لا يضيق صدرها أبداً بالنقد طالما كان الهدف منه البناء والمصلحة».
وقال سموه: «إن جميع الأبواب مفتوحة للاستماع إلى المواطنين، وكل ما يبدونه من ملاحظات هو موضع اهتمام من الحكومة، ويتم التعامل معها بعين الاعتبار، فهدفنا أن تكون جميع المشروعات التنموية متناغمة مع ما يحتاج إليه المواطن، وتحقق له أكبر قدر من الرضا والاطمئنان».
وأكد سموه أن الحكومة ما كانت لتجعل المواطن عرضه للضرر فهدفها الأسمى دائما هو تحقيق المصلحة والخير للجميع، وطمأن سموه المواطنين أن أي مشروع تنفذه الحكومة يتم دراسته بشكل مستفيض من الجوانب كافة.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل بالقيام بزيارة لمدينة الحد، حيث التقى سموه بأهاليها واستمع بشكل مباشر منهم إلى مطالبهم ورغباتهم المتصلة بالجانب الخدمي والصحي والإسكاني والتعليمي.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال لقاء سموه بالأهالي بالمواقف المشرفة والتاريخية لشعب مملكة البحرين التي دفعت الضرر الكبير الذي كان يتربص بالوطن، وأظهرت الحقيقة للرأي العام العالمي، ونبهت إلى أن ما يحدث في مملكة البحرين مؤامرة تنفذها قلة قليلة تريد أن تُقسم الشعب إلى شعبين، لافتا سموه إلى أن هذه القلة لا يمكن أن تترك لتفرض ما تريده فالمجتمع البحريني المحب للأمن والسلام والقائم على التعايش ينبذ كل مخرب وكل من باع نفسه ورضا أن يكون أداة تستغل للإضرار بوطنه.
وقال سموه «مما يؤسف له أن هذه القلة تتخذ من الإصلاح ستاراً لتحقيق مآربها رغم أن جلالة العاهل المفدى قد أطلق مشروعاً وطنياً نظم به المؤسسات وعزز من خلاله المشاركة الشعبية ودعمه جلالته بمبادرات أشاد بها العالم، ومنها إطلاق حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وهي منجزات ومبادرات تلامس بشكل مباشر من ينشد الإصلاح وتحقق مبتغاه، لافتاً سموه بأن الضغوط اليائسة والمحاولات لم ولن تؤثر على عزيمتنا وإصرارنا على إحقاق الحق والانتصار له.
وقال سموه «إن الأحداث كشفت لنا الكثير وعلينا أن نعي ما حدث، وبزيادة الوعي والتشبث بحب هذا الوطن وسلامة شعبه فإننا جميعاً قادرون على تجاوز جميع العراقيل التي توضع في طريق التنمية تحت مسميات وحجج مختلفة، وفي هذا الصدد وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشكر والتحية إلى رجال الأمن وفي مقدمتهم الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على ما قدموه ويقدمونه من تضحيات وجهود مشكورة من أجل حفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، مؤكداً سموه أن الأمن مسئولية الجميع وليس حصراً على وزارة أو جهة حكومية، فمن يرد أن يخل بالأمن فهو يريد الإخلال باستقرار الجميع.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمواقف الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة لدورها المشرف الذي حفظ الأمن والسلام للمنطقة ككل.
بعدها استمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى ملاحظات المواطنين ومطالبهم الحياتية والمعيشية، وفي هذا الصدد أكد سموه أن مسيرة النهضة والتنمية مستمرة ولن تتوقف، ولن تؤثر فيها محاولات عرقلة أي إنجاز وتشويه سمعة المملكة»، منوها سموه بنجاح المملكة في استضافة سباقات الفورمولا واحد التي أثبتت قدرة البحرين وشعبها على العمل الناجز مهما كانت التحديات صعبة.
وأشاد سموه بدور المجالس البلدية المكمل لعمل الحكومة في التعرف على احتياجات المواطنين وتطلعاتهم عن قرب، لافتا سموه إلى أهمية التنسيق المستمر مع هذه المجالس بما يخدم جهود التنمية الشاملة والبناء على ما تحقق من منجزات للوطن.
وخلال اللقاء ألقى السيد علي محمد المسلم كلمة أكد فيها أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في كل مرة يزور الحد يجلب الخير والبشرى والسعد لأهاليها وتمسح هواجس المواطنين من ضرر محتمل وتزرع محلها قمة الرضا والود.
وتقدم المسلم نيابة عن أهالي الحد بعظيم الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة رغم مشاغل سموه المتعددة، مؤكدا دعم أهالي الحد لكل مشاريع الدولة الخدمية التي تخدم كل مواطن بالدرجة الأولى، كما ألقت الشاعرة أمينة يوسف بوعلي قصيدة شعرية بهذا المناسبة.