المال و الاقتصاد
خلال اجتماعه بشركة مياسم للتواصل الاجتماعي
فريق عمل الوحدة الوطنية بـ«الغرفة» يبحث تنفيذ برامج ومشاريع لمّ الشمل والوحدة الوطنية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢
بحث فريق عمل الوحدة الوطنية بغرفة تجارة وصناعة البحرين البرامج والمشاريع الهادفة إلى تعزيز معاني وأطر الوحدة الوطنية ودور الغرفة والقطاع الخاص في هذا الصدد، وقد ناقش الفريق سبل تنمية التواصل الاجتماعي في تحقيق لم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية والتآلف والتقارب بين كل مكونات المجتمع الأمر الذي سينعكس بصورة مباشرة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسة في مملكة البحرين والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مقر بيت التجار مؤخراً بين فريق عمل الوحدة الوطنية بالغرفة بحضور رئيس الفريق عبدالحميد عبدالجبار الكوهجي، ونائب الرئيس كاظم السعيد والأعضاء كل من جواد الحواج والسيدة أفنان الزياني وخلف حجير وعيسى عبدالرحيم مع رئيسة مجلس إدارة شركة مياسم للتواصل الاجتماعي الشيخة الدكتورة مي العتيبي، ونائب رئيس جمعية الاجتماعيين هدى المحمود، إلى جانب المسئولين من الجانبين.
وأعرب رئيس فريق الوحدة الوطنية عبدالحميد الكوهجي عن ترحيبه بالتعاون مع شركة مياسم من اجل المساهمة في تحقيق لم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تأزيم الأوضاع والانجرار نحو الانزلاق الطائفي الذي يضر بجميع المواطنين في المملكة من دون استثناء، مؤكداً في ذات الوقت على أهمية العمل وتكاتف كل الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من اجل المساهمة فعلياً في مبادرات الوحدة الوطنية لعودة الحياة في المملكة بشكل أفضل وأقوى من السابق لتحقيق آمال وتطلعات الوطن والمواطن مع أهمية التركيز بالجوانب الاقتصادية والتجارية بشكل خاص.
وبدورها أكدت رئيسة مجلس إدارة شركة مياسم للتواصل الاجتماعي الشيخة مي العتيبي على ضرورة العمل لتوصيل رسالة إلى جميع المواطنين في المملكة للتلاحم والتقارب بين المواطنين عن طريق إقامة البرامج والفعاليات الهادفة على الساحة المحلية وذلك للم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية التي يدعو إليها جميع الأطراف في البحرين، معربة في ذات الوقت عن سعادتها بالتعاون مع الممثل الأول عن القطاع الخاص في البحرين متمثلاً بغرفة تجارة وصناعة البحرين وخاصة للمساهمة في لم الشمل والوحدة الوطنية.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على أهمية عقد المزيد من اللقاءات والتواصل خلال الفترة المقبلة بين الغرفة وشركة مياسم من اجل المساهمة الاقتصادية وتفعيل دور القطاع الخاص البحريني في تعزيز لم الشمل والوحدة الوطنية وخاصة في ظل التأزيم الحاصل والمقاطعة التجارية بين المواطنين التي تضر كثيراً بالاقتصاد الوطني، وإبراز مفهوم التوعية الاقتصادية وإقامة حملات مضادة للأمور التي تضر بالاقتصاد الوطني، إلى جانب ضرورة استغلال الصحافة والتلفزيون والإعلانات بالشوارع في المملكة في هذا الشأن، حيث سيتم عقد اجتماعاً شاملاً مع كل الأطراف منها المحافظات في المملكة وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبنك الأسرة وتمكين وكل الأطراف ذات العلاقة للخروج بفكرة اقتصادية ومشروع وطني مميز مع تلك المجموعات الاقتصادية لعودة اللحمة والوحدة الوطنية وخاصة أن الاقتصاد جزء لا يتجزأ مع الجوانب المتعلقة بالجوانب السياسية والاجتماعية.
كما بحث الاجتماع ضرورة تعاون وتكاتف الجميع على هذه الأرض الطيبة من أجل عودة اللحمة الوطنية الذي يمتاز به البحرينيون وخاصة رجال الدين من الطائفتين على أن يكون لهم دور فعال في المنابر من اجل تهدئة النفوس وعودة أجواء الأسرة الواحدة لينعكس ذلك بصورة مباشرة على الوطن والمواطن وعلى سائر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة في ظل التحركات والتوجهات الإيجابية والحكيمة من قبل القيادة الرشيدة للم الشمل واللحمة الوطنية.
وبعد ذلك قامت الشيخة مي العتيبي خلال الاجتماع بتقديم عرض مفصل عن الاستراتيجية الوطنية «وحدة وحده» التي تعدها الشركة خطة عمل لتنفيذ المصالحة الوطنية الاجتماعية حيث تتولى تنفيذها والإشراف عليها وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارات الدولة المسئولة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة المتعاونة والمؤسسة المتخصصة في وضع وتطبيق الإستراتيجية، وترتبط المصالحة بثلاث مبادرات سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكمن رؤية الفكرة القيام بأنشطة ثقافية وعلمية وورش عمل وبرامج مختلفة وذلك لاستقطاب مزيج من الفئات العمرية لتحقيق التلاحم بين جميع الأعمار ولتوصيل الرسالة للمجتمع وتشجيعهم على التفاعل.
ويرتكز النشاط الثاني على التكيف مع الأزمات وهو مشروع وطني من أجل مساعدة الطفل البحريني وأسرته على التكيف مع الأزمة الراهنة بالتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالطفولة من أجل مساعدة الجيل الجديد على التعامل مع آثار الأزمات، وتربيته على أسس تربوية جديدة .