بريد القراء
أيها الثقافة؟ وأيها السخافة؟
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
ها هو الربيع الثقافي يلملم أوراقه على أن يعود في العام القادم إن شاء الله ولن يسلم كالعادة من الهجمات.. ان الثقافة حاجة لا يمكن العيش من دونها، الثقافة مرآة الحياة الجميلة التي ترينا مختلف فنون شعوب العالم الأدبية والفنية، ترينا عاداتهم من فنون شعبية أو فنون حديثة متطورة عن طريق السياحة أو عن طريق جلب الفرق العالمية للتعرف على هذه الحضارات لمتذوقي هذه الثقافة.. لكن بعض المشاركين في هذه الفرق الاستعراضية غير ملتزمين بالحشمة وهذا المأخذ الوحيد عليهم، وهذا يقع على أي دولة تستضيفهم لعدم الاتفاق معهم حسب الأعراف وديانة الدولة وخصوصا الإسلامية وعلى المشاركين من الفرق التعرف على عادات وتقاليد أي دولة يحلون فيها حتى لا يتسبب هذا في بعض مشاكل الاعتراض عليهم وهي مشكلة الحل موجود لها لو تم التنسيق مع الفرق وبيان المطلوب منها قبل جلبها للبلد.
لقد أطلق البعض على الثقافة مصطلح السخافة فشتان بين هذا وذاك فالبون شاسع بينهما، بالعكس، فالثقافة تهذب النفوس وتشغل الوقت بما يفيد وتجعل المرء حسن الخلق وذا أدب جم في تعامله مع الآخرين وهذا لم ينقل لي بل عايشته عن قرب لأنني في السابق كنت من رواد جميع الملتقيات الثقافية المنتشرة في الوطن الغالي.
فالأديب لم يسم أديبا الا من الأدب احد بنود الثقافة فإن كان هناك حالات نادرة شذت عن طوق الأدب فهي لم تؤثر على الباقي ولا على جمال وجه الثقافة.. هل رئي أحد منهم خرب أو أحرق؟ بالعكس، فهم في منتهى الهدوء النفسي قلوبهم منزوعة عنها الحقد والغل، فالثقافة ميدان مفتوح له امتدادات كثيرة منها القراءة التي تؤنس الوحدة وقد قيل: خير جليس في الزمان كتاب وكذلك الموسيقى الراقية الهادئة، التي تبعث على التفاؤل حتى ذوو الاحتياجات الخاصة يعلمونهم هذه الفنون إلى جانب الرسم ليجعلوهم يندمجون في المجتمع ولا ينطوون على أنفسهم.
يتبع..
بنت الكعبي