الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

مفاجأة من العيار الثقيل
فوز تاريخي للمنامة على حساب المحرق

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢



حقق المنامة البارحة فوزا تاريخيا أقرب الى المفاجأة في دوري الدرجة الأولى على حساب المحرق وبهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ستاد مدينة خليفة الرياضية وانتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي، وسجل للمنامة عيسى موسى (63) و سيد محمد عباس (73) وللمحرق اسماعيل عبد اللطيف (90+2)، وارتفع رصيد المنامة الى (17) نقطة وبقي المحرق على رصيده السابق (28) نقطة.
جاءت المباراة متباينة المستوى على مدار شوطيها وحضرها جمهور متوسط العدد غالبيته من عشاق المحرق الذي خرج غير راض عن فريقه بسبب الخسارة التي زادت من فارق النقاط مرة أخرى عن الرفاع، وانحصر اللعب في الشوط الأول تقريبا وسط الملعب مع أفضلية نسبية في الاستحواذ للمحرق، وفي الشوط الثاني اعتمد المحرق على الكرات الطويلة بينما اعتمد المنامة على المرتدات، وكان أفضل ما في المباراة أهدافها الثلاثة والتي سجلت بمهارة وفي زوايا صعب على الحارسين اصطيادها.
كان الشوط الأول متكافئا بين الطرفين وانحصر الأداء وسط الملعب حيث رمى المدربان بثقلهما في هذه المنطقة ومثل علي نوروز ومحمود العجيمي مفتاح اللعب لدى المنامة بينما كان محمد سالمين مفتاح اللعب لدى المحرق، وكان المحرق يعتمد بداية على الطرف الأيسر الذي يتحرك فيه رينغو و الحيام، ثم تبادل رينغو الموقع مع سيد ضياء سعيد ولم يتمكن من خلق أية فرص حقيقية على المرمى باستثناء اللعبة التي أسقطها بيليه خلف المدافعين ورأسيته التي ردها مشيمع ومرور إسماعيل من الجهة اليمنى بمهارة قبل أن يقع عليه الكعبي الطريق، وفي جانب المنامة كان الاعتماد على الجهة اليمنى وابرز تهديه للمرمى عبر كرة مسعود قمبر والأخرى عبر عيسى موسى والاثنتان ردهما الكعبي.
في الشوط الثاني حدث نوع من التغير في الأداء فالمنامة صار يتحرك ككتلة واحدة وبالذات في الناحية الدفاعية مع الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة وكان لإشراك البدراني بديلا للعجيمي المصاب أثره في زيادة رتم لاعبي المنامة في التحول الهجومي وبالذات في ظل وجود ثغرات في الناحية الدفاعية للمحرق وقد تمكن اللاعب عيسى موسى من تسجيل هدف السبق لفريقه (36) بعدما لعب الكرة لوب في الزاوية البعيدة عن الحارس الكعبي وأجرى السعدون تبديلا أشرك فيه دييغو بديلا لبيليه و الدخيل بديلا لعلي عامر وخروج عامر ترك تأثيرا على وسط المحرق الذي صار يعتمد على الكرات الطويلة رغم أن دييغو أحدث ربكة فور دخوله، ومع ضغط المحرق استغل المنامة المرتدات بصورة أفضل وتمكن سيد محمد عباس من تسجيل الهدف الثاني من كرة لا تسد ولا ترد (73) في الزاوية البعيدة على يمين الكعبي، وقد ازداد الضغط على لاعبي المحرق الذين تعجلوا إرسال الكرات داخل الصندوق والتي كانت من نصيب مدافعي المنامة، وتمكن إسماعيل عبد اللطيف من تقريب الفارق بهدف صاروخي بعد تسديدة قوية ارتطمت فيها الكرة بأسفل العارضة ودخلت الشباك (90+2) وكاد المحرق يدرك التعادل لولا أن دفاع المنامة نجح في اللحظة الأخيرة إبعاد الكرة .