الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

وزير الداخلية لدى التقائه أهالي المحافظات الخمس:
من حق رجل الأمن الدفاع عن نفسه

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢



أعرب الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية عن تهنئته لجلالة الملك المفدى والقيادة الحكيمة بالنجاح الكبير والإنجاز المتميز الذي حققته البحرين في سباق الفورمولا 1، منوها إلى اعتزازه بتقدير جلالة الملك لرجال الأمن على دورهم في تحقيق هذا الإنجاز.
وأكد وزير الداخلية خلال استقباله أمس عددا من أهالي المحافظات الخمس، وذلك بحضور المحافظين، أن ما شهدته المملكة مؤخرا من عمليات إرهابية، شكلت تهديدا لحياة المواطنين والمقيمين، واستهدافا واضحا لرجال الأمن، وكان من بينها تفجيرات العكر وسترة والتي استهدفت رجال الأمن مباشرة بالإضافة إلى تفجيري مدينة حمد حيث أصيب اثنان من المواطنين بإصابات بليغة فضلا عن تفجير في موقف سيارات بشارع المعارض وإحراق سيارة على الساحل البحري بمنطقة الفاتح وتفجير اسطوانة غاز في البلاد القديم يوم أمس الأول، أدى إلى إصابة أم وطفلها، مشددا على أن كل هذه الأعمال تعد أعمالا إرهابية آثمة، ويجب أن يرفضها الجميع، كما يجب الوقوف صفا واحدا في مواجهة ذلك بصرف النظر عن أي اختلافات سياسية أو طائفية أو اجتماعية، وأوضح أن من يدعي الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة أو تراخي رجال الأمن إنما يعمل على تشويه العمل النبيل الذي تقوم به قوات الشرطة، حيث إن رسالة الشرطة هي حماية الجميع والمحافظة على النظام العام، مؤكدا أن من حق رجل الأمن أن يدافع عن نفسه في إطار القانون، وخصوصا أن هناك تدرجا واضحا في استخدام القوة وعدم اللجوء إلى التصعيد.
وشدد وزير الداخلية على أن معالجة هذه الأوضاع مسئولية الأمن، وقال «لا نريد تدخل العاطفة بقصد المساعدة، فيكون لدينا ظرف أمني آخر علينا أن نتعامل معه، فمن يريد المساعدة عليه الالتزام بالقانون وترك معالجة الأمر لنا من خلال اتخاذ تدابيرنا وإجراءاتنا».
وأوضح أن هناك حاجة إلى التحدث إلى الموقوفين والمحكوم عليهم حيث إن التوعية والنصح أمر مهم، والنصيحة واجبة اليوم، وحين تأتي في وقتها تصبح فعالة، في الوقت الذي أصبح فيه الخطاب الديني مسئولية وخصوصا أنه صار يتسع لكل أمور الدنيا، وهو ما يعد أحد مجالات المساعدة، أما الأمن فنحن مسئولون عنه.
وفيما يتعلق بحادث «متوفى الشاخورة» أكد اهتمامه بكشف ملابسات الواقعة، التي تتضمن شبهة جنائية، منوها إلى تكثيف الجهود الأمنية، وتقديم كل المساعدات الممكنة إلى النيابة العامة من أجل سرعة التوصل إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
(التفاصيل)
في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية وحرص الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على التواصل مع جميع المواطنين والمقيمين والاطمئنان على استقرار الأوضاع الأمنية بربوع المملكة، التقى صباح أمس عددا من أهالي المحافظات الخمس، وذلك بحضور المحافظين وعدد من قيادات وزارة الداخلية. وأعرب وزير الداخلية في مستهل اللقاء عن تهنئته لجلالة الملك المفدى والقيادة الحكيمة بالنجاح الكبير والإنجاز المتميز الذي حققته مملكة البحرين والمتمثل في سباق الفورمولا 1 الأمر الذي قوبل بإشادة واسعة على المستوى الدولي، منوها إلى اعتزازه بتقدير جلالة الملك لرجال الأمن على دورهم في تحقيق هذا الإنجاز، وهو ما عبر عنه جلالته في اتصال هاتفي معه، كما أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجهود رجال الشرطة في إنجاح الفعالية. وفي الوقت ذاته تلقى الوزير اتصالا هاتفيا من صاحب السمو الملكي ولي العهد، أعرب فيه عن تقديره للجهود التي قام بها رجال الأمن، كما هنأ وزير الداخلية، الشعب البحريني ورجال الشرطة البواسل بدورهم المتقدم في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.
