عربية ودولية
وزارة النفط الإيرانية تتعرض لهجوم معلوماتي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢
طهران - (ا ف ب): تعرضت وزارة النفط الإيرانية يوم الأحد الفائت إلى هجوم عبر فيروس معلوماتي دمر الملفات في أجهزة الكمبيوتر، على ما أفادت الاثنين عدة وسائل إعلام استنادً إلى متحدث باسم الوزارة.
وأفادت وكالة مهر أن عدة مواقع رسمية في الوزارة، وشركة النفط الوطنية «ان.اي.او.سي»، تعرضت يوم الأحد إلى ذلك الهجوم، ولم يتسن التواصل معها حتى ظهر يوم الاثنين.
غير أن الناطق باسم وزارة النفط علي رضا نكزاد أكد أن «المعطيات الأساسية» للوزارة، و«ان.اي.او.سي»، «لم تصب» لأن أكبر موزعات خدماتها «ليست موصولة بالخارج».
وأفادت وكالة ايسنا بأنه تم تحديد الفيروس على أنه من نوع «فايبر» المصمم لتدمير الملفات وإحداث أضرار في الأقراص الصلبة. ولم يعلن فورا عن فداحة الأضرار التي تعرضت لها الوزارة. وأضافت ايسنا أن «مواقع صناعية أخرى تعرضت» لذلك الفيروس، دون مزيد من التفاصيل.
وقد تعرضت إيران منذ سنتين لعدة هجمات معلوماتية، نسبها القادة الإيرانيون إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، عدوا النظام. وأتلفت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر الصناعية عام 2010، بفيروس ستاكنت المصمم لتدمير المحركات التي تديرها أجهزة الكمبيوتر.
واعتبر معظم الخبراء أن ستاكنت كان يهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني بتدمير محركات أجهزة الطرد لتخصيب اليورانيوم، لكن طهران أكدت أن برنامجها النووي لم يتضرر، خلافا لما أكده عدة خبراء غربيين.
من جانب آخر عبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس الاثنين عن «تفاؤله» إزاء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المرتقبة في الـ 23 من مايو في بغداد، مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1. وصرح صالحي الذي يقوم بزيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين، للصحفيين أن «نتائج اجتماع اسطنبول كانت مرضية، وأنا متفائل إزاء الاجتماع المقبل في بغداد».
واستأنفت طهران المباحثات حول نشاطاتها النووية الحساسة في الـ 14 من إبريل في اسطنبول، مع مجموعة 5+1، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا.
ويفترض أن يعقد الطرفان اجتماعا في بغداد في الـ 23 من مايو، للدخول في صلب المفاوضات. في حين اتهمت الدول الغربية إيران، رغم نفيها باستمرار، بأنها تسعى إلى حيازة السلاح الذري، وتحاول الحصول على ضمانات من طهران تؤكد لها أن برنامجها النووي مدني «محض».
وردا على أسئلة حول تهديدات إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قال صالحي إنها «مخادعة». وصرح صالحي باللغة العربية، أن «تهديدات إسرائيل بالهجوم على إيران مخادعة، ولكن على كل حال نحن نأخذها على محمل الجد ومستعدون للدفاع عن أنفسنا».