يؤكد القائمون على اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة جاك روغ ترسيخ مفهوم (الرياضة للجميع) والمساواة بين الأفراد ونشره على مستوى العالم حتى تكون الرياضة فعلاً هي أسلوب حياة للأفراد، ومن خلالها تتحقق الأهداف المرجوة، وهي أهداف سامية تسهم في تنمية الفرد بمختلف الجوانب، البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية، وهذا المفهوم لا يمثل فقط المتفوقين رياضياً بل يشمل جميع الأفراد سواءً كانوا صغاراً أو كباراً، ويُعد ذوو الاحتياجات الخاصة جزءًا من هذا المفهوم ومن هنا تم إدخالهم في مسابقات الألعاب الأولمبية بل هنالك مُطالبة بإقامة مسابقات خاصة بهم تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم البدنية والجسمية.

ونحن في قسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات يقع على عاتقنا جزء كبير من أهمية تطبيق مصطلح (الرياضة للجميع)، وبالذات ممن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم محور حديثنا هنا، فهذه الفئة تشكل حالياً نسبةً من طلبة جميع المدارس، فلا تكاد تخلو مدرسة واحدة من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي فإن إقامة البرامج والمهرجانات الرياضية لهم يمثل أمراً رئيسياً من مهام قسم التربية الرياضية الذي بدأ بالذات في السنوات الأخيرة في تكثيف الأنشطة الخاصة بهذه الفئة من خلال تنفيذ العديد من البرامج المتنوعة والتي كان آخرها إقامة بطولة كرة الهدف للمكفوفين في الفصل الدراسي الحالي، ولكن الآن المشروع الأكبر والمُنتظر هو إقامة الأولمبياد الخاص بالنسبة لطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية لذوي الاحتياجات الخاصة يوم الاثنين القادم ثم مسابقة ألعاب القوى للإعاقة الذهنية ومتلازمة داون لطلبة الإعدادي يوم العاشر من مايو القادم، وطبعاً هذه الفعاليات والبرامج تُنفذ من خلال التعاون الدائم مابين إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات والاتحاد البحريني للمعاقين من جهة وإدارة التربية الرياضية مع إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم من جهة أخرى، وأيضاً في ظل اهتمام الوزارة بهذه الفئة من الطلبة، وبالذات في ظل توجيهات سعادة وزير التربية والتعليم لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية مع بقية الطلبة لما من شأنه تحقيق العديد من الأهداف وخصوصاً الأهداف النفسية والاجتماعية.

وتسعى الإدارة مستقبلاً إلى تنظيم بطولة خليجية لهذه الفئة ضمن برامج اللجنة التنظيمية للرياضة المدرسية بدول الخليج العربي حتى يتم التواصل مع أقرانهم من دول المجلس وهذا سيعود بالنفع على أبنائنا الطلبة.