وتطرق الوزير إلى الوضع الأمني الراهن، حيث جرى تقديم إيجاز للموقف الأمني بشكل عام وأبرز الحوادث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ما شهدته المملكة مؤخرا من عمليات إرهابية، شكلت تهديدا لحياة المواطنين والمقيمين واستهدافا واضحا لرجال الأمن، وكان من بينها تفجيرات العكر وسترة والتي استهدفت رجال الأمن مباشرة بالإضافة إلى تفجيري مدينة حمد حيث أصيب اثنان من المواطنين بإصابات بليغة فضلا عن تفجير في موقف سيارات بشارع المعارض وإحراق سيارة على الساحل البحري بمنطقة الفاتح وتفجير اسطوانة غاز في البلاد القديم يوم أمس الأول، أدى إلى إصابة أم وطفلها، مشددا على أن كل هذه الأعمال التي تستهدف ترويع الآمنين، تعد أعمالا إرهابية آثمة، تتساوى فيها مسئولية التنفيذ والتحريض، ويجب أن يرفضها الجميع والوقوف صفا واحدا في مواجهة ذلك بصرف النظر عن أي اختلافات سياسية أو طائفية أو اجتماعية، فمن يرد شق الصف وزعزعة الأمن، فسيستمر في نهجه ما لم يشعر أن المجتمع ينبذ هذه السلوكيات الغريبة. وأوضح أن من يدعي الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة أو تراخي رجال الأمن إنما يعمل على تشويه العمل النبيل الذي تقوم به قوات الشرطة، حيث إن رسالة الشرطة حماية الجميع والمحافظة على النظام العام، فالأمن ليس لأحد من دون آخر وهذا واجب نعمل عليه ونتحمل مسئوليته، مؤكد أن من حق رجل الأمن أن يدافع عن نفسه في إطار القانون، وخصوصا أن هناك تدرجا واضحا في استخدام القوة وعدم اللجوء إلى التصعيد.
وأشار الوزير إلى أن تكثيف التواجد الأمني في بعض المناطق، يعود إلى زيادة الأسباب والمبررات التي تستدعي ذلك، حيث إن كل تجمع صار يتحول إلى أعمال عنف وهو ما يؤدي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الوقت الذي تعمل فيه الشرطة على تجنب إحداث أي خسائر، مشددا على أن معالجة هذه الأوضاع مسئولية الأمن، وقال «لا نريد تدخل العاطفة بقصد المساعدة، فيكون لدينا ظرف أمني آخر علينا أن نتعامل معه، فمن يريد المساعدة عليه الالتزام بالقانون ويترك لنا معالجة الأمر من خلال اتخاذ تدابيرنا وإجراءاتنا».
وأوضح أن هناك حاجة للتحدث إلى الموقوفين والمحكوم عليهم حيث إن التوعية والنصح أمر مهم، والنصيحة واجبة اليوم، وحين تأتي في وقتها تصبح فعالة، في الوقت الذي أصبح فيه الخطاب الديني مسئولية وخصوصا أنه صار يتسع لكل أمور الدنيا، وهو ما يعد أحد مجالات المساعدة، أما الأمن فنحن مسئولون عنه.
وفيما يتعلق بحادث «متوفى الشاخورة» فأكد اهتمامه بكشف ملابسات الواقعة، التي تتضمن شبهة جنائية، منوها إلى تكثيف الجهود الأمنية، وتقديم كل المساعدات الممكنة للنيابة العامة من أجل سرعة التوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأشار إلى أنه انطلاقا من حرصه على الاطلاع على احتياجات المواطنين وتلمس شئونهم، قام مؤخرا بجولة في عدد من القرى حيث اطلع على ما تشهده من أحداث، وقال «كان أمرا مؤسفا ما رأيته بالشوارع من حواجز وحجارة فضلا عن سوء وضعها العام وإطفاء الأنوار.. ما ذنب الأهالي الساكنين؟ ثم تأتي الشرطة وتتعامل مع الخارجين على القانون، فليعذرنا الأهالي مما يجري عليهم لكن إذا تركنا الشوارع فلن يتمكن المواطنون أنفسهم من التحرك».
وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية أن المحافظ يمثل السلطة التنفيذية في محافظته، داعيا محافظي المحافظات الخمس إلى تعميق التواصل مع المواطنين والاطلاع على مطالبهم وتوصيلها الى الوزارات الخدمية المعنية من خلال المجلس التنسيقي الذي يضم ممثلي هذه الوزارات وينعقد برئاسة محافظ كل محافظة، حيث إن الأمن الاجتماعي يشكل جزءا أساسيا في عمل المحافظ، بالإضافة إلى أنه يشارك في الإشراف على السياسة العامة وتنفيذها من خلال المشاريع التنموية.
من جانبهم، عبر أهالي المحافظات الخمس عن تقديرهم البالغ لوزير الداخلية على مبادرته بعقد هذا اللقاء الذي يدخل في إطار مساعيه الوطنية المخلصة لحماية النسيج الوطني الواحد والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التي تحققت بفضل قيادة جلالة الملك المفدى.