الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مسافات


شكراً.. لمن يطرق الحديد وهو ساخن!

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢

عبدالمنعم ابراهيم



ثمة مناطق سكنية في البحرين تتوسع أفقياً بشكل كبير, ويزداد فيها عدد السكان بمستوى (أفواه وأرانب)! ومن بين هذه المناطق الشعبية (البسيتين) بالمحرق, وقد فوجئت عندما زرتها مؤخراً فوجدتها أقرب إلى أن تكون مدينة داخل المحرق. ففي السابق كانت (البسيتين) محصورة جغرافياً بين مدرسة (الهداية الخليفية) حتى مقبرة المحرق.. أما الآن فهي مع قلالي تصل الى حدود المشروع العقاري (ديار المحرق) وتلتحم (بجزر أمواج), وثمة بيوت وعمارات سكنية كثيرة انتشرت هناك.. وهذا يعني أنها بحاجة إلى المزيد من مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة لتواكب هذا التوسع السكاني.
لذا توقفت بتقدير كبير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حين استقبل عدداً من المسئولين والوزراء يوم الأحد الماضي, (ووجه الى التشجيع على إقامة المجمعات التجارية الكبرى في مختلف المحافظات.. موجهاً سموه وزارة الإسكان الى الايعاز لبنك الإسكان بإنشاء مجمع تجاري متكامل في منطقة (البسيتين) لخدمة محافظة المحرق, مع مراعاة راحة الأهالي بحيث يلبي متطلبات التنمية والنشاط السياحي والحركة التجارية, حاثا سموه على تشجيع الاستثمارات في هذا الجانب وتقديم التسهيلات لتشجيع المستثمرين).
وما ينطبق على البسيتين ينطبق أيضا على مناطق أخرى كثيرة في جزيرة المحرق, حيث ينقصها تخصيص مواقع لمواقف السيارات (باركات) مثل فريق البوخميس وفريق البنعلي وفريق (الصاغة) وفريق بن هندي وفريق محطة السيارات القديمة (الخارو) وفريق (القمرة) وغيرها من الفرجان القديمة التي أصبحت تكتظ بالسكان, مواطنين ومقيمين, وصارت بحاجة الى (مواقف سيارات) وحدائق عامة ومتنزهات وتجديد الشوارع القديمة, مع تقديرنا لجهود وزارات الاسكان والأشغال والبلديات.
وبالعودة الى منطقة (البسيتين) نضم صوتنا الى صوت سمو رئيس الوزراء بضرورة انشاء مجمع تجاري متكامل هناك بمستوى مجمع (السيف) مثلا, ويحتوي على سوبر ماركت ضخم يوفر المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطنين, وتتوافر فيه أماكن ترفيهية للأطفال والعائلات, وتتوافر فيه أيضا صالات عرض سينمائية أسوة بما هو موجود في (مولات) المنامة.
البحرين تتضخم أفقيا في كل مكان.. من قرى شارع البديع حتى قرى المحرق.. ومن توبلي حتى الرفاع.. ولابد من مواكبة هذه (الانتفاخات) السكانية.
وأخيراً.. كلمة شكر وتقدير إلى سمو رئيس الوزراء الذي يتلمس حاجات المواطنين ويذلل العقبات ويطرق الحديد وهو ساخن!