الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

الكل يعيش الفور مولا وان
إسماعيل عبداللطيف من عشاق السباق وحاضريه

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢



قد لا يكون السباق لوحده هو الذي يبهر الزائرين لحلبة البحرين الدولية والتي تشهد على مدى ثلاثة أيام واحدة من أهم جولات سباق الفورمولا واحد، فالكثير ممن يذهبون إلى الحلبة من المواطنين والمقيمين و السياح القادمين للسبق تجذبهم دائما المهرجانات المصاحبة والبرامج التي يعدها المنظمون للسباق كنوع من الترويح على الآلاف الذين يقضون وقاتا سعيدا قبل أن تتجه أنظارهم إلى المتسابقين الذين يتنافسون اليوم لإحراز المركز الأول في هذه الجولة.
وبالأمس كان النجم إسماعيل عبد اللطيف هداف منتخبنا الوطني الأول ونادي المحرق من ضمن المتواجدين في الحلبة، وحين سألته عن ذلك قال أنا من عشاق الفورمولا وان منذ أن احتضنت المملكة واحدة من جولاتها وصارت تشدني إليها وأتفاعل مع جولات السباق، وقد أعجبت بالسائق الأسطورة شوماخر وأتفاعل معه، أضاف إن الأجواء التي يتم فيها السابق تشد إليها الناس من مختلف الأطياف ولذا ترى أن الآلاف الذين يزورون البحرين هذه الأيام يعيشون أجواء سعيدة، وكثير منهم لا يقتصر تواجدهم على سباق البحرين، بل هناك من يلف مع السباق في معظم جولاته ببلدان العالم التي تستضيفه، وهي في الحقيقة مشجعة ولا تشعر المتواجد فيها بالملل.
وقال إسماعيل أحضر إلى الحلبة بمعية بعض الأصدقاء فهو مهرجان لا يمكن أن يتخلى أي فرد عن حضوره، فما دام في المملكة علينا أن نكون فيه، وكما قلت لك آنفا هناك عشاق لهذا السباق يحضرون من مختلف العالم، وشخصيا لا أسعى إلى الحصول على توقيع من السائقين، ولكن أتلقى تحيات كثيرة من الجماهير البحرينية التي تحضر إلى السباق، أضاف هذا الحضور الكبير إلى الحلبة فرضته البرامج المصاحبة والتي أتمناها في كرة القدم، ومثل ما رأينا الحضور في نهائي كأس جلالة الملك المفدى أتمنى أن يكون الحضور مماثلا في المباريات الجماهيرية، بمعنى نريد أن تكون هناك فعاليات خارج الملعب تزيد من نسبة الحضور، وختم إسماعيل عبد اللطيف حديثه بالقول إن البحرين في أيام السباق الثلاثة يكون العالم كله مشدود إليها بما يؤكد أن السباق يعد نقلة نوعية، وأن استضافة المملكة لمثل هذه السباقات في شتى الألعاب الرياضية والتي تسهم في تنشيط الاقتصاد.
أما المعلق الكروي المبدع خالد المنشد فاعتبر سباق الفور مولا وان من الكرنفالات التي تقام في العالم وتشد إليها ليس عشاق السباق فحسب، بل أيضا يحمل معه المتعة والاكتشاف والاطلاع على الحضارات والتراث، فهؤلاء الآلاف لا يقتصر وجودهم على السباق بل هم يقضون ساعات كثيرة في التعرف على البحرين من خلال أماكنها الأثرية والتراثية والأسواق وأيضا من خلال المجمعات التجارية التي ترتفع نسبة المبيعات فيها خلال أيام السباق، والأكثر من ذلك أن من جاءوا في المرة الأولى، عاودوا المجيء في المرات التالية، بل هم جذبوا معهم زوارا آخرين، ولذا نرى أن نسبة الحضور لم تتأثر بل هي زادت كما رصدناها في اليوم الأول.
وقال المنشد من الطبيعي أن تعلق مباريات الألعاب الجماعية وتعيش الاتحادات كلها السباق، بل أن نجوم الألعاب ومنتخباتنا الوطنية يتواجدون يوميا في السابق، فحقيقة الفعاليات التي تتم في أيام السباق تشد الكل ونجوم الكرة أو السلة أو الكرة الطائرة أو كرة اليد ليسوا استئناس، فهو أشبه بالعرس الرياضي الذي يحدث مرة كل عام، وأن الدول تتسابق على احتضان مثل هذه المهرجانات، وأن علينا أن نتمسك بوجود هذا السباق على أراضينا، بل ونسعى لاحتضان سباقات عالمية أخرى، وقد رأينا كيف أن دولا مجاورة وأخرى في الشرق الأوسط قامت بتشييد حلبات لسباق الفومولا وان وصارت تدعوا لإقامته على أرضيها، وهذا يؤكد بأن خطوة المسئولين وعلى رأسهم سم الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد في إنشاء الحلبة وإقامة واحدة من جولات السباق مثل نقلة نوعية وأكد على بعد نظر وقراءة جيدة للمستقبل، فحاليا صارت المملكة قبلة لعشاق سباقات الفورمولا وان.