الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مصارحات


اليوم وليس غدا..

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢

إبراهيم الشيخ



«الفزعة» الوطنية لإنجاح سباق الفورمولا، لم تكن «فزعة» لإنجاح مشروع رياضي اختلف الجميع على جدواه، ولكنّها كانت «فزعة» ولاء وانتماء، لنثبت للعالم أنّ البحرين ستنتصر رغم الألم، وقد فعلت.
لن نسترجع ذكرياتنا في استنهاض الدولة حتى تقوم بمهماتها في تطبيق القانون، ومحاكمة المعتدين والمجرمين والمحرّضين، والضرب بيد من حديد على المفسدين في الأرض.
منذ لحظات تقرير بسيوني إلى يومنا هذا، ونحن نمنّي النّفس باستيقاظ القانون في وطننا، وفي كلّ مرة تخرج التبريرات و«التصبيرات»، حتى ضجّ الناس، لأنّ أرواحهم أصبحت مهددة، وأرزاقهم باتت مصفّدة، حيث اختفت البسمة في الشوارع، وكثُر الإحباط والتذمّر، والجميع بدأ يفقد صبره!
من غير المعقول أن تبقى البحرين مهدّدة من قبل فئة لا تريد لها أن تنهض! ومن غير المعقول أن تبقى البحرين من دون حسم لقضايا الإرهاب المتكرر في الشوارع والقرى، والجميع يشاهد تأثيره على اقتصاد البلد!
من غير المقبول استمرار صمت الدولة عن منابر التحريض والاستفزاز أفراداً وجماعات، باتت لا تتورّع عن تشويه سمعة الوطن في الخارج، وعن كيل الاتهامات للدولة بقتل مدنيين من دون إبراز أي دليل أو إثبات!
الدولة مطالبة بأن تستعيد وعيها، وأن تسعى لحماية القاطنين فيها من الإرهاب اليومي المتكرر، وهي مطالبة بحماية من يسكن القرى من فئة صغيرة تريد جرّ الجميع إلى حرب العنف والشوارع!
على الدولة أن تتخلّص من اتفاقيات ليس لها معنى، كما أنّ على مجلسيها سنّ القوانين والتشريعات التي تعيد الى الأمن هيبته، كما تعيد الهيبة الى وطن يراد له أن يبقى دائماً في وضعية الاشتعال!
من غير المقبول ولا المعقول أن تستمر المحاكمات إلى ما لانهاية، كالمسلسلات المكسيكية المملّة!
آخر السّطر: كم من الفرص ضيّعتها دولنا، وكم من اللدغات المتكرّرة قد أثخنت فينا الجراح، أما آن لنا أن نتعلّم من دروس التاريخ!